هو من أشهر قصور العاصمة النمساوية "فيينا" على الإطلاق، وتم بناؤه في النصف الأول من القرن الثامن عشر كمنزل صيفي للعائلة المالكة، وهو يُعد أحد أهم المعالم المعمارية والثقافية والتاريخية في النمسا. وقد بُني قصر "شونبرون" على طراز "الباروك" الذي اشتهرت به أوروبا في تلك الحقبة. وكان مقر إقامة أباطرة "هابسبورغ"، وهي الأسرة التي حكمت النمسا من القرن الثامن عشر وحتى عام 1918.
إليكم 8 معلومات مثيرة عن هذا القصر العملاق والمعلم السياحي المهم في مدينة "فيينا":
- يحتوي قصر"شونبرون" على 1441 غرفة، منها 40 غرفة فقط مفتوحة للزوار، وأشهرها غرفة الصالون الأصفر وغرفة الجوز التي أخذت اسمها من ألواح خشب الجوز التي تُبطّن جدران الغرفة، وقاعة Great Gallery التي يبلغ طولها 40 متراً وعرضها 10 أمتار وكانت تستخدم كقاعة احتفالات كبرى.
- يحتوي قصر"شونبرون" داخل حدائقه الشاسعة على أقدم حديقة حيوان في العالم، حيث تم تأسيسها في عهد "فرانسيس الأول" في عام 1752، مما يجعلها أقدم حديقة للحيوانات في العالم، وهي تُعد موطناً لأكثر من 750 فصيلة من الحيوانات.
- قام الموسيقار المعجزة "موتسارت" - والبالغ من العمر آنذاك 6 سنوات فقط – بتأدية أول أداء موسيقي له أمام الإمبراطورة "ماريا تيريزا" في قصر "شونبرون" في عام 1772، حيث لعب دويتو مع شقيقته الكبرى "نانيرل" في قاعة المرايا الشهيرة. وهناك لوحة زيتية ضخمة توثق هذه اللحظة التاريخية معلقة في القاعة.
- يضم القصر حدائق شاسعة الاتساع تبلغ مساحتها 500 فدان، من ضمنها الحديقة الفرنسية التي تحتوي على متاهة من الأشجار يمكن للزوار دخولها والتسلية بمحاولة الخروج منها كما كانت الطبقة الأرستقراطية تفعل في الماضي.
- يزور القصر نحو 3 مليون سائح كل عام، ولهذا فهو من أكثر المعالم السياحية التي يتم زيارتها في "فيينا".
- تم بناء ما يُعرف بـ "بيت النخيل" في حديقة القصر في عام 1883 ، وكان يُعتبر أكبر دفيئة زجاجية في أوروبا كلها، حيث كانت تحتوي على ثلاثة أقسام يتم الاحتفاظ فيها بالعديد من النباتات النادرة، إلى جانب مئات الأنواع من الفراشات.
- بعد سقوط النظام الملكي لأسرة "هابسبورغ"، تم تحويل القصر إلى متحف وبعد الحرب العالمية الثانية صار القصر بمثابة مكاتب تخدم الجيش البريطاني. ثم في عام 1955 تم تحويله إلى متحف مرة أخرى.
- ونتيجة لصمود قصر"شونبرون"، والذي يعني اسمه باللغة الألمانية " النبع الجميل"، لقرونٍ عديدة كنموذج رائع لفن عمارة "الباروك" وشاهد على العصر الإمبراطوري في "فيينا"، تم تصنيفه من قِبل منظمة اليونسكو كأحد مواقع التراث العالمي عام 1996.