خرج أبوعبّود مع أفراد عائلته بجولة تسويقية في أحد محال الهايبرماركت، لشراء مستلزمات البيت فماذا جرى؟
أبوعبّود: اسمعوني جيداً، هناك اتفاقية أبرمتها مع أمّكم العزيزة بأن كل وجباتنا ستحتوي على (التونة) يومياً، وهو قرار نهائي لارجعة فيه..!
أم عبّود: ماذااااااااااا؟! متى، وكيف اتفقت معك على هذا الأمر، وأنا أصلاً لا أطيق رائحة التونة؟ لا داعي للكذب أمام أبنائك..
أبوعبّود: اسمحي لي يا أم عبّود، إذا كانت ذاكرتك (ممسوحة) بسبب التقدم في العمر فذاكرتي ما زالت تعمل بكفاءة، تونة يعني تونة... فلنبدأ رحلة البحث عن التونة..
عبّود: والديييييييييييي، اشترِ لي مشروب الطاقة هذا، لونه مميز جداً.. ورائحته زكية..
أبوعبّود: تأكد أنه بنكهة التونة، وإلا فلا داعي للإسراف...
عبّود: مشروب بالتونة..؟! وعععععععععع.. تراجعت عن طلبي..
عويش: أبي دقيقة واحدة، منذ فترة وأنا أرغب في شراء هذا النوع من الهمبورجر..صديقاتي يسمونني في الجامعة ( Big Mac) ههههه..
أبوعبّود: (غالي والطلب رخيص).. شرطي الوحيد أن يكون الهمبورجر بالتونة..!
عويش: أوفففففففف، لا أريد أي شيء، سأشتري بسكويتاً فقط!
أبوعبّود: حتى البسكويت يجب أن يكون بالتونة.. ! أم عبّود... انظري إلى تلك الحلويات الغريبة.. أعتقد أنها يابانية الصنع...
أم عبّود: تأكد أن سعرها ليس مرتفعاً..
أبوعبّود: لايهم السعر عزيزتي... المهم أن تكون بالتونة...
أم عبّود: يااااااااااااربااااااااااااااااااااه.. مستحييييييل أن يصل بك التفكير إلى هذه الدرجة يا أبا عبّود..
أبوعبّود: الإنسان عدو ما يجهل حبيبتي، انظري إلى زوجك، منذ ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية وأنا أعيش على التونة.. ماذا جرى؟ صحتي مثل الحديد، ووجهي أجمل من القمر..!
أم عبّود: ارتفاع الأسعار لا يعني أن يكون طعامنا تونة يومياً...! حتى القطط تنوّع في الأكل!
أبوعبّود: حبيبتي، هناك دراسة حديثة صدرت في جزر الباهاما، تؤكد أن سكانها الأصليين لا يعانون الأمراض المزمنة، أتعرفين لماذا؟ بسبب إقبالهم على تناول التونة..
أم عبّود: سيقتلني هذا الرجل من القهر.. وما دخلنا نحن بسكان الباهاما، أو حتى الهيمالايا؟
أبوعبّود: أم عبّود.. اهدئي قليلاً، وانظري إلى تلك الكنافة الشهية.. رائحتها مميزة، وشكلها يفتح النفس، سأشتريها ولو بألف درهم..
أم عبّود: ولكنها من دون تونة.. كيف ستأكلها؟
(أبوعبّود يخرج من جيبه علبة صغيرة)
أبوعبّود: لاتقلقي.. سأضيف عليها قليلاً من هذه التونة اللذيذة!
أم عبوّد: وعععععععععععععععععععععع!