5 مارس 2023

ديانا الشاعر: الفروسية تعزّز روح الالتزام والانضباط لدى الشباب

محررة في مجلة كل الأسرة

محررة في مجلة كل الأسرة

ديانا الشاعر: الفروسية تعزّز روح الالتزام والانضباط لدى الشباب
ديانا الشاعر

تنطلق رسالة الفارسة ديانا الشاعر من أهمية ترسيخ رياضة الفروسية في المجتمع الإماراتي، فهي شخصية عامة رياضية ودبلوماسية وثقافية، شغوفة بالمساهمة في تطوير رياضة الفروسية خاصة في الإمارات، من خلال إعطاء دروس للشباب في مناطق مختلفة في الدولة، من أجل تشكيل فريق يشارك في الأولمبياد كنقطة انطلاق لتطوير رياضة الترويض في المنطقة.

حاورنا الفارسة ديانا الشاعر و3 شبّان ممن درّبتهم على رياضة الترويض، للتحدث عن تجربتهم التي لابد أن تكون مبتكرة، خصوصاً أن الشاعر هي الرئيسية الحالية للجمعية الدولية لهواة الفروسية، ورئيسة لجنة الترويض في المجموعة الإقليمية السابعة للاتحاد الدولي للفروسية (الشرق الأوسط وشمال إفريقيا).

حول فلسفة ديانا في الرياضة كونها فارسة، تقول: «تصحبني الخيول في رحلة جميلة أقضّـي معها وقتاً ممتعاً في الهواء الطلق، أرى العالم برؤية مختلفة. الخيول تمنحني فهماً أفضل لنفسي، وهذا ما أحرص على تعليمه للمتدرّبين، فإذا استطاع المتدرب الوصول إلى درجة عالية من الانسجام مع نفسه، سيصل في النهاية إلى الانسجام مع الخيل، ويمكنه الاستمتاع بلذة الشعور بالتفاصيل الصغيرة».

ديانا الشاعر: الفروسية تعزّز روح الالتزام والانضباط لدى الشباب

تتحدث الشاعر عن دعمها للشباب في رياضة ركوب وترويض الخيل: «أنا مسؤولة عن لجنة ترويض الخيول في الاتحاد الدولي للفروسية للمنطقة الإقليمية (الشرق الأوسط وشمال إفريقيا)، وهدفي بالتعاون مع زملائي، هو تعزيز رياضة الترويض في المنطقة، والاستفادة من وجودنا في أي مناسبة لتسليط الضوء على هذه الرياضة وأهميتها، وما يصاحبها من تعزيز روح الالتزام والانضباط، والتشجيع على ممارستها، خصوصاً أن مجتمعنا الرياضي في نمو متزايد وسنكون سعداء برؤية مزيد من الأشخاص المهتمين بالانضمام إليها، ومن ضمن مخططاتنا إنشاء عيادات مختلفة لترويض الحيوانات في المنطقة. وحالياً أشارك تجربتي مع الشباب وأحاول تشجيعهم على التطور في هذا المجال».

أما عن التعامل مع كل فئة عمرية أثناء التدريب، فقد لفتت ديانا إلى أنه لا تختلف طريقة التعامل مع المتدرّبين حسب الفئة العمرية: «هدفي هو تثقيف الرياضي الحقيقي الذي بداخلهم والذي يمكنه تحمّل المسؤولية. إن الأمر لا يتعلق بالفئة العمرية، فالبعض يولد رياضياً بالفطرة؛ بل يمتلك خصائص الرياضي كاملة، والبعض الآخر ليس كذلك، ويحتاج إلى مزيد من التشجيع والدعم».

شمسة المهيري
شمسة المهيري

تناولنا تجارب متدرّبين وقصصهم مع رياضة ركوب الخيل، وتوقفنا أولاً عند تجربة شمسة المهيري التي تشرح: «في اعتقادي أن الفروسية اختارتني وليس العكس، فلا أحد في عائلتي يهوى الفروسية. عندما كنت في الثالثة من العمر، كنا نزور جدي وجدتي في إسبانيا، حيث كان هناك إسطبل على الطريق، وكنت أذهب في كل صباح إلى الإسطبل حتى قبل وصول الخيالة، وعندما بلغت الرابعة قرر جدي وجدتي منحي مُهراً وكان الأول لي».

أما عن المهارات التي اكتسبتها شمسة، فتبين: «لقد تعلمت الكثير على يد الفارسة ديانا في فترة قياسية، خصوصاً أنها تدمج تدريب ثلاثة أيام في حصة واحدة. وعلى الرغم من ذلك تهتم بالتفاصيل، وهو ما نحتاج إليه خاصة في الترويض، فشعارها هو «التغييرات الصغيرة أثرها كبير»، فقد كنت دائماً من أشد محبّي الحيوانات، وبالأخص الخيول. فتخيل أن يكون لديك صديق تعده الأفضل وتعلم أنه يكنّ لك كل الحب دون أن ينطق بكلمة واحدة، فقد عزمت أن أعمل بجد للوصول يوماً ما، إن شاء الله، إلى أولمبياد الشباب، فهذا هو حلم معظم الرياضيين الذين يريدون تمثيل بلدهم وجعله فخوراً بهم».

نواف المازمي
نواف المازمي

أما نواف المازمي فلديه شغف كبير بهذه الرياضة منذ الصغر، ويحرص على الاستمرار في التدريب ليصبح من المحترفين مستقبلاً: «أحب الخيول بشدة، خصوصاً أن عائلتي حفّزتني على ركوب الخيل منذ الصغر، وتعدّه هواية مهمة علـيّ الالتزام بها، فضلاً عن أن الفروسية رياضة راقية، تهذّب النفس وتعطي من يمارسها لياقة بدنية، كما أنها تهذّب الأخلاق وتجعل من يمارسها فارساً في سلوكه، كما اكتسبت خلال فترة التدريب مع ديانا، مهارات عديدة؛ كونها من المدربات المتمرّسات، فقد ساعدتني على فهم شخصيات الخيول بشكل أعمق».

عالية دانتسم
عالية دانتسم

كما تحدثنا إلى عالية دانتسم التي بدأت ركوب الخيل في السابعة من عمرها، عندما تم تشخيصها بمرض في القلب، وأوصى الطبيب بأنه سيكون من الجيد لصحتها الذهنية والجسدية أن تكون محاطة بالحيوانات، وأحضر لها والدها أول مهر «بالو»: «لم يكن الأمر سهلاً بالنسبة لي، لكنني تعلمت الكثير مع فرسي Balou، وهو ما قادني للفوز ببطولة في هولندا عام 2018. وعندما انتقلت إلى الإمارات، انضممت إلى رياضة الترويض أنا ومهري، ولكن نظراً لسنّه لم أتمكن من المشاركة في السباق. ثم بدأت في البحث عن خيل مدرّب حتى أتمكن من مواصلة التركيز على مسيرتي التنافسية، ونحن الآن نتنافس في العروض الوطنية على المستوى المتوسط، ونهدف إلى أن نكون قادرين على المشاركة في تحدي ترويض العالم، وبطولة الإمارات هذا الموسم».

 

مقالات ذات صلة