الفائزون بجوائز الأوسكار
مر أكثر من أسبوع على توزيع جوائز الأوسكار الثالث والتسعين، ولا يزال الحديث في هوليوود مستمراً حول ما حققته من إنجازات وما أخفقت في تحقيقه وبالتالي ما إذا كان للأوسكار أهميته المتوالية سنة بعد سنة أو أن هذه الحفلة هي بداية فصل جديد خال من البهجة والفرح السابقين. لنرى…
الإيجابيات
1- أقيمت حفلة الأوسكار على نحو فعلي
أي أنها ضمت الجمهور (من السينمائيين) والضيوف والمقدمين والفائزين أيضاً ولم تلجأ (كما الغولدن غلوبز والمناسبات السنوية الأخرى) إلى الإنترنت وبذلك جاءت حفلة الأوسكار مناسبة موقوتة لترفع من درجة الاستعداد لتحدي الظروف الصعبة التي سببها وباء «كورونا» وحرم الجمهور من الاحتفالات وحضور صالات السينما.
2- السنة كانت سنة المرأة في جوائز الأوسكار بكل تأكيد
طبعاً حضور المرأة كان دوماً مواكباً لدورات الأوسكار السابقة على الأقل بسبب وجود مسابقتين للممثلات. لكن هذه المرة فازت بجائزة أفضل مخرج أنثى (هي كلووي زاو عن فيلم «نومادلاند») وهذا يحدث للمرة الثانية طوال تاريخ الجائزة، إذ كانت فازت بها سنة 2010 المخرجة الأمريكية كاثرين بيغيلو عن «خزنة الألم». إلى جانب ذلك، فازت المخرجة إميرالد فنل بجائزة أفضل كتابة سيناريو وهو أيضاً أمر نادر.
جائزة للمخرجة كلووي زاو عن فيلم «نومادلاند»
3- فوز مستحق للممثل البريطاني أنطوني هوبكنز (83 سنة) عن دوره في فيلم «الأب»
هذا الممثل درس قائم بحد ذاته وشخص دور الوالد الذي تخونه ذاكرته ويبدأ بخلط الواقع بالخيال على نحو متكامل وبلا هفوات.
4- أنجز فيلم «نومادلاند» النجاح الذي كان يبحث عنه.
فحصوله على الأوسكار يعني الكثير للمخرجين والمنتجين الذين يساندون الفيلم المستقل وغير المنتمي إلى عجلة الصناعة الهوليوودية الكبرى.
5- من الإيجابيات أيضاً أن فيلم «محاكمة شيكاغو 7» لم ينل أي أوسكار في أي من المسابقات التي رشح بها (كأفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل سيناريو).
الفيلم من تلك الأعمال التي تقوم على استعراض لغوي مليء بالحوارات والمشاهد التي تريد أن تداهم المشاهد كما لو أن المعروض هو الفيلم الأول في التاريخ. من حسن الحظ أيضاً أن أحد ممثليه (وهو ساشا بارون كوهن) خرج خاسراً الفوز بجائزة أفضل ممثل مساند كما خسر فيلمه أوسكار أفضل فيلم.
فيلم «محاكمة شيكاغو 7»
السلبيات
1- انخفاض نسبة المشاهدة
في اليوم التالي للاحتفال المشهود خرجت الأرقام لتشير إلى أن نسبة المشاهدين الذين تابعوا هذه الحفلة على شاشات التلفزيون لم تزد على 10 ملايين مشاهد. هذه هي أقل نسبة مشاهدة في تاريخ الأوسكار. الإعلان عن هذا الوضع وقع كزلزال بالنسبة للقائمين على إدارة الأكاديمية لأنها أملت أن تشهد إقبالاً أعلى من العام الماضي بسبب التحدي الذي قامت به للتصدي لوباء «كورونا».
2- غابت المشاهد التي كانت حفلات الأوسكار تعرضها للأفلام المرشحة
لم يكن هناك سوى ضيوف وفائزين يقدمون أو يستلمون الجوائز ما خلق حالة من الضجر.
مارلي ماتلين على السجادة الحمراء لجوائز الأوسكار
3- رفع الأوسكار المبدأ الذي سار عليه طويلاً وهو تحديد خطاب الفائز بثلاث دقائق
حل مكان ذلك منح الفائز وقتاً غير محدود ليقول كل شيء يخطر بباله. من ناحية، رحب الفائزون بهذا الوضع لأنه أتاح لهم تجاوز مشكلة الإسراع في إلقاء الكلمات، لكن من ناحية أخرى خلق الاسترسال حالة من الملل خصوصاً وأن القليل مما قيل كان مهماً.
4- خرجت الممثلة غلن كلوز من المولد بلا حمص.
ليس للمرة الأولى ولا الثانية ولا حتى الثالثة. هذه ثامن مرة ترشح فيه هذا الممثلة القديرة للأوسكار ولا تفوز بها. ترشيحها تم على أساس دورها في الفيلم العاطفي «مرثاة المتخلفين» وذلك في فئة «أفضل ممثلة في دور مساند». حتى الممثلة التي فازت بالأوسكار في هذه الفئة، وهي الكورية يو- جونغ يون عن فيلم «ميناري»، دهشت لفوزها عنوة عن غلن كلوز
اقرأ أيضًا: اللونان الذهبي والأحمر يتقدمان السجادة الحمراء لحفل جوائز الأوسكار 2021