20 سبتمبر 2022

في اليوم العالمي للزهايمر.. ما لا تعرفه عن الخرف

محررة ومترجمة متعاونة

محررة ومترجمة متعاونة

في اليوم العالمي للزهايمر.. ما لا تعرفه عن الخرف

من أكثر ما يؤلم أن يكون شخص عزيز عليك يعيش بجوارك ولكنه ليس موجوداً معك.. هذا هي حال المصابين بالخرف والزهايمر عموماً، لذلك خصص العالم يوماً لتذكير الناس بمدى معاناة هذه الفئة وعائلاتهم التي تراهم يذوبون اجتماعياً دون وجود علاج طبي إلى الآن، والكارثة أن الزهايمر والخرف في العالم في ازدياد.

ولكن هل أنت ملم بالمعلومات الرئيسية والصادقة عن الخرف والزهايمر؟

في البداية، لا بد أن نفرق بين الزهايمر والخرف.. فالخرف هو المصطلح الذي يطلق على شريحة من الحالات التي تصيب الدماغ والتي تسوء بمرور الزمن، وتشمل أعراض هذه الحالات مشاكل في الذاكرة والتفكير والتواصل، مما يؤدي إلى نقصان المهارات اللازمة للعيش اليومي.

يشير الخبراء إلى وجود أكثر من 200 نوع فرعي مختلف، والزهايمر هو أحد هذه الأنواع وهو أكثر أشكال الخرف شيوعاً في العالم، سببه تراكم بروتينات تدعى «اميلويد» وبروتين تاو في الدماغ، الأمر الذي ينجم عنه موت خلايا الدماغ.

ليس هذا هو الأمر الوحيد الذي يساء فهمه عند الحديث عن مثل هذه الحالات.

لذلك نستعرض هنا أهم 7 حقائق يشاع بين الناس عكسها أو مفاهيم مشوشة عنها، فيما يتعلق بالخرف عموماً والزهايمر خصوصاً:

1- الخرف يمكن أن يصيب الشخص في أي عمر

صحيح أن تشخيص الإصابة بالخرف أكثر احتمالاً عند الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاماً، إلا أن هذه الحالة لا تصيب كبار السن فقط. هذا ما يؤكده فران فانديلي، اختصاصي الخرف في جامعة بوسطن الأمريكية، قائلاً «الخرف الجبهي الصدغي هو التشخيص الأكثر شيوعاً لدى الأشخاص بعمر 45 إلى 65 عاماً، على الرغم من أنه يمكن أن يصيب الناس بعمر أصغر أو أكبر. هناك في الحقيقة نوعان من الخرف الجبهي الصدغي، اللذان عادة يبدآن بتغيرات في السلوك والسيطرة على المشاعر و/أو مشاكل في اللغة».

2- الخرف ليس وراثياً دائماً

إصابة أحد الأبوين أو الجدين أو أي عضو في العائلة بالخرف لا يعني بالضرورة أنك ستصاب به أيضاً. فتطور الخرف عند الشخص ليس أمراً لا يمكن الحيلولة دون وقوعه، فهناك العديد من العوامل التي تلعب دوراً في اللياقة الصحية والذهنية التي تجعل من المنطقي أن يركز الأطباء على أسلوب العيش ويبطلون جميع أنواع هذا المرض.

هناك بعض الأنواع النادرة من الخرف التي يمكن أن تكون وراثية، ولكن مع هذه الأنواع يتجه الخرف نحو التطور في مرحلة مبكرة من العمر، وفي حالات نادرة يمكن أن تظهر على الأشخاص علامات على وجوده وهم في الثلاثينات من العمر.

في اليوم العالمي للزهايمر.. ما لا تعرفه عن الخرف

3- الحمية والخرف مرتبطان

يقول الخبراء إن السكري نوع 2 وارتفاع ضغط الدم مرتبطان كلاهما بمخاطر عالية للإصابة بالزهايمر والخرف الوعائي. وبصفة عامة، أن يعاني الشخص الوزن الزائد فهذا يعني إمكانية أكبر لتطور حالات صحية عدة مثل السكري نوع 2 وارتفاع ضغط الدم، لذلك فإن الحمية الصحية يمكن أن تقلل من هذه المخاطر.

ينصح فران فانديلي هنا «حاول تجنب الأغذية المعالجة أو الدهنية، من بينها النقانق والبرجر، الوجبات الجاهزة، الكيك والبسكويت، بما أن هذه الأغذية يمكن أن ترفع الكوليسترول الذي يضر بأوعيتك الدموية وصحة القلب».

