حسن مدن: المطبخ مكان للوقاية

يمكن تفهمّ شكوى النساء من رتابة مكوثهن الطويل في المطبخ كل يوم لإعداد الطعام لأفراد عوائلهن، أو غسل الأواني والصحون وما إلى ذلك، ومن مجمل العمل المنزلي بما يسببه من إرهاق وتعب.
 لكن كثيرات هنّ النساء اللواتي يجدن متعة في ممارسة الطبخ، حتى لو أبدين التذمر من رتابة ذلك كونه عملاً يومياً، إلا أن علاقتهن بمطابخ بيوتهن ليست بالضرورة قسرية أو اضطرارية، فهن لا يؤدين العمل المنزلي فقط من زاوية أنه واجب أو ضرورة، وإنما لأنهن يجدن فيه متعة، ويضقن ذرعاً لو حاول أزواجهن مساعدتهن، أو حشروا أنفسهم في تفاصيل المطبخ والطبخ، وهذا مبني على تصور نمطي من أن الرجال فاشلون في المطبخ، وما أكثر المشاهد الحاضرة في الدراما، أو في فيديوهات على مواقع التواصل تعزز هذا التصور النمطي. 

ما نريد عرضه تالياً لا علاقة مباشرة له بكل هذا، والوقاية المقصودة في عنوان المقال لا علاقة لها أيضاً بالوقاية من «كوفيد 19»، كونه موضوع الساعة، الذي ندعو الله أن يزيحه بسرعة عن كواهلنا وأفكارنا، فما نريد تناوله هو نصيحة يسديها موقع طبي ألماني للمتقاعدين وكبار السن، سواء كانوا نساء أو رجالاً، بأن يجدوا في الطبخ وسيلة من وسائل اللياقة الذهنية والجسدية، كي لا يستسلموا للضجر والرتابة، وتعتاد أجسادهم الكسل، ثم الوهن، بما يجره ذلك من تبعات على صحتهم. 

حسب الموقع المذكور فإن قدرات الجسم تتراجع بشكل كبير مع التقدم في العمر، إذ يصبح الشخص معرضاً للإصابة بالعديد من الأمراض الجسدية والنفسية، بالمقارنة مع أولئك الأشخاص الأصغر منه سناً. وفي هذا المجال تختلف طريقة التعامل مع تقدّم العمر من شخص لآخر، فقد يجد البعض مثلاً صعوبة كبيرة في القيام ببعض الأنشطة وممارسة بعض الهوايات، ليدخل بالتالي في مرحلة من الخمول. بينما، يصر البعض الآخر على القيام بعدة مهام وأنشطة، رغم أنها تتطلب في بعض الأحيان مجهودات كبيرة.
 وفي المجمل، تعود الحركة بانتظام وبأشكال بسيطة من النشاطات البدنية بفوائد جمة على الصحة، أخذاً بعين الاعتبار أن نوعية النشاط البدني وطريقة القيام به يجب أن تتناسب مع الصحة الجسدية لكل فرد. ومن الأنشطة المقترحة في هذا المجال ممارسة هواية الطبخ، أو البستنة، وهذه الأخيرة كثيراً ما تستهوي الرجال المتقاعدين بالذات، حيث يجدون فيها متعة وتسلية.

اقرأ أيضًا:
7 هوايات لا ترتبط بعُمر مُحدد يمكنك تعلمها الآن
ديكور: 5 أفكار رائعة للاستمتاع بحديقة منزلك