بحسب الموقع الرسمي لوزارة الصحة ووقاية المجتمع يعرف اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بأنه خلل كيميائي عصبي يؤثر على سلوك الطفل المصاب به ويسبب له صعوبة في المدرسة، ناتجة عن مشاكل سلوكية أو عن ضعف قدرته على التركيز.
التقينا الدكتور وليد سرحان، مستشار الطب النفسي وعضو الكلية الملكية البريطانية للأطباء النفسيين ليحدثنا أكثر عن هذا الموضوع.
الأعراض
يقول الدكتور وليد سرحان قد تبدأ ملاحظة الأعراض لدى الطفل بين الثانية والثالثة من العمر وتكون الأعراض مثل:
- صعوبة في انتباه الطفل
- ضعف في التركيز
- صعوبة في متابعة التعليمات وكأن الطفل لا يصغي للكلام أو لا يفهمه
- يبدو الطفل وكأنه في أحلام يقظة بعيدًا عن التفاعل مع الواقع
- صعوبة في تنظيم الواجبات والنشاطات
- الفشل في إنجاز المهام المطلوبة منه
- فرط الحركة والاندفاع
- ضعف الذاكرة
ويرى دكتور "سرحان" أن الأولاد أكثر إصابة بهذا الاضطراب من البنات ويلاحظ أن البنات قد يعانين من ضعف الانتباه مع بقاء الحركة في الحدود الطبيعية.
الأولاد أكثر إصابة باضطراب فرط الحركة
الأسباب
يوضح دكتور وليد سرحان؛ كما هي الحال في معظم الاضطرابات النفسية فإن سبب الإصابة بهذه الحالة ليس واحدًا ومحددًا بل مجموعة من العوامل منها:
- الجينات الوراثية تلعب دورًا في حدوث هذا الاضطراب
- ظهور عوامل بيئية مختلفة خلال الفترات الحرجة من تطور الطفل مثل (التسمم بالرصاص أو تعاطي الأم لبعض أنواع الأدوية)
- قد يظهر الاضطراب أيضًا في الأطفال المولودين قبل اكتمال فترة الحمل
العلاج
- التشخيص السليم
يقول د. وليد سرحان" لابد من استثناء اضطرابات أخرى قد تعطي أعراضًا مشابهة مثل صعوبات اللغة والتعلم واضطرابات المزاج والقلق ومشكلات النظر والسمع والنوم والغدة الدرقية أو إساءة استعمال المؤثرات العقلية وإصابات الدماغ المختلفة و قد يتبادر للذهن فورًا إعطاء الطفل عقارًا معينًا والواقع أنه بعد التشخيص الدقيق لابد من وضع خطة للحصول على أفضل نتائج ممكنة" ويواصل "بالمتابعة والمعالجة السلوكية والدوائية يتخطى الأطفال الحالة المعنية"
- التعامل الصحيح مع الطفل في البيت والمدرسة
يرى الدكتور "سرحان" أن الطفل يجب أن يحصل على أساليب لتعديل السلوك، كالثواب والعقاب الخفيف المبني على الحديث والتفاهم، مثًلا قد يفيد استعمال لوحة يحصل فيها الطفل على نجمة عند كل سلوك مقبول ولا يحصل عليها إذا كان سلوكه غير مقبول، ويمكن أن يستعمل هذا الأسلوب مع أكثر من طفل في العائلة ويجب الحذر من الضرب والإيذاء وتجنب التوبيخ المتواصل الذي قد يعلم الطفل العنف.
- الجمل القصيرة
يقول د. سرحان «الجمل القصيرة هي الأساس المفيد في التواصل والتحدث مع الطفل وليس الشرح المفرط واستعمال لغة الطفل دون خلط كلمات عربية وانجليزية أو فرنسية في نفس الوقت. ومن المهم أن يقرأ الوالدان كتبًا ومقالات ونشرات عن تطور الطفل والمراهق والأساليب الصحيحة للتعامل مع مشاكل الطفولة المختلفة»