4 أبريل 2024

أفلام جديدة في صالات السينما العالمية

ناقد ومؤرخ سينمائي

ناقد ومؤرخ سينمائي، وُلد وترعرع في بيروت، لبنان ثم هاجر إلى الغرب حيث ما زال يعيش إلى الآن معتبراً السينما فضاء واسعاً للشغف

أفلام جديدة في صالات السينما العالمية

نستعرض معكم عدداً من الأفلام الجديدة التي بدأ عرضها في صالات السينما في العالم وتتسم بالتنوع، مع ملخص لحكاية كل فيلم وانطباعنا عنه:

أفلام جديدة في صالات السينما العالمية

‪Civil War

النوع: أكشن وتشويق

إخراج: أليكس غارلاند

تمثيل: كرستن دنست، واغنر مورا، صونيا ميزونو، كايلي سبايني

ملخّص: ترفض ولايتا تكساس وكاليفورنيا الانصياع للحكومة الفيدرالية التي تبادر إلى خوض حرب طاحنة ضدهما. في الوسط ملايين الأبرياء الذين يجدون أنفسهم في حرب ضروس.

تقييم: تؤكد لنا الأخبار أن هناك احتمالات حرب أهلية حالياً بين الملتزمين بسياسة الحزب الديمقراطي، وبين أولئك الخارجين عنها من الجمهوريين. بين الرئيس الحالي بايدن، والرئيس السابق ترامب. كلّ مسلّح بأي أمريكا يريد. ولاية تكساس سبقت هذا الفيلم بإعلان تمرّد ضد القوات الفيدرالية، بسبب أزمة المهاجرين الوافدين من أمريكا اللاتينية. لكن المخرج غارلند (وهو مخرج جديد نسبياً)، وفريق كتّابه لم ينتظروا لمعرفة النتيجة بل تنبأوا بأن الحرب الأهلية ستنشب، لا ريب، وعلى هذا تم تحقيق هذا الفيلم عنها.

أفلام جديدة في صالات السينما العالمية

The Beast

النوع: خيال علمي

إخراج: برنار بونيللو

تمثيل: ليا سيدو، جورج مكّاي، جوزلاجي مالاندا، مارتن سكالي.

ملخّص: في عالم مستقبلي يقع سنة 2044 سيسيطر الذكاء الاصطناعي على كل موارد الحياة، وأسبابها، وعلى المشاعر التي كان البشر يعيشونها، بما في ذلك أحاسيسهم العاطفية حيال شخصيات سابقة في حياتهم. لكن كلما حاولت غبريال (ليا سيدو)، نسيان قصّة حبها كلما ظهر لها ذلك الحبيب الذي لا نعرف إذا ما كان حقيقة، أم خيالاً.

تقييم: موضوع آسر، وحكاية مشتقة من احتمالات مستقبلية قريبة، مأخوذ بتصرّف ملحوظ عن رواية للكاتب الأمريكي الراحل هنري جيمس، ظهرت سنة 1903 بعنوان «الوحش في الغابة». لم يقصد جيمس بها أن تكون خيالاً علمياً، ولم يكن هو من كتّاب هذا النوع من الروايات، لكنه تحدّث عن حالات غامضة في حياة أبطالها. ما يقوم به المخرج الفرنسي هو تحويل هذه الحالات إلى افتراضات بإخراج جيد، لكنه غير محكم، حول تلك المرأة التي تجد نفسها بين أن تنسى من تحب، أو أن تحب من جديد في عالم متعدد الأزمنة. ينجح الفيلم كفكرة، وينجح أقل كتنفيذ.

أفلام جديدة في صالات السينما العالمية

The Ministry of Ungentlemanly Warfare

النوع: حربي.

إخراج: غاي ريتشي

تمثيل: هنري كافيل، ألان رتشسون | مع: ألزا غونزاليز، كاري إلويس، فردريك فوكس

ملخّص: خلال الحرب العالمية الثانية، تقوم الحكومة البريطانية بانتخاب نخبة من الجنود للانتقال لما بعد الخطوط الألمانية لتنفيذ عمليات تدمير هدفها منع ألمانيا من احتلال بريطانيا.

تقييم: هذا هو ثاني فيلم حربي للمخرج النشط ريتشي. الأول «العهد» (The Covenant)، في العام الماضي. الفارق بين ذلك الفيلم الذي تقع أحداثه في أفغانستان، وبين هذا الفيلم الذي يعود أدراجه إلى الحرب العالمية الثانية، هو أن الأول بقلب، والفيلم الجديد- على حسن تنفيذه- بلا قلب. هو بالتنميط المعتاد، حيث الإنجليز يولدون أبطالاً، والألمان يولدون أشراراً، وعديمي المهارة. وحسب أفلام كثيرة من قبل، تتم كل العمليات بنجاح مذهل، مع تنميط تقليدي للألمان، جنوداً وقيادة. التنفيذ ينقذ هذا القدر من السذاجة، ويدعم فيلماً ترفيهياً مثيراً.

أفلام جديدة في صالات السينما العالمية

Someone Like You

النوع: رومانسي

إخراج: تايلر رَسل

تمثيل: سارا فيشر، جاك ألن | مع: لين كولينز، روبن ليفلي.

ملخّص: دوسن (جاك ألن)، مغرم بصديقته سارا (فيشر)، لكن هذه تتعرّض لحادثة تلفظ فيها أنفاسها. ينطلق الشاب للتعرّف إلى شقيقتها التوأم، التي لم تشأ العائلة لها أن تترك البيت. حين يلقاها يعتبرها استمراراً لحبه، لكنها لا تعرفه، وقد تقع، أو لا تقع في حبه.

تقييم: الرواية غير الفيلم، من حيث إن الجمهور يستطيع تقليب الصفحات بمثابرة طبيعية، بينما الفيلم، أيّ فيلم، عليه أن يلعب لعبة التشويق حتى حيال جمهور ربما قرأ الرواية من قبل، ويريد مشاهدتها مروية على الشاشة. للأسف، مثل كثير من الأفلام الرومانسية، كما حال هذا الفيلم، هناك كمّ كبير من السكّريات فوق الكعكة. مشغول بالرغبة في تأليف عناصره البصرية والسمعية، أكثر من الطريقة التي تجعل الفيلم ضرورة حتمية.

أفلام جديدة في صالات السينما العالمية

Unsinkable

النوع: دراما

إخراج: ‪كودي هارتمان

تمثيل: كارن ألن، فيونا دوريف، كوتر سميث، جون يوست

ملخص: إثر غرق السفينة تايتانك، التي وُصفت بأنها «غير قابلة للغرق»، قام فريق مختلط من بعض المسؤولين، وبعض المعنيين، كما بعض أقارب الضحايا، بالبحث عن الأسباب التي أدت إلى الكارثة.

تقييم: ما زال غرق الباخرة «تايتانك» يمثّل الكارثة الأكبر في تاريخ البواخر البحرية المدنية، إلى اليوم. على عكس «تايتانك»، الفيلم الشهير، لجيمس كاميرون، لا يريد هذا الفيلم سرد الأحداث من جديد، بل المضي صوب تحقيق تاريخي حول السبب الذي من أجله كان عدد الضحايا من ركاب الدرجة الثالثة أكبر بكثير من عدد الضحايا الأثرياء. يؤدي هذا البحث إلى تحديد العامل الطبقي في التمييز. الفيلم ليس جافاً وعلمياً، كما تعكس هذه الكلمات، بل يتمتع بمزج ما هو حقيقي، وبين ما هو عنصر تشويق، ضمن تفعيل درارمي وإنساني ناجح.

 

مقالات ذات صلة