مترجم عراقي للغتين الفرنسية والإنجليزية، أمضي أكثر من 25 عامًا في ترجمة وإعداد التحقيقات في كافة المجالات
مترجم عراقي للغتين الفرنسية والإنجليزية، أمضى أكثر من 25 عامًا في ترجمة وإعداد التحقيقات في كافة المجالات
اكتشف الجواهر الخفية في ماليزيا من خلال ثلاث جزر ذات طبيعة خلابة لا يعرفها إلا السكان المحليون، تعتبر وجهة مثالية للاستراحة من صخب المدينة وعناء العمل.
في مغامرتك الماليزية المقبلة، انغمس في هدوء ولاية جوهور الجنوبية، والتي تقع بين ساحلين، مع جزر صغيرة على كليهما، وتوفر ملاذاً ريفياً لحياة هي الأبسط والأكثر مثالية على الشاطئ، الرفاهية الحقيقية هنا هي السلام والهدوء في حياة القرية على هذه الجزيرة.. في ما يلي ثلاث جزر أقل شهرة في ماليزيا تستحق التوجه إليها واستكشافها.
جزيرة راوا
بقعة من الأرض على الساحل الشرقي لجوهور، جوهرة الأرخبيل الماليزي، جزيرة راوا، المرتبطة بالعائلة المالكة في جوهور، هي المفضلة لدى السكان المحليين، تخيل أنك تخطو على الشواطئ الرملية البيضاء حيث تعانق الأمواج اللطيفة قدميك وتداعب النسمات الاستوائية بشرتك، على أحد الجانبين، يمتد الشاطئ مثل لوحة نقية، بينما على الجانب الآخر، تقف المنحدرات الوعرة كحراس صامتين تحت السماء الزرقاء، في المنتصف تخلق الغابة الاستوائية واحة هادئة، وتوفر ملاذاً مثالياً لمحبي الطبيعة.
تدعوك المياه الدافئة الصافية المحيطة بجزيرة راوا إلى الغطس المنعش، أثناء ممارسة رياضة الغطس أو الغوص، سيرحّب بك عالم تحت الماء نابض بالحياة والذي يعج بالحياة البحرية، فمشاهدة الأسماك الملونة التي تسبح بين الشعاب المرجانية أمر ساحر، يمكنك استكشاف هذه الجنة المائية بأمان مع مرشد للتنقل عبر التيارات القوية.
تعد جزيرة راوا أيضاً موطناً للنسور المهيبة، ما يضيف لمسة من الإثارة للحياة البرية إلى مغامرتك.
جزيرة بيسار
تقع جزيرة بيسار جنوب جزيرة راوا مباشرةً، وهي جزيرة أكبر ولكنها ساحرة بنفس القدر، ما تزال معظم جزيرة بيسار غير مطورة، وتحافظ على جمالها الطبيعي البكر، تخيل نفسك تتجول عبر مسارات الغابة الكثيفة، محاطاً بسيمفونية من الطيور المغردة وأوراق الشجر المتساقطة، يمزج ساحل الجزيرة بين الشواطئ الرملية والنتوءات الصخرية، ما يخلق خلجاناً مخفية لا يمكن الوصول إليها إلا بواسطة قوارب الكاياك أو القوارب الصغيرة.
تجسّد جزيرة بيسار جوهر رفاهية المشي حافياً، تخيل نفسك مسترخياً على شاطئ منعزل، والرمال الناعمة بين أصابع قدميك وصوت الأمواج اللطيف الذي يهدئك ويدفعك إلى الاسترخاء، توّفر هذه الجزيرة حياة بسيطة مع التركيز بشكل كبير على البيئة، تكشف رياضة الغطس والغوص عن جنة تحت الماء من الشعاب المرجانية التي تعج بالحياة البحرية المتنوعة.
تحتضنك مياه بحر الصين الجنوبي الدافئة وأنت تستكشف مواقع الغطس مثل خليج القرود وخليج المرجان وتيلوك دالام، حيث تتنوع الأعماق من الضحلة إلى العميقة، ما يجعلها مثالية للمبتدئين والغواصين ذوي الخبرة.
يعتبر التنزه في الغابة على جزيرة بيسار مغامرة في حد ذاتها، حيث المسارات المتعرجة عبر الغابات الخصبة، مروراً بالشلالات الصغيرة والمسابح الطبيعية، حيث تقربك كل خطوة من الطبيعة، وتوفر لك ملاذاً منعشاً في قلب الجزيرة الأخضر.
جزيرة تيومان
جزيرة تيومان هي الأكثر بروزاً والأبعد عن البحر من جزيرة راوا وجزيرة بيسار، وهي وجهة مفضلة لدى السكان لعقود من الزمان، وعلى الرغم من التطورات الأخيرة في البنية التحتية، إلا أن الجزيرة ظلت تحتفظ بسحرها الأصيل، تخيل نزهة صباحية عبر الغابات المطيرة القديمة، والهواء المملوء برائحة أوراق الشجر الرطبة وأصوات الطيور الغريبة البعيدة، عندما تخرج من الغابة، يمتد أمامك شاطئ نقي، حيث يحتضن الرمل الذهبي البحر الفيروزي في مشهد خلاب.
تقدم جزيرة تيومان مزيجاً مثالياً من مغامرات الغابة والنزهات الشاطئية، ما يجعلها وجهة متعددة الاستخدامات لجميع أنواع المسافرين، الجزيرة مغطاة في الغالب بالغابات المطيرة القديمة، مع وجود بضعة امتدادات طويلة من الشواطئ الذهبية تدعوك للاسترخاء، كما يكشف الغوص وركوب الأمواج في المياه المحيطة بالجزيرة عن الشعاب المرجانية النابضة بالحياة خصوصاً، والحياة البحرية عموماً، إن كونها جزءاً من منتزه جزيرة تيومان البحري يضمن الحفاظ على الجمال الطبيعي للأجيال القادمة.
إن سحر جزيرة تيومان يكمن في بساطتها، تخيل نفسك تتجول في شوارع القرية الخلابة، حيث يرحب بك السكان المحليون الودودون بابتسامات دافئة، كما تدعوك الأجواء الهادئة للجزيرة إلى التباطؤ والاستمتاع بكل لحظة والانغماس في الملذات البسيطة لهذه الوجهة المثالية، يأتي معظم الزوار لمدة 2-3 أيام، ولكن لتجربة سحر الجزيرة حقاً، فكِّر في البقاء لمدة أسبوعين، التنوع البيولوجي الغني والبيئة الهادئة يجعلانها ملاذاً لمحبي الطبيعة، حيث يكون كل يوم مغامرة جديدة تنتظر اكتشافها.
توفر هذه الجزر الثلاث: جزيرة راوا، وجزيرة بيسار، وجزيرة تيومان، ملاذاً فريداً واستثنائياً من الحياة اليومية المزدحمة، تتمتع كل جزيرة بشخصيتها وسحرها الخاص، ما يوفر للزوار تجارب متنوعة، من الأنشطة المائية المملوءة بالمغامرات إلى الملاذات الهادئة في الغابة، إن بساطة وهدوء الحياة في الجزيرة، جنباً إلى جنبٍ مع الجمال الطبيعي المذهل، يجعلان من هذه الجزر الأقل شهرة في ماليزيا مكاناً يستحق الاكتشاف حقاً.
