تراقصت قلوب الأطفال بهجةً وفرحاً وتعالت الأصوات بالأهازيج للاحتفال باليوم الوطني معبرين عن سعادتهم بأجمل المناسبات واللحظات حاملين أعلاماً تداعبها الرياح مرفرفة في سماء ملؤها الأمل بغدٍ يحمل معه أحلاماً تحقق منها الكثير متزينين بألوانها.
أجواء عاشتها مجلة «كل الأسرة» وهي تواكب احتفال أطفال حضانة الدراري للاحتفال باليوم الوطني الخمسين:
بدأ احتفال الأطفال من على مسرح الحضانة التي لم يدخر كادر الحضانة جهداً في تزيينها وإظهار الأطفال مظاهر الفرحة وهم يرددون كلمات النشيد الوطني «عيشي بلادي» ويتراقصون بحركات منمقة على وقع أهزوجة «إماراتي إماراتي أحب وأعشق بلادي» منهم من أكد التزامه بالموروث الوطني فلبس «الكندورة» و«الجلابية» الملونة بألوان العلم الأحمر، الأخضر، الأبيض والأسود، ومنهم من اختار أن يكون حارساً للوطن فلبس «الزي العسكري»، لينتقل الاحتفال إلى مستوى آخر يشارك فيه الأطفال نشاطات رسم الأعلام وتلوينها تشاركهم مشرفات يحرصن على زرع مفاهيم الحب والتضحية والولاء للوطن ورموزها.
بالزي الوطني المنسوج من ألوان العلم تزينت الطفلة علياء عبد الله السويدي وهي تعبر عن فرحتها بالاحتفال مشاركةً زملاءها وهي ترتدي الزي الوطني والحلي المحلية. بينما بدأ الشقيقان فرح وفارس محمد النمر، تعبيرهما عن الفرحة حيث قالت فرح «تعلمنا من قادتنا أن نحافظ على الوطن».
وعبر فارس عن فرحه برغبته أن يكون شرطياً يدافع عنه، وأكدا بقاء ذكرى الشيخ زايد محفوظة في قلوبهما وصورته لا تفارق مخيلتهما. عبر سلطان متعب عن حبه لقائد الدولة بارتدائه وشاحاً مزيناً بصورة صاحب السمو رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله، هاتفاً بكلمات النشيد الوطني الذي عشقه حيث قال «اليوم الوطني هو يوم الاتحاد كما تقول لنا المعلمة دائماً، نظهر بحلة جديدة ونرفع الأعلام لننشد بحب الوطن».
بينما انطلقت الطفلة وصايف وليد، بكلماتها البريئة وهي تقول«على مدى عامين أشارك الحضانة الاحتفال باليوم الوطني وأنا سعيدة بهذا اليوم حيث يشتري لنا بابا وماما الزينة والأعلام وملابس بألوان علم الإمارات لنظهر بأجمل حلة نتشارك حب الوطن». الاحتفال باليوم الوطني بالنسبة لـميرة سالم محمد المزروعي أن تتزين بأجمل الثياب «طلبت من أمي أن تشتري لي الثوب لأشارك صديقاتي حلاوة هذا اليوم حيث الموسيقى والأعلام التي توشح المنازل وتملأ الشوارع والأماكن العامة».
في إطار استعدادات الحضانة لليوم الوطني كان للكادر التدريسي في حضانة الدراري دور كبير في توعية وغرس بذور الحب والولاء والإخلاص للوطن وتوعية الأطفال بأهمية هذه المناسبة، والاستعداد للمناسبة الذي بدأ على قدم وساق منذ الاحتفال بيوم العلم الثاني من نوفمبر مستمراً حتى الثاني من ديسمبر من كل عام، تقول منى سلطان حمد الشامسي مديرة روضة الدراري «طوال 33 عاماً، فترة عملي في الحضانة، ونحن نغرس حب الوطن الذي وجد في قلوبنا لأبنائنا وطلبتنا، نجدد الأفكار ونبتكر طرقاً تزيد من عمق الارتباط بين الأجيال الجديدة والوطن نفخر بما تمكنا من تحقيقه على مدى خمسين عاماً من إنجازات وتقدم وصمود ووحدة».
تستذكر الشامسي الشيخ زايد «طيب الله ثراه»،«لا يمكن أن يغيب عن مخيلتنا دور القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله» في تأسيس الدولة، فعلى الرغم من غيابه لكنه بكل تأكيد فخور بما تمكنت الدولة وقادتها من تحقيقه من إنجازات التي هي جزء من أحلامه وطموحاته».
بينما أشارت حصة علي خلفان «معلمة»، عن الاستعداد لهذه المناسبة «في الثاني من نوفمبر نرفع العلم وتستمر احتفالاتنا بمشاركة الطلبة وأولياء الأمور وصولاً لليوم الوطني، نغرس في نفوسهم حب الوطن والولاء للقادة وتعزيز الهوية الوطنية بشرح له دلالة كل لون من ألوان العلم وذكر منجزات الدولة وقادتها».
بينما تكشف أميرة حسن الصايغ «معلمة تربية خاصة»، «يشارك أطفال الحضانة من أصحاب الهمم بارتداء الزي الوطني ورفع العلم الإماراتي أسوةً بزملائهم الطلبة الآخرين، كما نحرص على تقديمهم فقرة بالبرنامج المدرسي المخصص لليوم الوطني سواء برقصات أو تنظيم فعاليات بالزي العسكري تتكرر من الثاني من نوفمبر وحتى الثاني من ديسمبر على مدار الأيام الدراسية».
* تصوير: السيد رمضان
