31 يوليو 2023

حفلات التخرج تعزز مهارات القيادة لدى الطلبة المنظمين لها

محررة في مجلة كل الأسرة

حفلات التخرج تعزز مهارات القيادة لدى الطلبة المنظمين لها

تشكل حفلات التخرج جزءاً من تقاليد وطقوس تنتقل عبر الأجيال، وهي تعد بمثابة اعتراف رسمي بالإنجازات الأكاديمية للطلبة واستكمالهم بنجاح مراحل التعليم، وتتويجاً لسنوات من العمل الجاد والتفاني والنمو الشخصي، الأمر الذي يعكس إحساساً بالإنجاز والسعادة والفخر يجمع الطلبة وأعضاء هيئة التدريس وأفراد الأسرة والأصدقاء.

حفلات التخرج تعزز مهارات القيادة لدى الطلبة المنظمين لها

حرصت «كل الأسرة» على رصد دور مجلس اتحاد الطلبة والمتطوعين والطلبة الخريجين في إتمام حفلات التخرج، كما تعرفنا إلى آرائهم حول مواقف يتعرض لها الطلبة أثناء التخرج، والانتقادات التي طالت بعضهم أثناء التعبير عن فرحتهم بطرق مختلفة قد تكون خارجة عن اللوائح أثناء تسلم الشهادات.

حفلات التخرج تعزز مهارات القيادة لدى الطلبة المنظمين لها

دور اتحاد الطلبة في تنظيم حفلات التخرج

كشفت الطالبة أنسوارا براديب، رئيسة اتحاد الطلبة بجامعة هيريوت وات دبي، وواحدة من الطلبة الخريجين، عن دور مجلس الطلبة في نجاح حفل التخرج من خلال توليه مسؤوليات مختلفة ومساهمته في تخطيط وتنفيذ الحدث، أو من خلال مشاركته في عملية التخطيط لحفل التخرج بشكل أو بآخر، والعمل مع الإدارة والأكاديميين وغيرهم لوضع جدول زمني، وتحديد المكان وتنسيق الخدمات اللوجستية، وأيضاً جمع المقترحات من زملائهم حول أفكارهم المبتكرة للحفل، «دوري كرئيسة مجلس الطلبة في حفل التخرج متعدد الأوجه. أنا أمثل الهيئة الطلابية كطالبة تتخرج معهم أيضاً، فيمنحني هذا منظوراً فريداً وفهماً لرغبات وتوقعات زملائي، كما تتمثل إحدى مسؤولياتي في الإشراف على التنسيق السلس وبيع سلع التخرج، جنباً إلى جنب مع فريق مجلس الطلاب الخاص بي، كما نضمن وجود مجموعة متنوعة من البضائع المتاحة للشراء كتذكارات، مثل قبعات التخرج والأكواب وغيرها. وهذا يساعد على خلق شعور بالاتحاد والفخر بين الخريجين».

حفلات التخرج تعزز مهارات القيادة لدى الطلبة المنظمين لها

وحول بعض الأعمال «الخارجة عن اللوائح» خلال احتفالات التخرج في جميع أنحاء العالم، والتي لم يحصل بعض الطلبة بسببها على شهادات تخرجهم، تقدم أنسوارا نصائح للطلبة المتخرجين "لابد من اتباع الإرشادات واحترام الحدث، وذلك للحفاظ على أجواء لا تنسى خلال حفل التخرج، خصوصاً أن احتفالات التخرج هي أحداث رسمية لها أهميتها وتقاليد متبعة، ولا بد من التصرف بشكل مناسب، وأن يظهر الحاضرون الاحترام للحفل والخريجين وأعضاء هيئة التدريس والمؤسسة، واحترام إنجازات الخريجين بشكل عام، لضمان حصول الجميع على تجربة ممتعة من خلال اتباع هذه القواعد، وعادة أنصح الطلبة المتخرجين بالتعرف إلى الإرشادات المقدمة عند شراء التذاكر".

حفلات التخرج تعزز مهارات القيادة لدى الطلبة المنظمين لها

الابتعاد عن الخروج عن المألوف

يرى الطالب خالد الأمير أن حفلات التخرج «تشمل منظومة متكاملة من رؤساء اتحاد طلبة ومتطوعين وطلبة وغيرهم، الأمر الذي يخلق حالة لا يمكن نسيانها لسنوات طويلة، فهي مرحلة الفخر والاعتزاز والمشاعر المختلطة بين الفرح والحزن، ونهاية مشوار الدراسة للاستعداد للعمل، لذلك نحرص أن يتم كل شيء على أفضل ما يرام، ونشدد على بعضنا كيلا ندع فرحتنا تأخذنا للخروج عن المألوف، مع العلم بأن الخريج يحق له التعبير عن فرحته كما يشاء ولكن لا ندرك كيف سيتعامل معه المشرف أو رئيس الجامعة، فهذا الأمر يخضع لعنصر المفاجأة».

الطلبة المتطوعون يشاركون الخريجين مشاعرهم المختلطة
الطلبة المتطوعون يشاركون الخريجين مشاعرهم المختلطة

رؤية الخريج لزملائه في الدراسة يتطوعون في أدوار مختلفة أثناء الحفل يوفر له إحساساً بالراحة والألفة، ويمكن أن يساعد في تقليل القلق والمساهمة في تجربة إيجابية، كونهم حلقة وصل بين اللجنة المنظمة وأعضاء هيئة التدريس والخريجين. هكذا وصف محمد علي، أحد الطلبة المتطوعين، دوره في حفل تخرج جامعة عجمان، حيث اكتسب مهارات قيادية وتنظيمية كبيرة «حفلات التخرج تشمل العديد من المواقف الجادة والطريفة وكذلك العاطفية، وتولي دور قيادي في هذا الحدث يصنع فارقاً مهماً في حياة أي طالب، فقد تمكنت من حل مشاكل العديد لدى الطلبة الذين غاب ذووهم عن حفل التخرج لأسباب مختلفة، أو ممن يتعرضون للتنمر من بعض الزملاء، فقد كنت أشعر بمسؤولية كبيرة تجاه جميع الطلبة».

حفلات التخرج تعزز مهارات القيادة لدى الطلبة المنظمين لها

الحفل يرمز إلى الوحدة

تقول نفيا راجي، إحدى الطالبات المشاركات في تنظيم الفعالية «كوني نائبة رئيس الرفاهية، فلهذا أهمية شديدة ومعنى عميق، وهو يمثل سنوات من العمل الجاد والتطور في الجامعة، وهذه المشاركة تعزز التنمية الشاملة ورفاهية الطلبة خارج النطاق الأكاديمي، ورؤية الطلبة يرتدون قبعاتهم وثياب التخرج يملأني بالفخر، مما يعكس البيئة الداعمة التي زرعناها، فالحفل يرمز إلى الوحدة، ويبرز الرابط القوى بين الطلبة، ويعزز رفاهية الطلبة ويخلق ثقافة إيجابية في الحرم الجامعي، فإحدى نقاط قوتي تكمن في قدرتي على الانخراط مع الطلبة المتخرجين من مدارس مختلفة، والاستفادة من طبيعتي المنفتحة لتعزيز الأحاديث الهادفة فيما بينهم، فقد تمكنت من خلق تجربة إيجابية للطلبة وعائلاتهم في حفل التخرج بمهاراتي في التفكير الاستراتيجي والإدارة الفعالة للوقت».