30 يونيو 2021

باسم مغنية: موضة الأسماء ستنتهي والاستمرارية للعمل الجيد

محررة متعاونة

محررة متعاونة

باسم مغنية: موضة الأسماء ستنتهي والاستمرارية للعمل الجيد

نضجت تجربة الممثل باسم مغنية مع السنوات، وتراكمت خبرته من عمل إلى آخر، وهذا الأمر يؤكده نجاحه في مختلف الأدوار التي قدمها خلال مسيرته الفنية، متكئاً على موهبة وثقة عالية بالنفس وكفاءة في استخدام تقنياته كممثل لإبراز تفاصيل الشخصيات شكلاً ومضموناً.

في مسلسل «للموت»، آخر أعماله وعرض في الموسم الرمضاني الفائت، تفوق مغنية وكان حديث الناس والإعلام، كما زملاؤه الذين شاركوه في هذا العمل، الذي حصد نسبة مشاهدة عالية عند عرضه.. نسأله:

باسم مغنية: موضة الأسماء ستنتهي والاستمرارية للعمل الجيد

هل يمكن القول، إن تفوق الأعمال اللبنانية هذه السنة وقدرتها على المنافسة عربياً، يؤكدان أنها كانت تعانـي ثغرات خلال الأعوام الماضية؟

هذه السنة كانت مميزة درامياً، لأنه تم إسناد أدوار جيدة لممثلين بارعين، وهذا يؤكد أنه عندما يعطى الممثل البارع فرصته لا بد وأن يبرز. ولقد سبق أن قلت لو أنه تم منحي الجنسية السورية هل يمكن أن أتحول فجأة إلى ممثل «قبضاي»، ولو تم منح الممثل السوري الجنسية اللبنانية هل يصبح فجأة ممثلاً غير جيد؟ لا علاقة للجنسية بتحديد ما إذا كان الممثل بارعاً أم لا، وهناك ممثلون كبار وعظماء ومحترفون من مختلف الجنسيات، وبعضهم موهوب تعب في حياته ولم يدرس التمثيل، وطموحه ليس الشهرة بل التمثيل نفسه، وإبراز طاقاته والإثبات للمشاهد العربي بأنه بارع من خلال الشخصيات التي يلعبها على الشاشة.

لست مع موضة معينة في الفن بل مع العمل الجيد

هل أنت مع استمرار البطولات المشتركة التي تعتمد على مجموعة من النجوم لضمان نجاحها، أم أنك ترى أنها مجرد موضة سوف تنتهي عاجلاً أم آجلاً؟

هناك عناصر أساسية يتكون منها العمل وكلما توفرت أكثر وبقوة كلما صار النجاح أكبر، أولها النص ثم الإنتاج فالإخراج ويليها الممثلون وأماكن التصوير وسواها من التفاصيل الأخرى، وكلما تم توظيفها بشكل صحيح كلما كان العمل جيداً. لست مع موضة معينة في الفن بل مع العمل الجيد، وقد أفضل مسلسلاً لبنانياً محلياً على مسلسل مشترك، لأنني وجدت أنني أقدم الجديد من خلاله.

هل تظن أن اسمك قادر على تسويق عمل لبنانـي من بطولتك؟

المحطات العربية صار يهمها العمل الجيد، خصوصاً وأننا أصبحنا في عصر المنصات الرقمية التي لا تهتم لأسماء النجوم بقدر اهتمامها بالعمل الجيد والرفيع المستوى، كما هي الحال بالنسبة إلى مسلسل «La casa de papel» لأن نجومه إسبان ونعرفهم ولكنه حقق انتشاراً واسعاً في كل أنحاء العالم، وأصبح ممثلوه نجوماً. أعتقد أن موضة الأسماء سوف تنتهي والاستمرارية هي للعمل الجيد.

باسم مغنية: موضة الأسماء ستنتهي والاستمرارية للعمل الجيد

ولكن هناك فرقاً بين دراما المنصات والدراما التلفزيونية؟

في أي عمل درامي يشارك ممثلون معروفون، ولكن الناس يتابعون العمل الجيد الذي يشعرون أنه يستحق المتابعة بعد مشاهدة أول حلقة منه. إلى ذلك، توجد شركات إنتاج لامعة، اسمها كفيل بالتسويق للعمل، كـ «إيغل فيلمز» و«الصباح» اللتين يشعر المشاهد بالحشرية لمتابعة أعمالهما، بصرف النظر عما إذا كان يشارك فيها نجوم، لأنهما لا تنتجان أعمالاً دون المستوى.

يتم التركيز في الدراما على المواضيع التي تتناول العقد النفسية عند الناس، فهل تميل إلى هذه الأدوار كما حصل في شخصية «عمر» التي قدمتها في مسلسل «للموت»؟

الفكرة الأساسية في مسلسل «للموت» تدور حول أطفال عانوا في طفولتهم، وتحولوا إلى لصوص من أصحاب الشخصيات غير السوية والمهزوزة، هم ليسوا مجرمين، لكنهم يسرقون جزءاً من أموال الأثرياء. بالنسبة إلى أدوار العقد النفسية فنحن لم نكن نهدف إلى الإضاءة عليها، ولكنني أعشق الأدوار الصعبة والمركبة. «عمر» جمع شخصيات في شخصية، وأنا تعاملت مع كل واحدة منها بطريقة مختلفة عن الأخرى، بصوتها، بالتعبير، بالنظرة، بالحركة والتصرفات، هي شخصية صعبة، ولا يمكن لأي ممثل أن يؤديها بسهولة. هذه الشخصية أتعبتني كثيراً وأخذت من وقتي وأجهدتني تقنياً، وعندما ينتهي التصوير كنت أعود إلى البيت متعباً بسبب كمية الأحاسيس المتناقضة التي كنت أعيشها خلال اليوم، لأنني كنت أصور كل مشهد بمزاج مختلف. هي ليست شخصية روتينية بدون انفعالات، ترفع صوتها أو تخفضه، بل شخصية متقلبة، وأنا سعيد لأنني ألعب مثل هذه الأدوار. سبق أن لعبت كل الأدوار، الحب والغرام والشر وغيرها، وأنا سعيد لأن دوري في «للموت» كان داخلياً. وأنا جمعت في شخصية «عمر» بين الأداء الداخلي والأداء الخارجي من خلال حركة الجسم والصوت والضحكة، وكل هذه العناصر ساهمت بنجاحها.

هل تحضر لأعمال جديدة أم أنك سوف تركز خلال الفترة المقبلة على الجزء الثانـي من مسلسل «للموت»؟

حالياً أنا أقرأ نصين مخصصين للعرض على إحدى المنصات، ولكنني لم أحسم موقفي منهما، أما مسلسل «للموت 2» فبدأ التحضير له ولكني لا أعرف متى سيتم تصويره. أنا أعمل بتأنٍ وأحتاج إلى الراحة لأنني تعبت كثيراً خلال تصوير «للموت»، إذ كنا نصور المسلسل خلال عرضه ولم نكن ننام ليلاً.

 

مقالات ذات صلة