16 يناير 2024

عيسى الطنيجي يكتب: الشاحن المسروق

إعلامي اماراتي متخصص في الكتابات الساخرة، ومصور فوتوغرافي محترف في الأسفار

إعلامي اماراتي متخصص في الكتابات الساخرة، ومصور فوتوغرافي محترف في الأسفار، أعمل حالياً في مجال الاتصال المؤسسي والعلاقات العامة بإحدى الجهات الحكومية في أبوظبي.

عيسى الطنيجي يكتب: الشاحن المسروق

قررت الأم أن تأخذ جولة في البيت لتطمئن على أحوال أبنائها.. فماذا حدث في النهاية؟

الأم: يا الله...هناك من يجهش في البكاء.. إنها سميرة! لاحول ولا قوة الا بالله.. أتمنى ألا يكون أصابها مكروه.. سميرة.. افتحي البااااااب.. ما الذي حدث يا ابنتي؟

سميرة (باكية): أهئ اهئ اهئ.. انتهت باقة الإنترنت، ولم أكمل سناباتي.. وإنترنت البيت مقطوع.. آآآآآآآآآآآآآآآآه.. ماهذا اليوم المشؤوم!

الأم: أوقفتِ دقّات قلبي يا سميرة.. المهم سأخبر والدك بأن يسدّد الفاتورة.. أين أختك عبير؟

سميرة: هههههههههههه.. قصدك قطّة المطابخ.. تقول إنها ذهبت لتتعلم أكلة مكسيكية جديدة.. هذا الكلام منذ أربع ساعات.. يبدو أنها تطبخ ديناصوراً!!

الأم: يا إلهي..! ما هذه الأدخنة المتصاعدة من المطبخ..؟! عبييييييييير.. تعالي إلى هنا..

عبير: لحظة أمي.. وضعتُ سكّراً بدلاً من الملح، لكن المذاق ما زال مقبولاً..

الأم: لاحول ولا قوّة إلا بالله.. لقد حوّلت المطبخ إلى مختبر علمي.. ياسااااااااااااتر.. أسمع صوت انفجار..!

عبير: لا تقلقي يا أمي.. أنا أقوم بوضع الزيت فقط، ولكنني أخطأت في الكمية! كما تعلمين ما زلت تحت التدريب..

سميرة: هههههههههههههه.. عشر سنوات وأنتِ تحاولين.. وما زلت تحت التدريب..!!

عبير: اسكتي ياراعية السنابات.. على الأقل أنا أتعلم شيئاً مفيداً، ولا أثرثر يومياً من دون فائدة..!

الأم: اسكتا لو سمحتما.. وأخبراني.. أين حبيبي رشود..؟

سميرة: رشووود..رشووود.. فعلاً..أين رشود؟ لم أره اليوم..؟! أهااا، إنه قادم من المجلس.. ولكن لماذا هو غاضب؟!

رشود: صدقوني لن أسامح الشخص الذي يأخذ أغراضي من دون استئذان.. قلت لكم ألف مرة..استأذنوووووووني قبل أي شيء..

الأم: حبيبي رشود.. أخبرنا ماذا حدث..؟

رشود: هناك من أخذ شاحن بطارية الهاتف.. إنها كارثة حقيقية.. مصيبة.. كيف اختفى فجأة؟! ومن أخذه من غرفتي..؟ لن أسامحه أبداً.. لن أغفر له هذه الزلة طوال عمري..

الأم: ههههههههههههه.. هدئ أعصابك يارشود.. إنه مجرد شاحن لا أكثر..

رشود: أمي تعرفين كم أنا حساس جداً لمثل هذه الأمور.. ولكن، يا ويله يا سواد ليله، من أجد عنده الشاحن.. سميرة.. عبييييييير...اعترفا..!

سميرة: لست أنا بالطبع.. عندي بدل الشاحن ثلاثة..

عبير: عندي شاحن وحيد وفي المطبخ.. ههههههههههههههه باااااااااااااي..

الأم: حبيبي رشود.. اقترب قليلاً.. عرفت مكان الشاحن!

رشود: هااااااااااااه.. كيف؟ وبهذه السرعة.. أنت ساحرة يا أمي..

الأم: أنظر إلى جيبك، وستعرف أنك من سرق الشاحن!! هههههههههههههههه

رشود: مستحييييييييييييييييييييييييل...!

 

مقالات ذات صلة