سرّ السعادة.. في هذه العادات
21 أبريل 2020

4 عادات يومية تجلب لكم السعادة

رئيس قسم المحتوى الإلكتروني في مجلة كل الأسرة

رئيس قسم المحتوى الإلكتروني في مجلة كل الأسرة

نبحث عن السعادة في أهدافٍ ندوِّنها أو أشياء نملكها أو لحظات نسرقها مع من نحب.
ظل مفهوم السعادة لغزًا حيرنا وحيّرالفلاسفة والعلماء على مر العصور، هل يتوجّب تحقيقها بذل الخير واختيار الفضيلة كما اعتقد أرسطو؟ أم هي نابعة من القوّة والسلطة كما زعم الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشة؟ هل تتباين من فرد لآخر كما أكد "ابن مسكويه"؟

هذا الاختلاف بين العلماء والفلاسفة أثار فضول أهم جامعات العالم، جامعة هارفارد الأمريكية، فتساءل الباحثون فيها:
ماذا لو كان بإمكاننا مشاهدة حياتنا بأكملها ودراسة الناس من المراهقة إلى الشيخوخة؟
هل سندرك حينها مفهوم السّعادة وسرها؟

وقد كان، حيث أسفرت هذه التّساؤلات عن أطول دراسة لحياة البالغين في العالم، والتي استمرت 75 عامًا تتبّعت خلالهم حياة 724 رجلاً، لمعرفة ما الذي يسعدهم وتأثير هذه السعادة على قراراتهم وصحّتهم، فتوصّلت الجامعة إلى 4 عادات يومية يمكنها تحفيز السعادة والوصول إليها:

دعوا الماضي.. للماضي 

 دعي الماضي.. للماضي

مع مرور السنوات ندرك أننا أضعنا عمرًا في البكاء على اللبن المسكوب والتعلق بماضٍ لا يمكننا التحكم فيه، يرى الدكتور روبرت والدينجر، المشرف على دراسة "حياة البالغين" أنه مع تقدم العمر نصبح أكثر قدرة على التخلص من أعباء الماضي لأننا ندرك حينها أن الحياة قصيرة والأفضل هو التركيز على ما يجعلنا سعداء الآن.
وبدلاً من الاستسلام لأحزان الماضي ينصحنا دكتور والدينجر بالعودة لأنشطة وهوايات كنا نمارسها ونحن أطفال.

هل تشتاق لهوايتك؟


استثمروا الوقت في علاقات اجتماعية جيدة 

تواصلوا مع الأحبة

أثبتت الدراسة أن المصدر الحقيقي للسعادة والرضا هو التواصل باستمرار مع الأصدقاء الأوفياء والأهل والأحباء.
يقول الدكتور والدينجر "يخلق التقارب الشخصي محفزات عقلية وعاطفية تحسن المزاج بينما تؤدي العزلة إلى تعكير المزاج والإصابة بالأمراض النفسية والجسدية مبكرًا"
 وقد حذر "والدينجر" من التأثير السلبي لمشاكل الزواج المعقدة على صحتنا وأدمغتنا مؤكدًا وجود صلة بين الشعور بالأمان في الحياة الزوجية واحتفاظ الدماغ بقوة الذاكرة مع تقدم العمر.
 امنحوا لأقاربكم وأحبابكم وقتًا، فهم منبع سعادتكم وسلامة عقلكم.

اجمعوا اللحظات لا الأشياء

اجمعي اللحظات لا الأشياء

قد تغرينا الحياة بمقتنيات لا أهمية لها، فننفق الأموال على بيت أكبر أو سيارة أحدث أو حقيبة أجمل، بينما الاستثمار الحقيقي للمال يكون في استخدامه للاستمتاع بالوقت أو التخفيف عن النفس، حيث أشارت الدراسة إلى أن الإنفاق على المشتريات المادية لا يخلق عواطف إيجابية بينما الأفضل هو استخدام الأموال على خدمات تقلل من ضغوطات الحياة اليومية وتوفر الوقت مثل خدمات تنظيف المنزل أو توصيل البقالة. 

مارسوا الرياضة باستمرار

 مارسي الرياضة باستمرار

لا تهديكم الرياضة حياة صحية وجسدًا متناسقًا وحسب وإنما هي مصدر أساسي للسعادة والرضا،
تساعد التمارين الرياضية على إفراز هرمون "الاندروفين" الذي يساعد على تخفيف الشعور بالألم
 ومع ممارسة الرياضة باستمرار ترتفع معدلات الهرمون فيزداد الشعور بالنشوة والسعادة.

الآن وقد عرفتم مفاتيح السعادة لا تترددوا في تحقيقها فأنتم في النهاية أصحاب القرار كما يقول ليو تولستوي: 

إن أردت أن تكون سعيدًا، كن

 

مقالات ذات صلة