رامي قاضي، مصمّم أزياء لبنانيّ وصل إلى العالمية، تميز بابتكاراته الخاصة التي مهدت له طريق الشهرة في سنّ مبكرة حيث بدأ مشواره المستقل في عالم الأزياء منذ بلغ سن الخامسة والعشرين من عمره، وانطلق مؤخراً في رحلة الموضة الرقميّة من خلال عرض مجموعات الأزياء الرقمية.
المصمم رامي قاضي
أطلق قاضي أول مجموعة بعنوان «لوسيد الغوريتم ان اف تي» على مسرح الفن الرقمي في دبي، وتعتبر هذه المجموعة أوّل تعاون لتصميم الأزياء بين الإنسان والآلة. نسأله:
كيف تصف مشوارك في عالم الأزياء والموضة؟
مشواري لم يكن سهلاً أبداً، لأنني بدأته مستقلاً في سن مبكرة، منذ تخرجت في «ايسمود للازياء» بدأت بمواجهة الصعاب التي تعترض في العادة طريق الشاب الطموح، لكن بالعزم والمثابرة والإصرار، والدعم العائلي، واختيار فريق العمل الجيد، استطعت تجاوز العثرات والقفز من فوقها ووصلت إلى العالمية، وحصدت ثقة المشاهير من حول العالم ووصلت إلى ما أنا عليه اليوم وكما أحب وأرغب.
نحن اليوم في عالم منفتح ويسمح بالابتكار، لذلك اعتمدت في مجموعتي لربيع وصيف 2022 المزج بين ابتكاراتي الخاصة والتكنولوجيا
هل تتبع خطوط الموضة العالمية أم تحب أن تكون لتصاميمك بصمتك الشرقية الخاصة؟
لا شك أن لدي بصمتي الخاصة التي تميزني عن غيري من المصممين، لكن أؤمن أن البصمة الخاصة لا تتعارض مع مواكبة التطور ومتابعة آخر صيحات الموضة العالمية، أنا أعتمد الابتكار والتجدد والتقنيات المتاحة في العصر الذي نعيشه، نحن اليوم في عالم منفتح وواسع ويسمح بالابتكار والحداثة، لذلك اعتمدت في مجموعتي الأخيرة لربيع وصيف 2022 والتي تحمل عنوان «لوسيد الغوريتم» المزج بين ابتكاراتي الخاصة والتكنولوجيا.
من المرأة التي تصمم لأجلها؟
أصمم للمرأة القوية التي لا تخاف من ارتداء ما يليق بها، ولأني أعتمد الخياطة الراقية فإن فساتيني مناسبة للأعراس والحفلات والمهرجانات والسجادة الحمراء واللقاءات التلفزيونية الخاصة بالمشاهير، كما أعتمد الأقمشة الفخمة والألوان الفرحة والخياطة الراقية التي تناسب المرأة الأنيقة.
هل ضاعت هوية المصمم الشرقي في العالم حالياً من وجهة نظرك؟
لا شك أن العالم منفتح على بعضه، لكن الموضة بين الشرق والغرب ليست موحدة، الأسلوب الشرقي وصل إلى العالم كله وانتشر، وكذلك الأسلوب الغربي منتشر، لكنهما يظلان أسلوبين يتأثران ببعضهما بما يخدم المرأة الأنيقة أينما كانت، بالنسبة لي وكما قلت أعتمد المزج بين الأسلوبين وهذا يرضي طموحاتي وذوق المرأة التي تنتقي من دار رامي قاضي للأزياء الراقية.
أي المهرجانات العالمية الأحب إليك؟
كل سنة أشارك في مهرجانات عالمية أوروبية وأميركية وآسيوية وعربية، وحالياً لدي مشاركة في مهرجان فينيس «البندقية» في إيطاليا، وأتحضر للمشاركة في مهرجان عربي للأزياء، وليس لدى تفضيل بين مهرجان وآخر لأنها جميعها تعني لي الكثير وتدل على نجاحي وتوثق علاقتي بالذين يتبنون أزيائي من مشاهير العالم.
هل تنصح السيدة باختيار ما يليق بها أم تعتبر أن انجذابها لقطعة وما هو الأساس لتكون مرتاحة مع نفسها؟
عندما تقصد السيدة متجري أساعدها أنا وفريق العمل في اختيار ما يليق بها ويعكس شخصيتها وترتاح له وتحبه، كل هذه العوامل ضرورية لتحقق الراحة المطلوبة، ويمكنها أن تختار أحدث التصاميم وأكثرها ابتكاراً.
ما الأخطاء التي تستفزك في عالم الموضة؟
يستفزني «الترند» في عالم الموضة.. كل سيدة يجب أن تختار ما يليق بها وليس ما يرتديه الكل، يجب التمايز بالأناقة واختيار ما يليق بها، ويعبر عنها، ويتناسب مع المناسبة التي تقصدها.
هل تحضر لمجموعة جديدة وماذا تخبرنا عنها؟
أحضر لمجموعتين جديدتين إحداهما ستكون جاهزة قريباً للربيع والثانية بدأت برسم ملامحها، وسيكون التجدد والحداثة هما العنوان الأساس.
هل ستتضمن أكسسوارات وحقائب؟
الأكسسوارات والحقائب تظل حاضرة لدي لكن أطلقها بين فترة وأخرى وفق ما أجده مناسباً، وغالباً ما أتعامل مع «برند» عالمي وفق الطلب في موضوع الأكسسوارات.
ماذا يعني لك التعامل مع المشاهير ومن منهن الأحب إليك؟
كل اللواتي يتبنون فساتيني في إطلالاتهن يشرفوني، وتربطني بهن علاقة طيبة وثقة كبيرة، ويسعدني التعامل مع الشهيرات لأنهن أيقونات الموضة.
أخيراً ما نصيحتك للمرأة عموماً والخليجية خصوصاً؟
نصيحتي لكل امرأة أن تكون متجددة في إطلالتها وتختار ما يليق بها ويعكس شخصيتها، والمرأة الخليجية المحافظة يمكنها أن تختار المصمم الذي يراعي أسلوب حياتها وتنسق معه لاختيار الأفضل لها.
*الصور: تصميم رامي قاضي
