عندما يكون الطفل بشخصية متسامحة ومتوازنة يكون أقل ميلاً للغضب والانفعال والرغبة في الانتقام، وهي ميول تجعله في مزاج سيئ ينعكس سلباً على حالته النفسية.
لتنشئة الطفل على التسامح يتعين على الآباء أن يغرسوا في نفوس الصغار شعوراً بالتعاطف والاحترام والمسؤولية تجاه الذات وتجاه الآخرين، إضافة إلى الاعتراف بأن كل شخص على وجه الأرض له قيمته وأهميته.
ولتحقيق ذلك، يمكن اتباع الخطوات الـ10 التالية لتعزيز التسامح لدى الطفل:
via GIPHY
1- الحوار المستمر
تعليم التسامح هو عملية مستمرة ولا يمكن التقاطه في لحظة واحدة. على الآباء الاستعداد الدائم للتحدث عن الاختلافات وكيفية التفاهم حولها، وأن يكون الحوار هادئاً حول القضايا الاجتماعية.
2- التعليق على المواقف
تحين الفرص للحديث عن عدم التسامح بأن تقوم بالتعليق أمام الطفل على مواقف عدم التسامح - أشر إلى الصور النمطية والمعلومات الثقافية الخاطئة الموضحة في الأفلام والبرامج التلفزيونية وألعاب الكمبيوتر ووسائل الإعلام الأخرى.
عارض أمام الطفل التحيز عندما يأتي من الأصدقاء وأفراد الأسرة ولا تدع اللحظة تمر، ودع الطفل يقوم بمعظم الحوار.
3- معارضة السخرية
عندما يقول الطفل أو يفعل شيئاً يعكس التحيز أو السخرية أو يتبنى الصور النمطية، عليك تعريفه بالخطأ الذي ارتكبه. يمكنك القيام بذلك بضرب مثل للطفل لأحد الأشخاص الذين يعرفهم ويحبهم بأن ما ضحك عليه الطفل ينطبق على ذلك الشخص، فكيف يكون شعوره؟
4- ادعم طفلك
احترم مشكلات طفلك من خلال الاعتراف بها عندما يكون أهدافًا للتحيز أو السخرية. لا تقلل من حجم ما يشعر به وقدم له الدعم العاطفي ثم تبادل معه الأفكار للتوصل للتصرفات البناءة. على سبيل المثال قم بتحضير مجموعة من الردود المقبولة والعقلانية حتى يستخدمها الطفل عندما يتعرض لموقف الشتم أو السخرية.
5- الفهم الصحيح للمجموعة
بالنسبة للمراهقين تعد هوية المجموعة الشبابية التي ينتمي إليها، أو «الشلة»، أمراً بالغ الأهمية. ذكّر المراهق بصورة دائمة بأن الفخر بمجموعته لا يعني عدم احترام المجموعات الأخرى، وأن مجموعته لا تتميز عن المجموعات الأخرى، وأن المجموعات الأخرى لديها ذات القدر من الإنسانية مثل مجموعته، وأن عليه نتجنب التقليل من شأن المجموعات الأخرى كطريقة لرفع مكانة مجموعته.
via GIPHY
6- فهم الثقافات المتنوعة
اقرأ لطفلك الكتب ذات الموضوعات المتعددة الثقافات والتسامح، وضع إشارة مرجعية على مواقع «الويب» الخاصة بالإنصاف والتنوع على جهاز الحاسوب المنزلي. أعط أمام الطفل قيمة للتنوع الثقافي من خلال اقتناء الأعمال الفنية والأدبية التي تنتمي لثقافات مختلفة. يمكن أيضاً في مواسم الأعياد تقديم هدية للطفل، مثل دمية أو لعبة، تحمل ثقافة أخرى لكنها مقبولة دينياً واجتماعياً.
7- التعامل مع أشخاص مختلفين
اخلق فرصاً للطفل حتى يتعرف إلى أشخاص مختلفين عنه، كأن تقوم برفقته بزيارة الملاعب التي يوجد بها أطفال من أعراق مختلفة، وخلفيات اجتماعية واقتصادية متنوعة، وما إلى ذلك. شجع الطفل على قضاء الوقت مع كبار السن (الأجداد والجدات). بجانب أن ذلك يعلم الطفل على التعامل مع مختلف الناس فهو يهيئه مستقبلاً للتعامل مع المجتمعات متعددة الأعراق التي قد يلاقيها فيما بعد مثل بيئة العمل.
8- الشعور بالآخرين
يمكن للطفل الذي يشعر بالقلق إزاء الجوع في العالم التطوع في الجهات الخيرية المعتمدة من الدولة. كلما تفاعل الطفل مبكراً مع المجتمع كان ذلك أفضل له، وسوف يتعلم أنه ليس بجزيرة منعزلة عن الآخرين، وكل ذلك يصب في مصلحته النفسية.
9- الصدق والواقعية
كن صادقاً وواقعياً واعترف للطفل بوجود اختلافات بين الناس ولكن بين له أن اختلاف الآخرين عنه ليس منقصة في حقهم.
10- كن نموذجاً يحتذى به
بصفتك أحد الوالدين وكنموذج يحتذي به طفلك، دع سلوكياتك وتصرفاتك أمام الطفل تتسق مع ما تخبره به. تذكر أن عليك أن تفعل ما تقول، لأن الأفعال تتحدث بصوت أعلى من الكلمات، وأن الطفل يراقبك بصورة دائمة ويحلل ما تقوم به. في عالم يتسم بتنوع متزايد، فإن التسامح وتقبل الآخر ليس مجرد صفة لطيفة يتمتع بها الطفل أو الشخص الكبير، بل هو أمر أساسي.