15 يوليو 2020

ما أسباب انجذاب الشباب لأجهزة الواقع الافتراضي (VR) ؟

محررة في مجلة كل الأسرة

محررة في مجلة كل الأسرة

ما أسباب انجذاب الشباب لأجهزة الواقع الافتراضي (VR) ؟

لعبت تقنيات الواقع الافتراضي دورها في التخفيف عن الضغط الذي يتعرض له الشباب أثناء بقائهم في بيوتهم في ظل انتشار العدوى بفيروس «كورونا» المستجد. فتلك التقنية التي تخدم الإنسان في نواح كثيرة في الحياة، من ممارسة الألعاب إلى العرض والتصوير السينمائي، ثم تطبيق أساليب تعلم متقدمة عبر المعلم الافتراضي، أتاحت لمستخدميها فرصة السباحة في الفضاء، والغوص في الأعماق، وخلق عالم خيالي يمكن التفاعل معه وكأنه حقيقة.
هل ستكون نظارات «في آر» وسيلة ترفيه افتراضية تسعد الشباب؟ 

الهروب من الواقع

الهروب من الواقع 
في تجربة محاكاة واقع يصعب الوصول إليه يتمكن مستخدمو النظارة من دخول عالم افتراضي ثلاثي الأبعاد حيث يمكن مشاهدة مخلوقات تتنقل بين الصخور والحمم البركانية، من زوايا مختلفة، كما يمكنهم التفاعل معها، الأمر الذي يخفف من الضغط والإحساس بالملل، كما يحدث مع رواد الفضاء حيث ينقلهم الواقع الافتراضي من واقعهم المظلم إلى صوت وصورة يخففان من حدة الملل.

في الإمارات، كانت شركة «ماجد الفطيم»، الرائدة في مجال تطوير وإدارة مراكز التسوق والمدن المتكاملة، قد افتتحت مع «دريم سكيب إميرسيف»، شركة الترفيه القائم على تكنولوجيا الواقع الافتراضي، تجربة خوض ثلاث مغامرات مبتكرة تسمح للشباب التجوال في أماكن استثنائية، لينتقلوا خلال تجربة ساحرة قائمة على السرد القصصي، إلى عوالم جديدة رائعة. تجربة خاضها شباب كنا قد التقيناهم عن بعد فتحدثوا عن الجمال والإثارة في مغامرات الواقع الافتراضي.

السفر عبر الفضاء 

السفر عبر الفضاء

أتاحت تجربة «ألين زوو» المتوفرة في مول الإمارات لمصطفى شعبان فرصة السفر عبر الفضاء ولقاء مخلوقات فضائية مهددة بالانقراض وجهاً لوجه من مختلف أنحاء المجرة، «عشت تجربة رائعة حتى وإن كانت خيالية ولا شبيه لها في الوقع، خاصة عند وصولي للفضاء، حينها شعرت بالبهجة وأنا ألعب مع مخلوقات غريبة وسحرية، والهروب من أكبر حيوان مفترس في المجرة في مغامرة فريدة. فهذا الخيال يبعدنا عن الواقع النمطي في حياتنا اليومية، أما اليوم وقد حرمنا حتى من حياتنا النمطية، أتمنى أن أعيش تجارب سفر وانتقال مختلفة حتى وإن كانت افتراضية».

تسلق الجبال

تسلق الجبال

أما ميس الخولي فقد تسلقت قمة جبلية، حيث استمتعت بمشهد الغروب في أجواء مثيرة لم تعشها من قبل، «خضت تجربة محاكاة من قبل، وقد كانت مخيفة بعض الشيء ومسلية ولم تتعد دقائق قليلة، وسأحتاجها اليوم لأنتقل إلى أي مكان خارج المنزل، خصوصاً تناول الغداء مع صديقاتي في إحدى الحدائق، سنجلس في مطعم أو حديقة افتراضية، في مأمن من الفيروس. أما بالنسبة للسفر، فقد أخوض من خلال تقنية «في آر» رحلة لتسلق الجبال وتأمل الطبيعة خاصة مشهد شروق وغروب الشمس».

التسوق افتراضيًا 

التسوق افتراضيًا

بعد قرار إغلاق المطارات زاد تعلق منة الله طارق بالسفر إلى كوريا الجنوبية، «أريد نظارة «في آر» أتجول من خلالها في شوارع كوريا الجنوبية، وهو حلمي البعيد، أما أحلامي البسيطة والتي كانت واقعاً أعيشه بسهولة في الأمس، فهي التسوق في «مولات» دبي، فأنا أحب الموضة، وأتمنى أن توفر تقنية محاكاة الواقع الافتراضي تجربة تسوق افتراضية عبر نظارة «في آر» أو غيرها كي نتسوق ما يعجبنا دون خوف من الإصابة بالفيروس».

السفر

السفر

كذلك، ستعوض سارة سكاف إلغاء رحلتها إلى نيويورك بالسفر افتراضياً عبر تقنية «في آر»، «كنت أخطط للسفر قريباً إلى أمريكا، ولا أعلم هل سأتمكن من السفر والاستمتاع كما كنت أتمنى أم لا؟ وسيكون ذلك آمناً لدى سفري افتراضياً، وبناء على معرفتي بتقنية محاكاة الواقع الافتراضي، فإنني سأشعر وكأنني في قلب نيويورك خاصة وأن المؤثرات المتاحة في التقنية تساعد على معايشة الواقع بالتفصيل، حيث نسمع الأصوات ونرى الحركات في مساحات واسعة».

إزالة الحواجز بين العالمين الواقعي والافتراضي

يقول آلان بجاني، الرئيس التنفيذي لشركة «ماجد الفطيم القابضة»: «إن مستقبل صناعة الترفيه يكمن في تقديم تجارب تفاعلية مختلفة تترك ذكرى متميزة لدى رواد الوجهات الترفيهية، وقد نجحت دريم سكيب في تحقيق ذلك من خلال إزالة الحواجز بين العالمين الواقعي والافتراضي وتطوير تجربة غير مسبوقة تعزز روح التعاون والعمل الجماعي بين المشاركين».

أما والتر باركس، الشريك المؤسس ورئيس مجلس إدارة دريم سكيب إميرسيف، فيقول إن التجربة تتمحور حول تلبية تطلعات المستخدمين، ويضيف أنهم تمكنوا من خلال دمج النطاق والقوة العاطفية للسينما مع الإثارة الناتجة عن ألعاب الركوب الموجودة في المتنزهات الترفيهية عبر تقنية واقع افتراضي جديدة كلياً، من ابتكار أسلوب يجعل الجمهور جزءاً من القصص السينمائية للمرة الأولى.

 

مقالات ذات صلة