22 أغسطس 2022

مصممة الأزياء هديل محمد: حلمي الوصول إلى العالمية

محررة في مجلة كل الأسرة

محررة في مجلة كل الأسرة

مصممة الأزياء هديل محمد: حلمي الوصول إلى العالمية

‏برعت في طفولتها في رسم الورد والأشكال الهندسية، ليرى العالم هذه البراعة في الأزياء التي تميزت في تصاميمها بعدما قررت تطوير شغفها في فنها ‏‏الذي تستلهمه من الطبيعة وأوراق الشجر، ومن المباني الهندسية. وقد نجحت هديل محمد وهي في السادسة عشرة من عمرها في تحويل لوحاتها من الورق إلى الواقع الملموس، لتتمكن من تأسيس علامة أزياء خاصة بها وهي سن العشرين.

حاورنا المصممة الشابة هديل محمد حول رحلتها المبكرة لتأسيس مشروعها «روزا كوتور»، وتحدثت عن الفرص التي أتيحت لها لتحقق نجاحاً خططت له منذ الطفولة:

تستوحي هديل محمد تصاميمها من الأشكال الهندسية
تستوحي هديل محمد تصاميمها من الأشكال الهندسية

اكتشفت موهبتك مبكراً، كيف تمكنت من تطويرها؟

لا حدود للشغف، بالنسبة للفنان خصوصاً، فمنذ طفولتي وأنا أرى أنه لابد من التطوير المستمر لما أرسمه أو لأي عمل أقوم به، وقد بدأت دخول عالم التصميم من خلال خياطة العباءات، وذلك في الوقت الذي كنت أتمنى فيه أن أدرس فيه الإعلام أو إدارة أعمال، لكن تصميم الأزياء تغلب على وقتي واستحوذ على أهدافي، خصوصاً أنه كان لدي إصرار على الاستمرار وإتقان حرف الرسم والتصميم والخياطة، وأن يكون لدي رؤية خاصة وبصمة مختلفة، وذلك بدعم من والدي، اللذين آمنا بموهبتي بعدما عاشا معي أوقاتاً صعبة كنت أحاول فيها أن أثبت نفسي، وشجعاني على دراسة هذا المجال وتحقيق حلمي.

قدمت 47 تصميماً مستوحى من المباني الهندسية لمدينتي الجميلة أبوظبي، ولدي رؤية مستقلة مختلفة ومتفردة

ما البصمة الخاصة بك في أعمالك؟

أستوحي تصاميمي من الطبيعة والأشكال الهندسية، فقد قدمت 47 تصميماً مستوحى من المباني الهندسية لمدينتي الجميلة أبوظبي، فأنا أحرص على أن تكون لدي رؤية مستقلة مختلفة ومتفردة، وهدفي هو رفع مستوى التصميم الفريد وذلك من خلال مشاركتي في العديد من المعارض، وقد وضعت طاقتي بالكامل في العرض الأخير الذي أطلقته، الذي كان بمثابة تجربة أولى أتاحت لي الفرصة لعرض أزيائي واستعراض خبرتي ورؤيتي في التصميم، وبالمستوى اللائق وبمستوى العلامة الخاصة بي.

من تصاميم هديل محمد
من تصاميم هديل محمد

كيف تقدمين نفسك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي؟

أحرص على أن أقدم نفسي للناس باسم مشروعي «روزا»، وهو وسيلة للتسويق له، الأمر الذي أسهم في إثارة تساؤلات للتعرف إلى ما وراء هذا الاسم، أدت إلى انتشار تصاميمي الفريدة التي أستعرضها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، كما أنني في الوقت ذاته أهتم بتحفيز الطاقة الإيجابية لدى المتابعين، وأدفعهم لاكتشاف نقاط القوة لديهم، من خلال القصص التي نتشاركها معاً، خصوصاً أنني حققت نجاحات عملية بخلاف مجال تصميم الأزياء.

ما خططك لتجديد عملك في المستقبل؟

عندما كنت على مقاعد الدراسة، طرح المعلم علينا سؤالاً «كيف يرى كل طالب نفسه في المستقبل؟ ما أهدافه؟ وما حافزه للتطور؟»، فأجبت «بالعالمية إن شاء الله»، فقد كان هذا الحلم الذي أسعى له، خصوصاً أن المعلمين كانوا يشجعوني ويرسخون لدي فكرة أنني مبدعة وتصاميمي عصرية، فحرصت على المواكبة لكل التطورات في هذا المجال، لذلك أرى أنني أسير في الطريق الذي يهدف له كل من يعمل في عالم تصميم الأزياء.

بالنسبة لي التصميم لا يتقنه إلا المحترفون، ورغم التحديات لم أستسلم، بل وقفت بقوة في كل مرة كنت أشعر فيها بالضعف

ما المكاسب التي حققتها في مجال التصميم؟

لقد شهد عالم الأزياء تطوراً كبيراً منذ ولوجي هذا المجال حتى اليوم، وعلى الرغم من ذلك أشعر أنني كنت أواكب هذا التطور طوال الوقت، وثقتي في ذاتي جعلتني أشعر أنني أنافس المصممين المحترفين وأقفز قفزة كبيرة خلال 10 سنوات. بالنسبة لي التصميم شي لا يتقنه إلا المحترفون، الأمر الذي فتح أمامي الآفاق لتوسيع مداركي والتنوع في الأعمال التي أصممها، خلال فترة ملأى بالتحديات والإخفاقات، مع ذلك لم أستسلم، بل وقفت بقوة في كل مرة كنت أشعر فيها بالضعف والتعب.

 

مقالات ذات صلة