7 سبتمبر 2020

قصص نجاح إماراتيات في قطاعات النفط والغاز والطاقة المتجددة

محررة في مجلة كل الأسرة

محررة في مجلة كل الأسرة

قصص نجاح إماراتيات يعملن في قطاع النفط والغاز والطاقة المتجددة

 كان البعض يرى أن العمل في قطاعي النفط والغاز والطاقة المتجدة غير محفز للمرأة، لكن أثبت الحضور النسوي الإماراتي في هذا القطاع تحديداً خطأ هذا التوصيف، والدليل المبادرات القائمة لتحفيز المرأة وتدريبها على الانخراط في مثل هذه المجالات الحيوية ليس على المستوى الإداري فحسب، بل في الميدان أيضاً.

نقدم لكم قصصًا لإماراتيات خضن مجال العمل في هذه القطاعات، وأثبتن أنهم على قدر المسؤولية، كل واحدة منهن تتحدث عن تجربتها سواء في الجانب الإداري أو الميداني، وكل واحدة ترسم «خريطة طريقها» نحو مستقبل حيوي و«طاقة متجددة» تشحذ الهمم على العطاء والمضي قدماً في مسيرة نهضة المرأة الإماراتية.

ميداني قد يكون محطة بترول أو حقل غاز أو مصفاة بترولية

شما مصبح اليافعي - كل الأسرة
شما مصبح اليافعي

شما مصبح اليافعي، مهندسة ضمان ومراقبة جودة المشاريع في شركة بترول الإمارات الوطنية «إينوك» ، يتطلب عملها التواجد ميدانياً على أرض المشاريع الهندسية نفسها.  
يرتكز عملها على مستويين لجهة «تدقيق جودة المستندات للمشروع نفسه وضمان جودة المشروع خلال الإنجاز وعلى الميدان». توضح شما اليافعي «الميدان هو رهن المشروع.  قد يكون محطة بترول أو حقل غاز أو مصفاة بترولية». درست  في مجال الجودة والتدقيق ، وتشرح «عند انتسابي إلى الكادر الوظيفي في «إينوك»، كان ثمة برنامج مخصص للمواطنين للتعرف إلى مختلف أقسام الشركة التي يمكن العمل بها تبعاً لتخصصنا،جذبني قسم الهندسة والمشاريع حيث بدأت أتعرف إلى آلية عمله وارتأيت أن أكون في الميدان لأكتسب خبرات كمهندسة». 
رغم كل المعوقات التي واجهتها، إلا أن شما المهندسة في الميدان لم تشعر باليأس يوماً «المعوقات تحفزني أكثر» ، رسالتها للإماراتية أن «تلحق طموحاتها في أي مجال وجدت فيه .. الأهم أن يكون مجال شغفها ، لأن الشغف هو المحرك للوصول إلى الهدف».

شما بن قطامي - كل الأسرة
شما بن قطامي

تعمل شما بن قطامي، تنفيذي الهوية المؤسسية في «إينوك»، حيث تتمحور طبيعة عملها حول الإعداد والتنظيم والتسويق لفعاليات الشركة واستقطاب الشركاء وإدارة تلك الشراكات ودعم الهوية المؤسسية لإينوك. تروي بداية رحلتها في هذا القطاع «أنهيت دراستي الجامعية وقدمت للحصول على وظيفة في عدة جهات حكومية، وأثناء ذلك تواصلت معي إحدى الصديقات التي تعمل في «إينوك» وشجعتني على تقديم طلب توظيف في الشركة. ترددت في البداية كون الشركة شبه حكومية وتعمل في قطاع النفط، وهو مجال جديد بالنسبة للمرأة الإماراتية». حاولت شما الحصول عبر محرك البحث عن معلومات حول الشركة وعن القطاع البترولي في الدولة «حصلت على بيانات محفزة، وهذا ولد عندي تحدياً كبيراً لخوض التجربة ، وما شجعني أكثر هو أن الشركة تجمع، في خصائصها، مزيجاً بين الإدارة الحكومية وإدارة القطاع الخاص ، والخبرة في هذا المجال تؤهلني لاكتساب خبرات تصلح مستقبلاً للعمل في القطاعين الخاص أو العام». تعتبر بن قطامي أنها ما زالت في بداية الطريق «لا يوجد عمل بدون معوقات، بيد أن المعوقات تستنهض التحدي بالنفس البشرية وتدفع الإنسان لبذل جهود ووضع حلول، وهذا يقود إلى التفكير الإبداعي والابتكار، وهما من أهم عناصر العمل الناجح والمستدام». 

