26 ديسمبر 2024

مبادرات لتعزيز دمج ذوي الهمم في المجتمع الإماراتي

محررة في مجلة كل الأسرة

مجلة كل الأسرة

يشكل دمج أصحاب الهمم تحدّياً عالمياً، ولكن في دولة الإمارات العربية المتحدة نجحت جهودها الحثيثة في تجاوز هذه التحدّيات، وتحويلها إلى فرص، من خلال توفير البنية التحتية اللازمة والخدمات الداعمة، حيث تسعى الدولة إلى خلق بيئة شاملة تضمن لأصحاب الهمم المشاركة الكاملة في الحياة المجتمعية والاقتصادية، وتعزيز قدراتهم، ومهاراتهم.

مجلة كل الأسرة

فمن جهتها، احتضنت «دبي باركس آند ريزورتس»، المدينة الترفيهية الأكبر في الشرق الأوسط، أخيراً، أول نسخة من «مسيرة الشمولية» ضمن فعاليات «أسبوع الدمج» الذي نظمته مجموعة دبي القابضة للترفيه. وتُعد هذه المبادرة الأوسع نطاقاً في المنطقة، حيث تهدف إلى تعزيز إمكانية الوصول وتحسين المرافق والخدمات الخاصة بأصحاب الهمم، في جميع وجهاتها الترفيهية.

دعم مجتمعي واسع لأصحاب الهمم ومشاركة متميزة

 شهدت الفعالية مشاركة طيف واسع من المجتمع، بدعم كبير من جهات بارزة، منها: دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، المجلس الدولي للاعتماد ومعايير التعليم المُستمر (IBCCES)، AMSAAN الجامعة الكندية في دبي، جمعية الإمارات لمتلازمة داون، نادي دبي لأصحاب الهمم، قرية سند، مدرسة النور.

العنود الهاشمي
العنود الهاشمي

تفاصيل مسيرة الشمولية

وحول تفاصيل المسيرة، تقول العنود الهاشمي، نائب رئيس الثقافة المؤسسية والتأثير في دبي القابضة للترفيه «انطلقت «مسيرة الشمولية» من متنزه ريفرلاند دبي، ممتدة لمسافة 2.5 كلم، عبر مسار جديد في «دبي باركس آند ريزورتس»، حيث سادتها أجواء تفاعلية، أتاحت للمشاركين فرصة التواصل مع أفراد يشاركونهم الاهتمام بقضايا الدمج، والشمول».

وتُعد المسيرة حدثاً مجتمعياً مفتوحاً للجميع، ومثالية ليوم مملوء بالنشاط والحيوية، وتهدف إلى نشر الوعي بأهمية الشمولية.

مجلة كل الأسرة

كما شهدت الفعالية الكشف عن «ملجأ الشمولية»، المجسم الفني الذي يُعرض حالياً في منطقة ريفرلاند دبي، الذي صُمم بالتعاون بين الجامعة الكندية في دبي، وبدعم من مبادرة «ImInclusive».

ويجسد المجسم معاني الحماية، والانتماء، والقوة التي يتمتع بها أصحاب الهمم، مع إبراز أهمية دمجهم في المجتمع. وقد استخدمت مواد مستدامة في بناء المجسم، وتم تزيينه برسومات نابضة بالحياة، تعكس قيم التنوع والشمولية، كما حظي المجسم بتقدير سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، خلال أسبوع دبي للتصميم، لكونه أول مجسم يحتفي بدمج أصحاب الهمم في المجتمع.

تعزيز الشمولية في وجهات دبي الترفيهية

وتضيف العنود الهاشمي «تواصل مجموعة دبي القابضة للترفيه جهودها لتحسين المرافق والخدمات في وجهاتها، بهدف تحقيق الدمج الكامل لأصحاب الهمم. وتشمل هذه الجهود:

- إحداث تغييرات ملموسة.
- التركيز على تجهيز الوجهات لتلبية احتياجات أصحاب الهمم.
- زيادة الوعي: تسليط الضوء على أهمية الدمج والشمولية من خلال فعاليات تفاعلية.
- ترحيب شامل: جعل جميع وجهات المجموعة أماكن مفتوحة ترحب بكل أطياف المجتمع.

حيث تُعد «مسيرة الشمولية» خطوة هامة نحو تحقيق مجتمع أكثر شمولية، تجمع بين المتعة، والترفيه، والرسائل الإنسانية».

مجلة كل الأسرة

أول مهرجان للصم في دبي

أما «أمسان أكسيسبل تورز»، فقد نظمت أول مهرجان للصم في دبي، احتفاء بالشمولية، والثقافة، والموهبة، ويستعرض الحدث التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالشمولية، ويبرز المواهب الفريدة والثقافة الغنية لمجتمع الصم على مستوى عالمي.

تعزيز الشمولية الثقافية والسياحية

استعرض المهرجان تطور دبي كوجهة شاملة ومناسبة للجميع، مع تعزيز التبادل الثقافي بين مجتمع الصم في الإمارات، والعالم. بمشاركة فيتالي بوتابشوك، المؤسس المشارك الأصم لمشروع أمسان، حيث سلط الضوء على قوة الوحدة في مجتمع الصم، مع دعوة للتعاون لخلق عالم خالٍ من العوائق، إضافة إلى معرض للشركات المملوكة للصم الذي يتيح لرواد الأعمال الصم عرض منتجاتهم وخدماتهم، ما يعزز الإدماج الاقتصادي.

مجلة كل الأسرة

دعم عالمي لمجتمع الصم

من جهته، أكد أوليكساندر كولتسوف، الرئيس التنفيذي لشركة أمسان أكسيسبل تورز، أهمية المهرجان، قائلاً «يمثل مهرجان دبي للصم خطوة أساسية نحو عالم أكثر شمولاً. ومع أكثر من 11 مليون شخص يعانون فقدان السمع في الشرق الأوسط، يعد هذا الحدث فرصة لتسليط الضوء على قدرات مجتمع الصم، وكرم الضيافة الإماراتية، وتعزيز الروابط العالمية بين مجتمعات الصم، وتقديم منصة للاحتفاء بالثقافة، والمواهب الفريدة».