بين السينما والدراما التلفزيونية توزع الممثلة دجى حجازي نشاطها الفني، مع أنها تفضل التمثيل في السينما على التمثيلي التلفزيوني، أطلت في الجزء الثاني من مسلسل «للموت» بشخصية «أمل» الأم العزباء التي تتحمل مسؤولية أولادها، وتتحضر خلال الفترة المقبلة لتقديم السيرة الذاتية لإحدى الشخصيات الفنية اللبنانية، ولكنها لا تعرف ما إذا كان العمل سيكون فيلماً أو مسلسلاً قصيراً.. كما أخبرتنا في هذا الحوار معها:
ما الذي شجعك على المشاركة في الجزء الثاني من مسلسل «للموت»؟
الدور لفتني كثيراً وشخصية «أمل» التي قدمتها فيه تحمل قضية تهم المرأة وهي قضية الأم العزباء التي تتحمل مسؤولية تربية أولادها ولأنه لا يوجد معين لها تجبرهم على العمل مع أنهم أطفال. الجزء الثاني من مسلسل «للموت» كان أقوى من الجزء الأول، مع أن الجزء الأول كان قوياً جداً. عندما قرأت نص نادين جابر بكيت ولم أتمكن من أن أتمالك نفسي من شدة التأثر، وهذا الأمر حصل أيضاً مع غيري من الممثلين المشاركين في العمل، لأنه واقعي جداً، عدا عن أنه عمل جريء، وهذه الجرأة كانت ملازمة لجزئه الأول أيضاً، ولا يجوز أن ننكر هذا الأمر.
عن أي جرأة تتحدثين؟
في الجزء الأول كانت هناك جرأة من خلال مشاهد الحب ومن خلال عمل الفتيات في «الكباريه»، والجزء الثاني جاء مشابهاً للجزء الأول من هذه الناحية، المشكلة عندنا أننا نتهم بتقليد الأجانب ولكن الجرأة موجودة في مجتمعنا كما في المجتمع الغربي.
مسلسل «للموت2»
ربما ينتقد البعض هذه الجرأة لأن المسلسل عرض في شهر رمضان المبارك؟
كلنا حاولنا بطريقة أو بأخرى أن نقدم جرعة خفيفة من الجرأة ولكن يفترض بكل ممثل أن يؤدي دوره على أكمل وجه وبأفضل طريقة ممكنة وأن يعكس الواقع.
ما رأيك بثنائية ماغي بو غصن ودانييلا رحمة في هذا المسلسل؟
يوجد بينهما انسجام كبير جداً كممثلتين حتى أننا نصدق أنهما كانتا صديقتين منذ أيام الطفولة وكبرتا معاً. الكيمياء واضحة جداً بينهما ليس في العمل وحسب بل حتى أنهما يشبهان بعضهما داخلياً لأن ظروفهما واحدة، مع أنهما مختلفتان شكلاً.
ماغي بو غصن أستاذة وتقدم الدعم للممثل وتحب من كل قلبها أن تراه ناجحاً
كيف تتحدثين عن أجواء العمل معهما؟
من لا يعرف ماغي بو غصن يجهلها، خصوصاً وأنه لم تكن توجد بيننا معرفة سابقة بل كنا نعرف بعضنا عن بعد. ماغي أستاذة وتقدم الدعم للممثل وتحب من كل قلبها أن تراه ناجحاً. أما بالنسبة إلى دانييلا رحمة فتوجد بيننا معرفة سابقة، وهي إنسانة متواضعة جداً وكأنها طفلة كبيرة و«غنوجة» المسلسل. ولقد جمعت بيني وبينهما بعض المشاهد وخصوصاً مع ماغي بو غصن.
هل أحببت التجربة مع أنك تميلين إلى التمثيل السينمائي؟
لقد أحببتها كثيراً على الرغم من أنني تعبت نفسياً لأن شخصية «أمل» التي لعبتها فيه أتعبتني كثيراً، حتى أنني خسرت 6 كيلوجرامات من وزني لأن التصوير استغرق بين 6 أشهر و7 أشهر، ووصلت إلى مرحلة أنني كنت أصطحب الشخصية معي إلى البيت.
بما أنك تفضلين العمل في السينما على العمل في التلفزيون، فهل يمكن القول إن مسلسل «للموت» جعلك تتراجعين عن هذا الموقف؟
لا مشكلة عندي في المشاركة في الدراما التلفزيونية، خصوصاً وأنها تساعد على انتشار اسم الممثل بشكل أكبر. مسلسل «للموت» هو أول تجربة درامية تلفزيونية لي في مسلسل مؤلف من 30 حلقة، لأنني شاركت قبله مع باسم مغنية في خماسية بعنوان «نيغاتيف» عرضت في الموسم الرمضاني 2021، ولا مانع عندي من تكرار التجربة، وإذا لم تكن من خلال دور البطولة فمن خلال شخصية تترك أثراً عند الناس. أحياناً يمكن أن يشارك الممثل في 4 مشاهد أو 5 مشاهد فقط في كل العمل ولكنها تبرز إمكاناته وقدراته التمثيلية.
أستعد لتقديم السيرة الذاتية لإحدى الشخصيات الفنية اللبنانية
هل بدأت بدراسة عروض للفترة المقبلة؟
مبدئياً، سوف أقدم السيرة الذاتية لإحدى الشخصيات الفنية اللبنانية ولكنني لا أستطيع الإفصاح عن تفاصيل هذا العمل. هو عمل عربي مشترك يتم التحضير له حالياً، وربما يكون فيلماً أو مسلسلاً مؤلفاً من 8 حلقات أو 10 حلقات فقط خصوصاً وأن المسلسلات القصيرة مطلوبة كثيراً في هذه الفترة. ولقد اجتمعت مع الجهة المنتجة ولكن لا يوجد شيء مؤكد حتى الآن.
ومن هي الجهة المنتجة؟
هي جهة جديدة، وصاحبها شخص معروف ولكن ليس في مجال الإنتاج.. من ناحية أخرى، قمت بتصوير إعلان لمصلحة إحدى الماركات العالمية.
