17 ديسمبر 2020

القادم بالتأكيد أفضل.. 2020 الأسوأ في تاريخ الفن والفنانين

محررة متعاونة

محررة متعاونة

القادم بالتأكيد أفضل.. 2020 الأسوأ في تاريخ الفن والفنانين
الفنانة ماجدة 

ربما كانت هي المرة الأولى بين الأجيال الفنية الحالية، باختلاف أعمارهم وحجم نجوميتهم، التي يجمع فيها الجميع على أن العام المنقضي 2020 هو الأسوأ بالنسبة لهم، على كافة المستويات الفنية، سواء في الدراما التلفزيونية وحجم الأعمال التي تم إنتاجها، أو حتى في السينما والتراجع الملحوظ في عدد الأفلام الذي أنتج هذا العام، والذي ربما لم ترَ مثله السينما المصرية والعالمية على مدار تاريخها، بل إن بعضها لم يكن له حظ العرض الجماهيري في دور العرض السينمائية، وقبل هذا وذلك، فقدت السينما المصرية عدداً كبيراً من نجومها.

القادم بالتأكيد أفضل.. 2020 الأسوأ في تاريخ الفن والفنانين

في البداية يقول الناقد كمال رمزي: «بالتأكيد لم يكن 2020 هو الأسوأ على الفن والفنانين المصريين وحدهم، بل كانوا جزءاً من حالة عمت العالم بأكمله، بسبب تفشي وباء فيروس «كوفيد- 19» على مستوى العالم، في الوقت الذي كانت تستعد خلاله كل شركات الإنتاج بلا استثناء لإبرام التعاقدات مع المؤلفين والمخرجين، وبالطبع النجوم والنجمات، ليس فقط لتقديم أعمال موسم شهر رمضان، بل للتعاقد على أعمال العام كله، وهو ما تم بالفعل قبل نهايات 2019، غير أن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن».

ويؤكد الناقد طارق الشناوي: «أغلب شركات الإنتاج اعتادت منذ أكثر من عقدين سابقين، أن تدخل بلاتوهات التصوير لموسم شهر رمضان قبل حلول الشهر بوقت قصير؛ بهدف الالتفاف على الرقابة، حتى لا يتسنّى لها الاعتراض على أي مشاهد أو جمل حوارية في العمل، فأصبح الأمر عرفاً سائداً في السنوات الأخيرة، وهو ما حاولوا تنفيذه قبل الموسم في العام المنقضي 2020، غير أن فيروس «كوفيد- 19»، كان الأسبق في فرض سطوته وسيطرته».

ويضيف، «فور انتهاء موسم دراما رمضان 2019، أعلنت شركات الإنتاج عن إنتاج أكثر من خمسين مسلسلاً لموسم رمضان فقط، بخلاف خطتهم لبقية المواسم الأخرى، غير أنه مع تفشي الوباء، وإعلان الحظر وإطلاق شعار «خليك بالبيت»، تراجع عدد الأعمال التي تم الإعلان عن إنتاجها بالفعل إلى أقل من النصف، خاصة بعد اعتذار عدد كبير من النجوم والنجمات عن عدم النزول من بيوتهم، ورفضهم الاختلاط أو المشاركة في أي أعمال».

وتقول الناقدة خيرية البشلاوي: «قدمت شركات الإنتاج خلال موسم رمضان 25 مسلسلاً، ما بين كوميدي وتراجيدي واجتماعي وفانتازيا وحركة، حيث كان للكوميديا نصيب الأسد خلال هذا الموسم، بعشرة أعمال، ولم يكن من بين هذه الأعمال سوى مسلسل «بـ 100 وش» الذي يستحق أن يقال عنه أنه عمل كوميدي، ولم تفلح بقية الأعمال في إضحاك الجمهور. في الدراما الاجتماعية قدمت تسعة أعمال هي: «البرنس، لعبة النسيان، ليالينا 80، سلطانة المعز، ونحب تاني ليه، جمع سالم، القمر آخر الدنيا، فرصة تانية، حب عمري»، لم يكن من بينها ما يلفت النظر سوى عملين أو ثلاثة على الأكثر، ليكون مسلسل «الاختيار» في أعلى قائمة مسلسلات الحركة، ويأتي بعده «مسلسل «الفتوة» ثم «شاهد عيان»، و«لما كنا صغيرين»، و«خيانة عهد»، ليكون مسلسل «النهاية» هو مسلسل الفانتازيا أو الخيال العلمي الوحيد الذي قدّم خلال هذا الموسم».

القادم بالتأكيد أفضل.. 2020 الأسوأ في تاريخ الفن والفنانين

أثناء تصوير هذه الأعمال فكر عدد كبير من صناعها في التراجع وإيقاف التصوير، بسبب انتشار الفيروس بين عدد كبير من صناع الدراما، ليشعر الجميع باقتراب الخطر بعد إصابة الفنانة الكبيرة رجاء الجداوي بالفيروس أثناء تصوير دورها في مسلسل «لعبة النسيان» أمام دينا الشربيني، ويقول المخرج جمال قاسم: «بعد شهر رمضان الأمور زادت تعقيداً برحيل الفنانة القديرة رجاء الجداوي، متأثرة بإصابتها بالفيروس، ليخيّم الحزن على الوسط الفني بأكمله، ويشعر الجميع بالخطر، غير أن رجاء الجداوي لم تكن لمحة الحزن الوحيدة خلال العام المنقضي، بل شهد هذا العام العديد من الأحزان برحيل عدد كبير من النجوم والفنانين؛ حيث رحل خلاله أيضاً النجمة الكبيرة ماجدة الصباحي، والنجمة الكبيرة نادية لطفي، والكاتب لينين الرملي، والنجم جورج سيدهم، والفنان إبراهيم نصر، أشهر من قدم الكاميرا الخفية إلى جانب أدواره المميزة، والنجم الكبير حسن حسني، والفنان محمود مسعود، ومؤسس فرقة رضا، الفنان محمود رضا، والنجمة شويكار، والمطرب سمير الإسكندراني، والفنان المنتصر بالله، والمخرج علي رجب، والفنان فايق عزب، بالإضافة إلى النجم الكبير محمود ياسين، وآخرين».

محمود ياسين - كل الأسرة
محمود ياسين

ويؤكد المخرج جمال قاسم أن السينما والمسرح لم يكونا أفضل حالاً من الدراما التلفزيونية، بل كان حالهما أسوأ كثيراً، خاصة أنهما يعتمدان في المقام الأول على العروض الجماهيرية، فأغلقت أبواب السينما والمسرح، وفي الربع الأخير من العام 2020، سمحت الدولة بفتح بعض الأماكن وسط حذر شديد، ما تسبب في خسائر فادحة وجعل الأعمال السينمائية تعود على استحياء، وسط قلق وترقب واضحين، لتطفو على السطح ظاهرة المنصات الإلكترونية، التي وجد خلالها صناع الدراما والسينما الملاذ الآمن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بعرض أعمالهم عليها، ليبقى الأمل لدى الفنانين وصناع الدراما والسينما، في أن تعود الأوضاع إلى حالتها الطبيعية خلال العام الجديد 2021.

 

مقالات ذات صلة