27 يوليو 2020

5 نصائح سحرية للتعامل مع المراهق المتمرد

صحافية ومترجمة مصرية

5 نصائح سحرية للتعامل مع المراهق المتمرد

حين يصل أبناؤنا إلى سن المراهقة، يجدون أنفسهم في مرحلة مُربكة يحاولون فيها التعرف إلى أنفسهم وفهم مكانهم في الحياة وتحديد هويتهم. ومع زيادة هذا الارتباك يزداد تمردهم، وتشعر فجأة كأبٍ أو كأم أن طفلك الهادئ المُحب قد صار شخصاً غريباً بالنسبة إليك، ولا يمكنك التنبؤ بتصرفاته. وتجد نفسك تتعامل مع تقلبات مزاجية شديدة، وكسر متعمَد للقواعد وسلوكات لم تعهدها من قبل، وكلها مظاهر تُنبئ بأنه قد أصبح لديك مُراهق مُتمرد على سُلطتك. فكيف ستتعامل معه؟

إن التعامل مع مراهق متمرد يمكن أن يكون أمراً مرهقًا نفسياً وعاطفيًا إلى حدٍ كبير، ولكن هناك عدة طرق يمكنك من خلالها التعامل معه بذكاء ومصادقته، ومنحه الإحساس بالثقة وأنه يتمتع بقدرٍ من السيطرة والقدرة على اتخاذ بعض القرارات الخاصة بحياته. وبالتأكيد لن يحدث ذلك بين عشيةٍ وضحاها، ولكن مع وضع بعض الحدود واتباع هذه الخطوات يمكنك مساعدة ابنك على تخطي هذه المرحلة الفارقة بنجاح.

كن هادئاً ولا تكن قاسياً أو صارماً بشدة
من المهم للغاية أن تحافظ على هدوئك قدر الإمكان، فأسوأ ما يمكنك فعله في مواجهة مراهق متمرد وخارج عن السيطرة، هو أن تفقد سيطرتك على أعصابك أنت نفسك وتبدأ في الصراخ. لذا إن وجدت نفسك ستخرج عن شعورك، التزم الصمت واذهب إلى غرفةٍ أخرى حتى تهدأ وبعد ذلك يمكنك استكمال المناقشة. وحاول ألا تقسو على ابنك المراهق وتَذَكر حين كنت أنت نفسك بذات السن، لأن الشدة والصرامة المبالغ فيها قد تأتي بنتائج عكسية، لهذا ننصحك باحتضان ابنك أو ابنتك بدلاً من المبالغة في التعنيف ورِدة فعلك.

استمع إليه وامنحه بعض المساحة الشخصية
استمع لابنك وحاول استيعاب الأمور من وجهة نظره، لربما يكون محقاً في بعض الأشياء، فتصرفاتنا كراشدين قد تحتمل الخطأ أحياناً. وحاول أن تمنحه بعض المساحة الشخصية، وإياك أن تعامله كالأطفال لأن ذلك التصرف سيجعله يستمر بعنده وتمرده. بل حاول معاملته كشخصٍ بالغ يُمكن الاعتماد عليه، وأوكل إليه بعض المهام التي تشعره بأنه قد صار أكبر سناً ويستطيع تحمل بعض المسؤوليات، حتى يفهم أن الحرية والمسؤولية وجهان لعملةٍ واحدة. 

ضع قواعد عقلانية وعقوبات ملائمة لسنه 
القواعد والقوانين مُهمة حتى وإن لم يَرُق الأمر لابنك المراهق في بادئ الأمر، إلا أن كل الأولاد بحاجة لهذه القواعد أياً كانت أعمارهم، ولكن حاول ألا تبالغ في الممنوعات والمحظورات حتى لا يسأم من اتباع تعليماتك. وإن خالف تلك التعليمات لابد وأن تكون هناك عواقب مناسبة لنوع الخطأ ومناسبة لسنه أيضاً، كأن تمنعه مثلاً من الخروج مع أصدقائه لمدة معينة حتى يتحسن سلوكه.

ركز على السلوكات الإيجابية أكثر من السلبية
يُعتبر ذلك تعزيزاً إيجابياً للسلوك، وهو استراتيجية ناجحة في أي عُمر، فبغض النظر عن كون ابنك مراهقاً متمرداً إلا أنه لا يزال بحاجة لأن يشعر بأنك تحبه. ويمكنك إظهار حُبك له من خلال إظهار تقديرك لإنجازاته وسلوكه الجيد حتى وإن كان ما قام به أمراً بسيطاً، فشعوره بأنك فخور به سيُحفزه على متابعة سلوكه الإيجابي، ومع الوقت ستختفي السلوكات السلبية تدريجياً.

لا بأس من طلب مساعدة طبيب نفسي مختص
إذا وجدت الأمور تخرج عن سيطرتك وشعرت بأنه لم يعد بإمكانك التوصل لحلٍ أو النقاش بهدوء، وأن جو المنزل أصبح شديد التوتر بشكلٍ متواصل، فلا بأس من طلب المشورة والنُصح من طبيب نفسي مختص أو الأخصائي الاجتماعي والنفسي الموجود بالمدرسة