مع انتهاء عطلة نهاية الأسبوع واقتراب أسبوع عمل جديد من بدايته، قد يشعر أغلب الناس بالتوتر ويجدون أنفسهم مشفقين من بدء أسبوع جديد أكثر من تحمسهم وتطلعهم إليه. وقد يرهب الكثيرون يوم الإثنين أكثر من أي يوم آخر في الأسبوع ويجدونه الأصعب على الإطلاق.
ولكن الأمر يتطلب فقط تغييراً بسيطاً في وجهة نظر الشخص أو رؤيته للأمور، كي يبدأ في الشعور ببعض الحماس والرغبة في تسخير بداية الأسبوع لإعادة ضبط تركيزه على أهدافه ومهامه، وتخصيص بعض الوقت لذاته حتى يتمكن من الاستمتاع بيومه أكثر قليلاً بشكل عام.
إذا كنت ممن يشعرون باكتئاب بداية الأسبوع، أو ما يُطلق عليه علماء النفس بالإنجليزية «Monday Blues»، تابع القراءة لكي تتعرف مع «كل الأسرة» كيف تدرب نفسك على تغيير رؤيتك والتغلب على مخاوف اقتراب يوم الإثنين.
درّب نفسك على الشعور بالامتنان
سيساعدك شعورك بالامتنان أن لديك وظيفة ومصدراً للدخل وأسبوعاً جديداً تستطيع تحقيق الكثير فيه، إلى جانب تغيير الطريقة التي ترى بها بداية الأسبوع وذهابك إلى العمل على أنه عقاب، على تعديل وجهة نظرك وإحساسك السلبي كلياً. وننصحك أيضاً بألاّ تحصر كل تركيزك على العمل فقط، لكن ينبغي أيضاً أن تخصص وقتاً شخصياً لنفسك للاستمتاع بوقتك أثناء الأسبوع وليس فقط في يومي العطلة.
امنح نفسك أملاً وهدفاً تتطلع إليه
سواء كنت تدلل نفسك بكوب من قهوتك المفضلة في طريقك إلى العمل، أو بغداء برفقة أحد زملائك في وقت الاستراحة، أو بالذهاب لمشاهدة فيلم كنت تنتظر نزوله، أو بتكريس جزء من أمسيتك للاهتمام بنفسك والذهاب إلى الصالة الرياضية أو النادي الصحي، فإن وجود أمر تتطلع إليه عند بدء أسبوعك أو يومك سيجعل اليوم أفضل بكثير! لهذا، أياً كان اختيارك، حاول أن تجعل الأمر عادة بدءاً من الأسبوع المقبل، وانظر بعدها كيف ستشعر.
ابدأ نهار الإثنين بتمرين رياضي
على الرغم من أن فكرة الاستيقاظ نصف ساعة أبكر من موعدك المعتاد قد تكون صعبة في البداية، إلا أنك ستشعر بفارق كبير في مستوى نشاطك وحالتك النفسية إذا بدأت نهارك بممارسة بعض التمارين الرياضية مثل المشي أو ركوب الدراجة أو أية رياضة أخرى تفضلها، حتى وإن كان ذلك لمجرد 30 دقيقة، فسوف تلاحظ كم يمكن لهذا الأمر أن يعزز طاقتك ويجعل عقلك منتعشاً وذهنك صافياً على مدار اليوم وحتى الأسبوع.
ابدأ بإنجاز المهام الأسبوعية الثقيلة أولاً
عندما تبدأ أسبوعك بإنجاز المهام التي تستثقلها أولاً، سواء في العمل أو المهام الشخصية في المنزل، ستجد نفسك أكثر خفة وارتياحاً في بقية أيام الأسبوع، وستقلل كثيراً من مشاعر التوتر والقلق التي تنتابك مع قرب انتهاء عطلة نهاية الأسبوع. لهذا حاول ترتيب الأمور التي عليك البدء فيها والانتهاء منها أولاً وقم بإنجازها وإزاحتها من الطريق، حتى تتمكن من الاسترخاء والاستمتاع بوقتك في باقي الأيام.
وأخيراً عليك أن تتذكر أنك يجب أن تصنع بعض الذكريات السعيدة، حتى في أيام الإثنين، لهذا، استثمر في نفسك واستمتع بحياتك؛ اقرأ كتاباً جيداً أو تعرف إلى أصدقاء جدد أو اذهب إلى صالة الألعاب الرياضية.
وتذكر دائماً أن تعيش اللحظة وأن تفعل أموراً تستحق العيش من أجلها مع الأشخاص المهمين بالنسبة إليك.