4- المحافظة على النشاط يمكن أن يساعد في منع الخرف

بالإضافة إلى الحمية الصحية، فإن التمارين والحركة يمكن أن تقلل مخاطر الإصابة بالخرف، وليس بالضرورة أن تكون تمارين مجهدة. فهناك العديد من الأنشطة التي يمكن أن تجعلك تتحرك وتظل نشيطاً، علاوة على أن العثور على الهواية التي تجذبك يمكن أن تمنحك القوة والمهارة البدنية. كما أن هذا النشاط يفيدك من ناحية المحافظة على رشاقتك والحيلولة دون ارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى الفوائد التي تعود على صحتك الذهنية أيضاً.

5- يمكن للشخص أن يعيش حياته بإيجابية بعد التشخيص

تشخيص الإصابة بالخرف لا يعني أبداً تدهور جودة حياة الشخص. فالكثير من الأشخاص قادرون على العمل وسياقة السيارة والعيش بكامل طاقتهم وإنتاجيتهم رغم تشخيص إصابتهم بالخرف، صحيح أنه ليس هناك علاج لمرض الخرف إلا أن هناك رعاية خاصة من محترفين. وعليه، فإنه مع الدعم المناسب وإجراء بعض التغييرات العملية، من الممكن التعايش بشكل جيد مع الخرف.

أما التغييرات التي نتحدث عنها هنا ويمكن أن تساعد فهي تشمل نظام دعم ملائم من الأشخاص المحيطين بالمريض، مثل العائلة والأصدقاء ومقدمي الرعاية الطبية، الذين يجب عليهم مساندة الشخص المصاب ومساعدته على القيام بالروتين الاعتيادي والطبيعي له مثل الأنشطة والهوايات التي يستمتع بها.

6- لا تصحح دائماً ما يفعله شخص مصاب بالخرف

يمكن أن يكون الشخص المصاب بالخرف مشوشاً ومرتبكاً، وهذا يجعله يعتقد أن الأشياء ليست صحيحة أو حقيقية، وهو ما يعرف بـ«الاعتقاد الزائف» أو «الوهم». ربما يكون هذا دافعاً للعائلة والأصدقاء كي يصححوا له، ولكن ليس هذا هو النهج المناسب دوماً، ففي مثل هذه الحالات من الأفضل محاولة الشرح بهدوء وبطريقة مطمئنة ما يجري من دون وضعه في تحديات أو التصحيح له، بل نخفف عنه التوتر فقط.

7- تباين الألوان يمكن أن يساعد مرضى الخرف على التجول

الخروج بجوار المنزل يمكن أن يكون جولة صعبة لمن يعاني مشاكل تتعلق بعمق ومسافة الإدراك. لذلك فإن استخدام طريقة تباين واختلاف الألوان يمكن أن تساعد مريض الخرف على التجول في منزله وأماكن أخرى. على سبيل المثال، تغيير ألوان شراشف السرير أو الأثاث يمكن أن يجعل من السهل عليه التفريق بينها عن طريق لون الجدار أو السجاد. كما أن تمييز الكرسي يمكن أن يمنحه وسيلة ليحدد هدفه عند سعيه للجلوس، بينما وضع شريط على حافة الطاولة يساعد على جعله بارزاً له.

في اليوم العالمي للزهايمر.. ما لا تعرفه عن الخرف

مواصفات غرفة النوم لمريض الخرف

اضطراب النوم هو من المشاكل الشائعة عند المصابين بالخرف، وبإمكاننا محاولة تطبيق النصائح التالية

لجعل المنزل أكثر أماناً وراحة لهم:

  • تقليل الفوضى ومنح المريض الكثير من المساحة حول السرير. - وضع ستائر ثقيلة أو معتمة لمساعدته على النوم.
  • اختيار بيئة مناخية مناسبة لغرفة النوم، لأن البرد الشديد أو الحر الشديد سيجعله غير مستقر. - استخدام ضوء بجانب السرير يمكن تشغيله باللمس في حال نهوضه أثناء الليل.
  • وضع فراش مضاد للماء في حال كون المريض يعاني السلس البولي، أو توفير وسائل تحميه من السلس.
  • تجهيز ملابس الصباح بالقرب منه، لأن البعض يجد صعوبة في العثور على ملابسه في الخزانة.

 

مقالات ذات صلة