كيف تنجحين في إدارة مشروعك الخاص؟ ما هي عوامل النجاح والتحدّيات؟

يراود كثيراً من النساء حلم أن يصبحن سيّدات أعمال ناجحات، إلا أن البعض منهن يفتقدن البوصلة لإدارة مشاريعهن الخاصة، ولا يدركن كثيراً من الأمور التي يجب أن يضعنها في الحسبان، لتكون نقطة الانطلاقة لمن تبحث عن تحقيق مجدها الشخصي، واستقلالها المادي في مجال المال والأعمال.

د. وفاء موسى

تقدم الدكتورة وفاء موسى، مستشارة في التسويق وإدارة الأعمال وكوتش عالمية، وعضوة في مجلس سيدات الأعمال في أبوظبي، بعض النصائح لمن ترغب في دخول مجال «البزنس»..

وتقول «تتطلب الاستقلالية المادية والشعور بالذات عوامل عدّة، ومختلفة، منها:

• تحديد الأهداف المرجوّة، وما تنوين تحقيقه في حياتك.
• تعلّم وتطوير مهارات جديدة وحضور ورش عمل ودورات تدريبية.
• إدارة الوقت بشكل جيد وتنظيمه لتحقيق التوازن بين العمل والحياة.
• البحث عن فرص للتواصل مع الأشخاص الملهمين وإنشاء شبكة اجتماعية قويّة ومتفرّعة معهم.
• التكيّف مع التحدّيات والعقبات.
• التعلّم من الأخطاء والاستفادة من التجارب السابقة.
• بناء الثقة بالنفس وتعزيز حب الذات.
• وأخيراً، الاعتراف بالإنجازات والاحتفال بها».

صفات شخصية لرائدة الأعمال

هناك مقوّمات شخصية يجب أن تتوافر في رائدة الأعمال، التي تبحث عن صناعة مجدها الذاتي، توضحها الدكتورة وفاء موسى في نقاط:

• الطموح: الرغبة في تغيير الواقع إلى الأفضل.
• القيادة: القدرة على قيادة فريق العمل وتحفيزه نحو تحقيق الأهداف المشتركة.
• الثقة بالنفس: الإيمان بها وقدرتها على اتخاذ القرارات الصحيحة.
• التخطيط الاستراتيجي: القدرة على وضع خطط واضحة ومفصلة لتحقيق الأهداف على المديين، القصير والطويل.
• التكيف: القدرة على التأقلم مع التغيّرات السريعة في السوق والتعامل مع التحديات
• مهارات التواصل: القدرة على التواصل بشكل فعّال مع العملاء، والشركاء.
• الإبداع: التفكير خارج الصندوق واستنباط أفكار جديدة.
• التحمّل والجرأة: القدرة على مواجهة المخاطر والتغلب على العقبات، أو التحديات.

يقودنا الحديث إلى نقطة مهمة، وهي كيفية التعامل مع المعوّقات، أو الصعوبات التي يمكن أن تواجهها المرأة أثناء إنشاء، أو إدارة مشروعها..

وتشير د. وفاء «قبل التطرّق لكيفية مواجهة المعوقات أحب أن أوضح من واقع تجربتي الشخصية ما مررت به من تحدّيات، إذ بدأت بتغيير مساري الدراسي وعملي من الطب إلى إدارة الأعمال، فقد كان اهتمامي بهذا المجال كبيراً، ما دفعني لاتخاذ خطواتي تجاهه بالتسلح بالعلم.

وبعد سنوات من الجهد والمثابرة، أنهيت دراسة البكالوريوس، والحصول على الماجستير في إدارة الأعمال العامة، وعُيّنت كأصغر مديرة في إدارة التسويق والفعاليات في إحدى الجامعات، بعمر 26 عاماً، كما كنت أصغر عضوة في مجلس سيدات الأعمال في أبوظبي..

وافتتحت معهداً خاصاً لتدريب الإداريين، والمديرين التنفيذيين، وأصحاب الأعمال، على اتخاذ القرارات، وتطوير الأعمال، وزيادة المبيعات، موجهة إيّاهم نحو تحقيق التوازن بين الأحلام والواقع، من خلال برنامج أتّبعه مع المتدربين، وهو «سلسلة تحقيق الأحلام مع دكتورة واي فاي»، الذي حقق نجاحاً باهراً..

ثم سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإكمال دراستي الجامعية، وتحقيق حلم جديد بفتح شركة في أرض الأحلام «أمريكا»، وحصلت على الدكتوراه في إدارة الأعمال والتسويق الرقمي، وأصبحت محاضرة عالمية..

وتواصلت معي الحكومة الأمريكية، وعُيّنت كسفيرة أعمال بين أمريكا والإمارات، بفضل نجاحي في إدارة العمليات التسويقية، والمبيعات، وشبكات التواصل الاجتماعي، وبعد عودتي إلى الإمارات فتحت فرعاً لشركتي..

وأسست مجموعة خاصة من سيدات الأعمال، تضم نحو 600 عضوة من مناطق مختلفة من الدولة، لتدريبهن في مجال الأعمال كمبادرة مجانية منّي، كل ذلك جاء نتيجة حلم آمنت به، وسعيت لأن يرى النور على أرض الواقع».

تحديات في طريق رائدة الأعمال

توضح د. وفاء موسى بعض التحديات التي واجهتها، ونجحت في التغلب عليها من أجل الوصول إلى هدفها:

• تحديد المعوقات: قومي بتحديد المعوقات التي تواجهينها بدقّة وحلّليها بدقة لفهم أسبابها.
• العصف الذهني: شاركي في جلسات عصف ذهني مع فريقك لاستنباط حلول محتملة وافحصي كل فكرة بشكل نقدي.
• وضع خطة بديلة: ضعي خطة بديلة لكل معوّق متوقع بشرط أن تكون قابلة للتنفيذ.
• التواصل الفعّال: حافظي على تواصلك مع أعضاء الفريق والمستفيدين لتبادل الأفكار والمعلومات بانتظام.
• إدارة الوقت: ضعي جدولاً زمنياً مرناً يسمح بالتكيّف مع المعوقات، واحرصي على تحديد أولويات واضحة للعمل.
• التعلّم من الأخطاء: اعتبري المعوقات فرصة للتعلم والنمو وراجعي الدروس المستفادة بعد كل تحدٍّ.
• الاستعانة بالخبراء والمستشارين: في بعض الحالات قد تحتاجين إلى استشارة خبراء للمساعدة على تجاوز بعض المعوقات.
• التقييم المستمر: قومي بتقييم تقدّم المشروع بشكل متكرر.
• تعديل استراتيجيّاتك حسب الحاجة: إذ يساعد ذلك على تحسين استجابتك للتحديات، وبما يضمن استدامة نجاح المشروع.