25 ديسمبر 2021

مصممة الديكور "باربرا بالاتين-دويله": هكذا يؤثر الضوء في الحالة المزاجية للغرفة

محررة الموضة والجمال

مصممة الديكور

وجدت المصممة الفينيية "باربرا بالاتين-دويله" من استوديو "بالاتين" شغفها في مصابيح الإنارة والشمعدانات لإيمانها بمدى تأثير الضوء في الإنسان وحياته، وحرصت على المشاركة في أسبوع دبي للتصميم لتعرض أعمالها و تشارك فنها كان لنا هذا الحوار لنتعرف إلى شغفها وأعمالها عن قرب.

مصممة الديكور

ما أهمية أسبوع دبي للتصميم بالنسبة لك؟

تتميز الإمارات العربية المتحدة، من ناحية سوق التصميم، بإمكانات كامنة كثيرة جعلتها الدافع الرئيسي لمشاركتنا في أسبوع دبي للتصميم وعرض منتجاتنا.شعرت بحماسة عارمة للقدوم إلى دبي والمشاركة في أسبوع دبي للتصميم، فهو يتميز بأجواء رائعة. يأتي الزوار المهتمون بتصاميم منازلهم وهم يتطلعون لكل ما هو لافت وخارج عن الأعمال التقليدية. إنها تجربة جديدة لاستوديو بالاتين، وهي تتسم بالإيجابية إلى حد كبير حتى الآن.

عرّفينا عن نفسك أكثر وكيف دخلت عالم التصميم؟

وُلدت وترعرعت في فيينا، وحالياً أعمل بين مسقط رأسي ونيويورك في مجال الأعمال اليدويّة والإضاءة النحتيّة. أقوم بإنتاج إصدارات محدودة، وأجد شغفي في مصابيح إنارة الطاولات والشمعدانات. بصفتي فنانة، أقوم بدمج مواد وتقنيات تعكس الحرفيّة الرائعة للأعمال التي كانت منتشرة في القرنين السابع عشر والثامن عشر وأستخدمها في تصاميم عصريّة تمزج بين الفن وسهولة الاستخدام.

كيف حولت العمل الفني لقطعة عملية تناسب الحياة العصرية؟

أسعى جاهدةً لإعادة تشكيل جوهر القطع الفنية التقليدية المميّزة وتجسيدها في مجسمات إضاءة نحتيّة معاصرة تتسم بأنها فاخرة، يدوية الصنع، وسهلة الاستخدام بنفس الوقت وذلك من خلال استلهام الأفكار من القطع التراثية واستخدام مواد عالية الجودة. أكثر المواد الأوليّة المفضّلة بالنسبة لي هي: البورسلين، البرونز، الذهب، الفضة، الزجاج والورق الياباني.

مصممة الديكور

لماذا اخترت التخصص بفن الإضاءة؟

شخصياً، أنا أعشق الضوء والكيفيّة التي يؤثر بها على الحالة المزاجيّة للغرفة، فهو يمهّد الأجواء لما قد يشعر به الشخص ويتوقعه عند الدخول إليها. نحن كبشر نتفاعل بشدّة مع درجات الضوء المختلفة، سواء أكانت أضواء شموع خافتة رومانسية أو إنارة ساطعة ملائمة لأداء الأعمال. لهذه الأسباب قررت التخصص بمصابيح الطاولة والشمعدانات.

كيف أثر فن النحت بالتحديد في أعمالك؟

أدمج في أعمالي بين فن النحت وتأثير الضوء وأحاول تطبيق الانعكاسات المختلفة للإنارة. ومن الأمور التي تبهرني هي العلاقة بين الظل والضوء وكيف يُظهران الأماكن الإيجابية والسلبية، إضافة إلى انعكاسات الضوء المختلفة على الأسطح شديدة اللمعان وغير اللامعة. أكثر ما يثير إعجابي من وسائل الإضاءة المختلفة هي الشموع، لذلك فأنا أحبّ صنع شمعدانات منحوتة كي تكون بمثابة قطع فنيّة على الطاولة. هذا كان الدافع لي لإنتاج مجموعة سوركولوس Surcullus لمصابيح الطاولة الكهربائية اللاسلكية والتي كانت على شكل شمعدانات يمكن نقلها بسهولة من مكان لآخر لتعطي نفس انطباعات الشموع بفضل إنارتها الخافتة.

مصممة الديكور

ما الذي يلهم تصاميمك؟

المنحوتات وكل الأشياء من حولي، على سبيل المثال، استلهمت مجموعة "تشارتا" من ورق التغليف البني في صناديق الشحن، والذي قمت بتحويله إلى منحوتات ورقية مجرّدة. كان الهدف هو إعادة استخدام النفايات وتحويلها إلى أشياء ذات قيمة من جديد. قمت بصنع عدة نماذج من هذه المنحوتات من خزف البسكويت (الخزف غير المطلي) الأبيض والبرونز.

أما مجموعة "أربور" ومجموعة "سوركولوس" فقد استلهمتهما من الطبيعة وقوّتها على النمو والتجدد، فالأولى تمثل تجسيداً فنياً للأشجار المنبثقة والثانية للنباتات النامية.

كيف تركت فيينا بصمتها في تصاميمك؟

تتمتع فيينا بتاريخ عريق في التصميم والجمال. شكلت نشأتي في هذه المدينة الأساسات التي بَنيتُ عليها معرفتي بتاريخ الفن والأعمال الحرفية المميزة. كان هذا، وسيستمر ليكون مصدراً لإلهامي. لذا أقوم بإنتاج أغلب مجموعاتي في فيينا حيث أجد الحرفيّة المميزة لتصنيع العديد من القطع المليئة بالتفاصيل الدقيقة والتي تدخل في تصاميم مصابيح الطاولات أو الشمعدانات، فكل شيء أقوم به مصنوع بشكل يدوي.