ترى المصممة الإماراتية «عائشة راشد» أن المرأة الإماراتية حازت على قدر كبير من الثقة في جميع المجالات في بلدها الإمارات، وأنها كانت ولا تزال على قدر هذه الثقة وأكثر.. حاورنا عائشة عن دورها في مجتمعها كشابة طموحة درست المجوهرات ومن ثم أسست علامتها الخاصة «ARQA» لتعلن تواجدها الفعال والذي حولت شغفها من خلاله إلى واقع تعكسه لمعة الذهب ورقي الألماس.
نحتفل هذا الشهر بيوم المرأة الإماراتية، ماذا تقولين في تلك المناسبة ما هو شعورك وأنت تمثلين المرأة الإماراتية الطموحة؟
يعتبر يوم المرأة الإماراتية يوماً وطنياً للاحتفال بإنجازات المرأة الإماراتية في ظل قيادتنا الرشيدة، ونحن كنساء إماراتيات نقدر هذا الدعم من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) في تخصيصها هذا اليوم للاحتفال بالمرأة الإماراتية والتأكيد على الدعم اللامحدود لها لتمكينها في جميع المجالات. حيث لا تقتصر إنجازات المرأة الإماراتية على مجال واحد، فيمكننا رؤيتها في العديد من المجالات المختلفة مثل الطيران، الحكومة، التعليم، ريادة الأعمال، الفنون، والتكنولوجيا والفضاء وغيرها الكثير. فلا شك أن المرأة الإماراتية على قدر هذه الثقة، فهي في تطور مستمر لإيمانها بالدور الفعال الذي تشغله في عملية التنمية التي تشهدها بلادنا.
أخبرينا عن بداية قصتك مع عالم المجوهرات، وكيف اكتشفت شغفك؟
حبي لعالم المجوهرات كان منذ الصغر، من خلال تصميم قطعي الخاصة والبحث عما هو جديد ونادر، وكان لدي الفضول الدائم لمعرفة المزيد من التفاصيل في هذا العالم وتحديداً صناعة وصياغة المجوهرات، واستثمرت هذا الشغف من خلال دراستي في كلّ من المعهد الدولي للأحجار الكريمة (IGI) بتخصص تصميم المجوهرات المحترف، ومعهد الأحجار الكريمة الأمريكية (GIA) كمقيمة للألماس. ومهّدت هذه الدراسات، بالإضافة إلى شغفي بصناعة المجوهرات، الطريق أمامي لبدء مشروعي التجاري الخاص، من خلال إطلاق علامة أرقى ARQA للمجوهرات في عام 2019.
ما أهم التحديات التي واجهتك عند إنشاء علامتك التجارية؟
التحدي الكبير كان تحديد هوية خاصة نتميز بها، والحفاظ على هذه الهوية بجميع تصاميمنا.
اخترت لعلامتك اسم «أرقى»، إلى أي درجة تحرصين على أن تكون المجوهرات عاكسة لهذا الاسم؟
تم اختيار «أرقى» اسماً لعلامتنا التجارية ليكون اسماً عربياً يعكس هويتنا العربية، إضافة إلى المعنى العميق الذي يعكس تصاميمنا التي تم تصميمها بأعلى معايير الجودة وأنقى أنواع الألماس والحرفية العالية.
ما الذي يميز المرأة الخليجية فيما يخص ذوقها عند اختيار المجوهرات؟
المرأة الخليجية دائماً ما تبحث عن التصاميم المميزة والتي يتم تصنيعها بحرفيه عالية، فهي على مستوى عال من الثقافة بما يخص عالم المجوهرات.
ما مصدر إلهامك في تصميم مجوهرات عصرية متجددة؟
لا يقتصر إلهامي على مصدر واحد فقط لأنني أستمد الإلهام من كل ما هو فني وملفت، لتصميم قطع فريدة وخالدة يمكن ارتداؤها، ولكن مع الحفاظ على النمط المعتمد في تصاميمنا والمستمد من الهندسة المعمارية والفن الحديث والمعاصر. فمن الممكن أن يكون التصميم مستوحى من تفاصيل صغيرة في تحفة معمارية، أو من الألوان والخطوط في لوحة فنية أو من الموسيقى أو من خلال جمال الطبيعة.
ما أفضل الخامات التي تفضلين العمل بها ولماذا؟
جميع القطع يتم صياغتها من الذهب عيار 18 مع الألماس المطابق لأعلى المعايير.
من أهم المصممين العالميين أو علامات المجوهرات المفضلين لديك؟
كل مصمم ينجح في تكوين هويته الخاصة، ويولي اهتماماً واضحاً بالتفاصيل والحرفية.
ما أحدث صيحات عالم المجوهرات؟
بالنسبة لي أرى أن جمال عالم المجوهرات لا يخضع لصيحات ترتبط بمواسم معينة، حيث من الممكن أن تكون المرأة مواكبة للموضة من خلال اقتناء ماهو نادر من حيث الأحجار أو قطعة كلاسيكية أو قطعة بسيطة وعملية سهلة التنسيق مع أي قطعة أخرى وقابلة لارتدائها في جميع المناسبات. اقتناء القطع المميزة والثمينة يجب ألا يرتبط بفترة زمنية محددة بحيث يتم ارتداؤها في أي وقت ودون الإحساس بأنها غير متماشية مع الموسم.
ما أكثر الأخطاء شيوعاً عندما تختار أو ترتدي المرأة مجوهراتها؟
من أكثر الأخطاء شيوعاً المبالغة في ارتداء عدد من القطع بتصاميم مختلفة، والتنسيق الخطأ أو اختيار القطع غير المناسبة للمناسبة والوقت، فدائماً أؤمن بأن البساطة في تنسيق القطع تعكس جمال ما نرتديه.
حدثينا عن مجموعتك الجديدة التي أطلقتها مؤخراً؟
آخر مجموعة تم إطلاقها في مارس 2023 كانت ( AURORA) والمستوحاة من الظاهرة الطبيعية الساحرة الشفق القطبي، حيث تم تصميم القطع لتمثل الأشعة المنبثقة من السماء بالألوان المبهرة وتم استخدام الأحجار التالية لتمثل الألوان الساحرة في هذه الظاهرة (اللازورد الأزرق، المرجان الأحمر، والأونكس الأسود)، إضافة إلى الصدف الأسود الذي يعطي انعكاسات متعددة الألوان كما هي في الشفق القطبي.
