28 أكتوبر 2020

صدمة خطيرة للأم.. خطوات التعافي من الآثار النفسية لفقدان الجنين

فريق كل الأسرة

صدمة خطيرة للأم.. خطوات التعافي من الآثار النفسية لفقدان الجنين

يقول الكاتب الإنجليزي جراهام جرين في رواية  (ممثلو الكوميديا) " في حياة كل شخص لحظة لا يعود بعدها كما كان أبدًا".

الأم التي فقدت جنينها تعلم جيداً هذا الشعور، هذه اللحظة حينما يخبرونها أن جنينها لم يكتمل نموه، حينما يتوقف قلبه الصغير قبل أن تراه بعينيها و تحتضنه بذراعيها.

لحظة لن تنساها، بعد أن جهزت لائحة من أسماء البنات والأولاد و اختارت بمخيلتها ديكور غرفة نومه أو نومها، وتساءلت هل سيشبهها أم يشبه والده؟ تلقت أكثر ضربات الحياة ألمًا، ووجدت نفسها فجأة راقدة على سرير المستشفى، تتلقى النصائح الطبية للتعافي جسدياً ، لكن لا أحد يخبرها كيف تتعامل مع كل تلك الأحاسيس الصادمة ، كيف يمكن أن تعود إلى حياتها الطبيعية وتمضي قدما؟!

تتعرض امرأة من بين كل 4 نساء لخطر الإجهاض مرة واحدة على الأقل في حياتها

مراحل الحزن الخمس

وفقا لنموذج كيوبلر روس، الذي قدمته الطبيبة النفسية الشهيرة " إليزبيث كيوبلر روس" ، تمر المرأة عقب الإجهاض بخمس مراحل من الحزن: 

  • الإنكار: عدم التصديق أو الاعتراف بأن الحمل قد انتهى. 
  • الغضب: من نفسها أو من طبيبها أو من زوجها أو من أي شخص آخر. 
  • الشعور بالذنب: تحاسب هنا المرأة نفسها " كان يجب أن أهتم بصحتي أكثر" أو "ربما لو كنت فعلت هذا لما فقدت جنيني" 
  • الاكتئاب: حزن عميق وإحساس بالهزيمة والضعف والوحدة
  • التقبل: والتقبل هنا لا يعني نسيان ما حدث أو تجاوزه وإنما التسليم بالقدر 

via GIPHY

ويوصي الطبيب النفسي بروس آلان كير ، الفائز بجائزة" أفضل مقدم رعاية للطب النفسي في ماريلاند" لعام 2020 من مؤسسة Global Health & Pharma ،  باتباع 6 خطوات للتعافي من الآثار النفسية الحادة الناتجة عن خسارة الحمل:

الخطوة الأولى: لا تعزلي نفسك بعد الإجهاض، وافتحي قلبك لمن حولك. الدعم العاطفي لأقاربك و أحبابك مهم جداً للتغلب على الشعور بالوحدة والذنب، شاركي الآخرين حزنك لتخففي العبء عن قلبك.

الخطوة الثانية: تابعي مع طبيبك المختص، ولا تهملي صحتك الجسدية حتى لا تعاني المضاعفات وتتعافي بشكل صحيح. 

الخطوة الثالثة: لا تجبري نفسك على العودة إلى حياتك الطبيعية سريعًا، فخسارتك فادحة حتى لو كان عمر الحمل لا يتجاوز أياماً معدودة، امنحي نفسك الوقت والراحة. 

الخطوة الرابعة: كلما زاد الوجع بداخلك، حرريه ولا تحاولي إخفاءه وقمعه. تحدثي مع شخص قريب منك، دوني أحاسيسك أو اطلبي المساعدة من مختص نفسي إذا وجدت صعوبة في أداء المهام اليومية أو استمرت مشاعر الاكتئاب والحزن والغضب لمدة طويلة.

الخطوة الخامسة: تذكري أن كل شخص يحزن بطريقته فلا تقارني حزنك بحزن امرأة أخرى، وامنحي جسدك وقته الذي يحتاجه ولا تسلبي قلبك حقه في الحداد.

الخطوة السادسة: تفاءلي واستعيني بالصبر، وتذكري أن من قلب الغيوم يظهر قوس قزح. فالمستقبل وإن بدا الآن قاتمًا، لابد وأن يسطع لكِ ومع الأيام سيتحول الألم إلى أمل.