منسق الزهور العالمي جيف ليثام يحدثنا عن زفاف أمباني ونصائح اختيار الورود في الأعراس
أعاد «جيف ليثام» تعريف فن تنسيق الزهور بفضل موهبته الفريدة وشغفه الذي استغل به رؤيته الجمالية ومصادر إلهامه لتحويل هذا العالم إلى إبداعات ملموسة تلاحق الخيال، وتتعدى كل ما هو متوقع، آسرة أهم الشخصيات حول العالم، و لعل آخرها الحفل الأسطوري لأنانت أمباني وراديكا ميرشانت.. من دبي....
كان لنا معه هذا اللقاء؛ ليتحدث عن العالم المرهف الذي بدأه كبائع للزهور، ومن ثم تربعه على عرشه:
كيف بدأت شغفك بعالم الزهور؟
رحلتي مع الورود كانت غير متوقعة تماماً. كنت أعمل في وظائف تجزئة مختلفة، ولم أكن أبحث بنشاط عن مسار وظيفي في تصميم الأزهار. بعد عودتي من أوروبا، كنت بحاجة إلى وظيفة وتواصلت مع صديق يعرف شخصاً في فندق الفورسيزونز؛ حيث كان لديهم متجر زهور. كان الأمر كما لو أن الزهور وجدتني وليس العكس. لم أفكر قطّ في متابعة مهنة في هذا المجال، ولكن سرعان ما أصبحت شيئاً أحببته. أعتقد أن هذا هو سبب شغفي الكبير بها اليوم.
ما هو مصدر إلهامك لابتكار تصاميم جديدة؟
بالنسبة لي، يأتي الإلهام من مزيج من العوامل مثل المكان والعميل والاتجاهات سواء الحالية أو المستقبلية. أؤمن بأنه من المهم أن نكون قادة في صياغة الاتجاهات بدلاً من اتباعها. طوال مسيرتي المهنية، ركزت على إنشاء ما أعتقد أنه سيكون رائعاً ومثيراً للمستقبل. هذا التفكير ساعدنا على التميز في الصناعة. بالنسبة للمشاريع الكبيرة، أستمد الإلهام أيضاً من الإمكانات التي لم تُنفذ من قبل.
هل يمكنك أن تخبرنا أكثر عن تعاونك مع الفورسيزونز؟
لطالما كانت لديّ علاقة طويلة مع فندق الفورسيزونز على مر السنين، والعمل معهم دائماً شرف كبير. في دبي، كان الهدف هو الاحتفال بفن تصميم الزهور، من خلال إضافة دفقة من الألوان والطاقة إلى المساحات الجميلة في الردهة، للاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة للفندق. هذه هي المرة الأولى التي أعمل فيها في دبي، وقد كانت تجربة رائعة.
هل يمكنك أن تشاركنا المزيد من التفاصيل حول تنسيقات الزهور في حفل زفاف عائلة أمباني الأسطوري؟
في حفل زفاف عائلة أمباني، كان التركيز على إنشاء شيء يعكس كلاً من الجماليات الهندية التقليدية والخيال المفرط. العائلة لديها احترام عميق لثقافتها؛ لذا كانت بعض الفعاليات تتميز بتصاميم هندية تقليدية رائعة، بينما كانت الفعاليات الأخرى، مثل تلك التي عملت عليها، فخمة وخيالية. قمنا بتضخيم العناصر الزهرية العادية على نطاق واسع، وتخيل زهور متدفقة وحيوانات زهرية ضخمة. كان الهدف هو خلق شيء يتجاوز الخيال.
من المعروف أن الزهور لها لغتها الخاصة. ما الرسالة التي توصلها من خلالها؟
الرسالة التي نحاول إيصالها من خلال الزهور هي رسالة عاطفية في الأساس ,حيث نختار بعناية الألوان والملمس والتصميم التي تتحدث إلى اللحظة، والموسم، والمكان. أحياناً نكمل البيئة المحيطة، وفي أحيان أخرى نسعى إلى خلق تباين لجذب الانتباه. المفتاح هو إنشاء شيء مرئي مذهل لا يندمج فقط، بل يتميز بلمسة عصرية فريدة ومؤثرة.
ما النصيحة التي تقدمها للعروسين عند اختيار تنسيقات الزهور لحفل زفافهما؟
نصيحتي للعروسين هي دائماً التركيز أكثر على حفل الاستقبال بدلاً من مراسم الحفل. الكثير من العرائس ينفقن الكثير على زهور المراسم، ولكنك تقضين في الحفل مدة تراوح بين 20 و30 دقيقة فقط، بينما يستمر حفل الاستقبال وما بعده لمدة أطول، لثلاث وأربع أو حتى خمس ساعات. إذا كنتِ تعملين ضمن ميزانية محددة، أقترح وضع المزيد من الموارد لإنشاء مساحة استقبال ساحرة بدلاً من الإفراط في الاستثمار في زهور المراسم.
في رأيك، ما أكثر أنواع الزهور طلباً؟
الفاوانيا! الجميع يريد الفاوانيا، بغض النظر عن الوقت من السنة. سواء كان في منتصف الصيف أو الشتاء، فإن الفاوانيا مطلوبة دائماً.
ما الذي يلهم أعمالك الفنية؟
من المفارقات أنني لا أستمد إلهامي من الزهور نفسها. رغم أنني أقدر تصاميم الزهور، إلا أن إلهامي الرئيسي يأتي من الألوان والملمس. أستمد الكثير أيضاً من المجلات والأفلام والمدن التي أعمل فيها. هذه التأثيرات تساعدني على ابتكار تصاميم جديدة وغير متوقعة.
ما النصيحة التي تقدمها للجيل الجديد من المتحمسين في التصميم والفن؟
كن نفسك، ولا تدع أحداً يُملي عليك ما يجب أن تفعله. اتبع رؤيتك الإبداعية الخاصة، ولا تقم بتقليد أعمال الآخرين. اصنع مسارك الخاص بطريقتك الخاصة. هذا هو ما سيجعلك تبرز. ونصيحة أخرى: ابتعد عن وسائل التواصل الاجتماعي. إنها الأسوأ، يمكن أن تشتت انتباهك حقاً عن إمكاناتك الإبداعية الحقيقية.