مع الفنانة المغربية أسما لمنور
اشتهر خبير المكياج أحمد أسير بأسلوبه الفني الكلاسيكي في تجميل السيدات لإظهار أنوثتهن، يختار الألوان الطبيعية بدل الألوان الصارخة، ولا يبالغ في استخدام «الفوندايشن والشادو»؛ بل يجمّل وجوه الفنانات والمذيعات والسيدات بطريقة تخفي العيوب وتظهر الجماليات. يقول إنه يهتم بتجميل المرأة بطريقة ترضي ذوقها، وتناسب شخصيتها وتُبقيها على تشابه مع نفسها.
وفي اللقاء معه قدم عدة نصائح للمرأة أبرزها عدم المبالغة في عمليات التجميل والحقن و«البوتوكس» و«الفيلرز»..
بمَ تخبرنا عن موضة المكياج لهذا الموسم، وما الذي تعتمده بدورك؟
لم تعد هناك موضة موحدة في عالم التجميل؛ بل إن شركات التجميل العالمية تطلق ألواناً منوعة وغنية نستلهم منها ما يناسب أذواقنا ووجوه السيدات. بالنسبة لي أحاكي خطوط الموضة العالمية لكنني لا أعتمدها؛ بل أستوحي ألواني من وجوه النساء، وأؤمن بأن كل امرأة تستحق مكياجاً فريداً يليق بها ويناسب شخصيتها. أنا أحب «البرونز»، «الغولد»، «البيج»، والألوان القمحية الطبيعية، وأحمر الشفاه الدافئ بتدرجات الأحمر المتنوعة التي احتلت «البرند» في موسم الصيف الفائت، وتستمر خلال موسم الشتاء.
المكياج السينمائي الذي يتناسب مع «الفاشن» وعروض الأزياء والكليبات المصورة، لا يمكن اعتماده في يوميات المرأة ومناسباتها الاجتماعية العادية
من خلال تعاملك مع الفنانات، هل تميز بين مكياجهن ومكياج المرأة العادية؟
نعم، وسبب ذلك هو الإضاءة التي تلعب دورها في الإطلالة، الفنانة تكون في حفلاتها وإطلالاتها تحت الأضواء، والضوء يسمح لي بتنفيذ مكياج أقوى من المعتاد، ومن المعروف أن المكياج السينمائي الذي يتناسب مع «الفاشن» وعروض الأزياء والكليبات المصورة، لا يمكن اعتماده في يوميات المرأة ومناسباتها الاجتماعية العادية. أما العروس وبعد التنسيق معها، فإنني أقوم بدراسة ما يليق بها في يومها المميز وأنصحها بما يناسبها، وغالباً ما يكون كلاسيكياً بعيداً عن الألوان الصارخة، وبخاصة الأخضر والأزرق اللذين أنصح بعدم استخدامهما للعروس.
هل تعتمد تغيير إطلالات الفنانات في مناسباتهن؟
من يتابع صفحاتي الافتراضية يلاحظ أنني أختار لكل فنانة أسلوباً جديداً خاصاً بها، وضمن الأسلوب ذاته أبتكر في لمسات متجددة، وقد تعاملت مع الفنانة أحلام الشامسي في برنامج «آراب آيدول»، وحرصت على أن تكون إطلالتها متجددة في كل حلقة، واخترت لها مكياجاً ناعماً في الحلقات التنافسية وقوياً في السهرة الختامية، وتعاملت مؤخراً مع الفنانة العراقية أصيل هميم، وأحببت أن يراها جمهورها بإطلالة جديدة لم يرها بها قبل، فاخترت لها مكياجاً ناعماً بألوان هادئة أبرزت جمالها، وكذلك الحال مع الفنانة العراقية رحمة رياض التي لفتتني مقاييس وجهها الجمالية فاعتمدت على إظهار أنوثتها.
مع الفنانة أحلام
من خلال أسفارك الحالية بين بيروت ودبي والرياض، هل تلاحظ اختلافاً بين أذواق النساء؟
من المهم بالنسبة لي أن أستمع لما تحبه المرأة، لكن نصيحتي لكل امرأة أن تكون نفسها، وأنا أقول للواتي يقصدنني: «كوني أنت»، وهن يثقن بذوقي، وأنفذ لكل واحدة المكياج الذي يليق بها.
هل الوجوه الشابة محببة إليك أكثر من الوجوه الناضجة؟
إطلاقاً، وهنا يكمن الإبداع الحقيقي، المكياج عمل صعب ودقيق يحتاج إلى الموهبة والدراسة والخبرة، وبحكم دراستي الأكاديمية، أعرف كيفية إخفاء العيوب وإظهار الجماليات، وأحرص على تصغير عمر السيدة عبر إخفاء خطوط الوجه وتجاعيده، لإبراز نضارته وحيويته.
هل يغني المكياج عن عمليات التجميل؟
لا شك في أن المكياج يؤخر اللجوء إلى عمليات التجميل، ونلاحظ من خلال مذيعات الشاشة اللواتي تقدمن في العمر أنهن ما زلن جميلات وأنيقات، فالمكياج مع الشعر والضوء يوفر لهن صورة جمالية ترضي أذواقهن، لكن بالنسبة للواتي يرغبن في عمليات التجميل فنصيحتي لهن أن يتجملن بشكل صحيح؛ لأن هناك عمليات تجميل فاشلة تسيء للمرأة، لذا فأنا مع «البوتوكس» و«الفيلرز» والتجميل الصحيح بهدف التصحيح، لكنني ضد المبالغة والتصنع.
ما سر المكياج الناجح؟
السر يكمن في البساطة، عندما نستخدم «الفوندايشن» و«الباودر» بكثرة ونكثف الرموش الاصطناعية ونرسم الحواجب بشكل حاد، فإننا نفضح العيوب ولا نجمّل، مهمة خبير التجميل أن يجيد استخدام المواد التجميلية للإضاءة على المرأة وليس على ما تطلقه الشركات.