المثابرة والصبر ودعم «مصدر» أتاح لي النجاح في مشاريع رائدة

علياء النقبي - كل الأسرة
المهندسة علياء النقبي

تشغل المهندسة علياء النقبي، منصب مدير الربط والتحكم في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر». تخرجت في جامعة الشارقة بتخصص الهندسة الصناعية والإدارة الهندسية وحصلت على شهادة الماجستير من الجامعة الأمريكية في الشارقة في إدارة النظم الهندسية ، وخلال مسيرتها المهنية مع «مصدر» شاركت في تطوير عدة مشاريع كان من أبرزها محطة ظفار لطاقة الرياح.

تفخر النقبي بمشاركتها في تطوير مشروعي ظفار لطاقة الرياح ومحطة تحويل النفايات الى طاقة في الشارقة «فخورة بكوني مهندسة إماراتية شاركت في تطوير محطة «ظفار لطاقة الرياح»، التي تعد أول مشروع واسع النطاق لطاقة الرياح في منطقة الخليج العربي ، ولا شك بأن مشاركتي في عملية تطوير محطة تحويل النفايات إلى الطاقة تعد من أبرز الإنجازات التي أفخر بها، كون هذه المحطة هي الأولى من نوعها على مستوى الإمارات، وستقوم محطة تحويل النفايات إلى طاقة باستخدام الحرارة الناتجة عن عملية معالجة النفايات لتشغيل توربينات كهرباء متصلة مباشرة بشبكة الكهرباء في الشارقة، وتبلغ قدرتها الإنتاجية 30 ميجاواط، أي ما يكفي لتزويد نحو 28 ألف منزل بالكهرباء».

روضة مصبح اليافعي - كل الأسرة
روضة مصبح اليافعي

روضة مصبح اليافعي، مهندسة استدامة في «إينوك»، تقدم خدمات استشارية داخلية للمشاريع الهندسية في مجال الطاقة والاستدامة. هذا المجال الذي تخوضه كان عن اختيار مسبق وشغف ، «درست هندسة طاقة متجددة ومستدامة وتم اختياري ضمن الكادر الوظيفي وهو شغف رافقني منذ الطفولة حيث كانت تراودني أفكار شتى كالحفاظ على التيار الكهربائي  والتفكير بحلول لاستخدام الطاقات البديلة، ومع الوقت عرفت أن ثمة تخصصاً يتلاءم مع توجهاتي وأفكاري». ومن هذه المشاريع، مشاريع تركيب الألواح الشمسية في محطات البترول ، التي تحدثنا عنها قائلة «يقدم القسم المختص بالمشروع لنا طلب استشارة هندسية حول آليات تنفيذه ومن ثم نوفر له الاستشارات الخاصة بأفضل مقدمي الخدمة وأفضل الخيارات القائمة في سياق تنفيذ المشروع المقدم ، كما ندرس معهم الكثير من التفاصيل الأخرى المتعلقة بالمشروع». 

نور محمد سعيد المنصوري - كل الأسرة
نور محمد سعيد المنصوري

حولت المعوقات إلى تحديات. فكانت المرأة الوحيدة في قسم الهندسة بشركة الإنشاءات البترولية الوطنية عام 2010 قبل أن يتغير المشهد راهناً ويزيد عدد المهندسات إلى نحو 50 مهندسة.
هي جملة تحديات تخوضها نور محمد سعيد المنصوري، مهندس مشاريع أول في شركة الإنشاءات البترولية الوطنية، وهي شركة عالمية توفر حلولاً متكاملة في مجالات الهندسة والمشتريات والإنشاءات لقطاعي النفط والغاز البري والبحري.
 تتوزع مهامها بين الإداري والميداني «ولحسن الحظ أن الموقع عادة ما يكون في مقر الشركة بحيث لا يتطلب الانتقال من موقع إلى آخر حيث إني كمهندس مشاريع أول، أشرف على إنجاز المشروع خطوة خطوة وبمراحله المختلفة».
عملت المنصوري في مشاريع «أدنوك» وأدارت مشاريع «أرامكو» السعودية في المنصات وكانت أول مهندسة إماراتية تدخل المنشآت البترولية في السعودية لمناقشة سير العمل في المشروع ومناقشة المستجدات مع «أرامكو».

 

مقالات ذات صلة