ميرا بو غصن كفوري، متخصصة في البشرة والتجميل والمكياج الفني الذي يستخدم في تصوير الدراما والكليبات، تعرّفنا إلى ريشتها وألوانها من خلال تعاملها مع كثير من الفنانين، وعارضات الأزياء، ومشاهير مواقع التواصل.. تقول يارا إن سر المكياج الناجح يكمن في تنسيق ملامح الوجه، وشكله، بواسطة الكونتورينغ، ثم يأتي دور تناسق الألوان الطبيعية، وشرحت لنا طرق العناية بالجمال خلال اللقاء معها في مركزها التجميلي «جيم».
خبيرة التجميل ميرا كفوري مع الفنانة فرح شريم
بداية، ماذا تعنين بتسمية صالونك «جيم»؟
هذا الاسم مستوحى من المرأة بحد ذاتها، فهي الجوهرة التي لا بد من العناية بها حتى تحافظ على بريقها وتألّقها، والمرأة في نظري بحاجة إلى العناية ببشرتها وجمالها، لما لذلك من انعكاس إيجابي على صحتها النفسية، وحضورها القوي.
أنت معروفة في الوسط الفني قبل افتتاح الصالون، فكيف حققت الشهرة؟
الشهرة لم تكن هدفاً بالنسبة إلي، لكنها جاءت نتيجة لنجاحي، أنا بدأت مشواري من الصفر، وبعد دراسة فن المكياج شاركت في تجميل، وتشويه، وتكبير، وتصغير أهل الدراما، في أعمالهم، وكان ذلك جواز عبور لي للتعامل مع الفنانين في الكليبات المصورة التي جعلتني معروفة أكثر. كما أنني لم أتوقف عن تطوير قدراتي، فقد تعلمت العناية بالبشرة، ومكياج العرائس والمناسبات، وشاركت في تجميل متسابقات في حفلات الجمال، وكذلك تجميل عارضات الأزياء، وافتتحت الصالون كمشروع خاص بي يمكنني من خلاله تقديم العناية بالبشرة والجسم والأظافر والمكياج، لتكون خدماتي في متناول كل سيدة ترغب في الاهتمام بنفسها.
في مجال العناية بالبشرة لا نتوجه إلى موضة محددة بل إلى كل التقنيات المتاحة
وما هي أسرار الجمال في رأيك؟
أسرار الجمال كثيرة، تبدأ من التغذية السليمة للجسم، والاهتمام بالصحة النفسية، وتصل إلى تركيز العناية بالبشرة بواسطة الكريمات المتنوعة، وأقول لكل امرأة إن وجهها هو مرآتها، وسرّ جمالها يبدأ من تنظيف الوجه، والعناية بالبشرة بواسطة جلسات خاصة، وأقنعة، وسيروم، وفيتامينات تعزز ليونة الجلد، وتحافظ على نضارته، كما أقول إنه في مجال العناية بالبشرة لا نتوجه إلى موضة محددة، بل إلى كل التقنيات المتاحة، مثل «الميزو» و «الميكرونيدل»، وغيرها مما يوفر نظام عناية دائماً ومتكاملاً، ويتغير بحسب الحالة التي نعالجها.
وفي عالم الألوان والمكياج، ما هو الترند لموسم شتاء 2024؟
المكياج الطبيعي والبسيط هو العنوان العريض منذ نحو عامين، وهو مناسب للشتاء والصيف، وهذا المكياج معتمد من قبل نجوم العالم، في هوليوود وبوليوود، ولدى العرائس في حفلات الزفاف، الجميع بات اليوم على موعد مع المكياج الطبيعي.
وما هو المقصود بالمكياج الطبيعي؟
المكياج الطبيعي يعني استخدام الألوان المستلهمة من الطبيعة بدرجاتها الباستيل الحالمة، ومنها الألوان الزهرية الوردية، وتموّجات الخوخ والدراق لظلال العيون، ويمكن استخدام هذه الألوان بطريقة بسيطة وناعمة لكل يوم، كما يمكن استخدامها بكثافة للمناسبات والتصوير، المهم أن نبتعد عن ألوان «المهرج»، مثل الأزرق والأحمر والأخضر الفاقع، ومن الضروري أن ننظر إلى المكياج الناجح بالعين المجردة، وليس من خلال الفلاتر المعتمدة عبر الـ«سوشيال ميديا» لأنها كاذبة.
وماذا عن الفوندايشن المناسب للشتاء؟
لاختيار الفوندايشن الأمثل لكل امرأة، علينا اعتماد التناسق بين لون الوجه والرقبة، ومن الضروري الابتعاد عن تفتيح لون الوجه وتبييضه إذا كان لون الرقبة غامقاً، والأفضل اختيار اللون البيج الطبيعي للوجه، وتحديده بواسطة الكونتورينغ الذي يساعد على تشكيل الوجه، وإبرازالوجنتين والفك، وإخفاء عيوب الأنف والجبين، وفي هذا المجال احذروا من الخطأ الذي يقع فيه البعض، حيث يعمدون إلى رسم ملامح جديدة للوجه وتغييره، بينما الكفاءة العالية تتمثل في الإبقاء على ملامح الوجه وتجميلها.
هل تنصحين بالمستحضرات المائية، أو الزيتية؟
عند اختيار المستحضرات الأنسب تكون نوعية الجلد هي بوصلة الاختيار الصحيح، لذا افضل اعتماد الفوندايشن الكريمي للبشرة الجافة للحفاظ على نضارة الوجه، فيما أضيف إليه طبقة من البودرة الثابتة للبشرة الدهنية، كي يخدم لساعات.
وما هي ألوان أحمر الشفاه التي تحتل الصدارة اليوم؟
الألوان النيود باتت معتمدة، صيفاً وشتاء، وهي تتدرج من البيج إلى البني الفاتح، والزهري والوردي، أما مشتقات البنفسجي والباذنجان فقد ولّت إلى غير رجعة.
ولكننا نرى فتيات الـ«تيك توك» يعتمدن ألواناً غامقة وكذلك تدرجاً في الألوان؟
من وجهة نظري هذه الألوان وحشية، وتسرق من أنوثة المرأة، ويمكن استخدامها للفت الانتباه لأنها غريبة، أما التدرّج في ألوان أحمر الشفاه، واستخدام «كونتور» غامق، ثم أحمر شفاه أخفّ، ومن بعده تدرّجات اللون الأحمر وصولاً إلى قلب الشفاه باللون الفاتح، فهذه طريقة معتمدة في جلسات التصوير والاستعراض كنوع من الفنون والأرتيستيك، ويعتمدها خبراء التجميل في العروض التسويقية.
ما هي كلمتك الأخيرة لكل سيدة؟
أقول لكل امرأة ألّا تقصّر تجاه جمالها، بإمكانها ولو بإمكانات مادية بسيطة، أن تهتم ببشرتها، وتعتني بجمال وجهها، لما لذلك من أثر إيجابي في طاقتها الإيجابية، وصحتها النفسية.
اقرئي أيضاً: أسرار المكياج الطبيعي بألوان ترابية من «شارلوت تلبوري»
