تُمثل جزيرة الجبيل في أبوظبي وجهة فريدة تجمع بين الرقي والرفاهية وسط غابات القرم والواجهات البحرية، حيث تمتزج فيها مقومات الحياة العصرية مع البيئة الطبيعية الهادئة. وبفضل تصميم مجتمعاتها السكنية المنخفضة الكثافة السكانية والمبتكرة، أصبحت الجبيل الخيار الأمثل للباحثين عن أسلوب حياة يجمع ما بين متطلبات الحياة العملية والرفاهية والعيش وسط الطبيعة.
وتضم الجزيرة، التي تمتد على مساحة تزيد عن 40 مليون متر مربع، مجموعة من الوحدات السكنية والتجارية منخفضة الكثافة والارتفاع، صُممت لتكون مجتمعاً متكاملاً يلبي جميع احتياجات السكان اليومية وسط مجتمع ينبض بالحياة. وسيتضمن مجتمع الجبيل مدرسة غوردنستون الدولية ومركز ردوود الجبيل للتعليم المبكر (حضانة)، وسوبر ماركت سبينيس، ومركزاً للأعمال، ومحلات تجارية، ومطاعم، وعيادة متخصصة، ومساجد، بالإضافة إلى مراكز مجتمعية متخصصة تعزز تجربة المعيشة للسكان.
وسيوفر المشروع مرافق متنوعة عالمية المستوى، تتيح للسكان الاستمتاع بالأنشطة الرياضية في أجواء منعشة، حيث يضم حدائق ومساحات خضراء شاسعة تصل إلى 1.2 مليون متر مربع، ومسارات مخصصة للدراجات الهوائية تصل إلى 33 كم، ومسارات للركض تصل إلى 102 كم، وملاعب كرة السلة وكرة القدم والتنس، وصالات لياقة بدنية حديثة، ومناطق لعب خارجية للأطفال، ومنتزهاً للتزلج "سكيت بارك"، ومنتزهاً للقفز "باونس بارك"، ونادياً للبادل، ونادي الجبيل الشاطئي، ومدرسة الفروسية، ومركزاً للتجديف بقوارب الكاياك يضم عدة محطات في جميع أنحاء الجزيرة، ومراسي لليخوت مع نوادٍ خاصة، إضافة إلى منتزه قرم الجبيل بممشاه الخشبي الأيقوني الذي يصل إلى 2.5 كم.
كما تحتفي جزيرة الجبيل بالثقافة والفنون من خلال فعاليات مميزة، مثل استضافة احتفال مجلة Architectural Digest لإطلاق قائمة AD100 2025 التي كرّمت أبرز المواهب في التصميم والهندسة المعمارية، وجمعت نخبة من المبدعين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. واستضافت معرض "فن الحياة"، الذي جذب أكثر من ألف زائر واستعرض إبداعات 50 فناناً عالمياً في أجواء حافلة بالموسيقى والعروض الحية. فيما يعزز برنامج الفنون العامة، الذي أطلقته الجزيرة، الترابط بين السكان والمساحات العامة عبر مبادرات تسلط الضوء على المنحوتات الفنية وسط مناظر طبيعية خلابة.
ولعل أحد أهم ميزات جزيرة الجبيل هو موقعها وسط الجمال الطبيعي الأخاذ والتنوع البيولوجي الغني لأشجار القرم، مما يجعلها متنفساً طبيعياً لعشاق الحياة الصحية الراقية والمستدامة. إضافة إلى ذلك، يُعد موقعها الجغرافي بين جزيرتي ياس والسعديات ميزة استراتيجية تضيف إلى جاذبيتها، حيث تتصل بشبكة من الطرق الرئيسية التي تسهل التنقل إلى مختلف أنحاء الإمارة وخارجها. ويعزز ذلك من راحة المقيمين والزوار على حد سواء، مما يجعل الجزيرة الخيار الأمثل للباحثين عن مكان يوازن بين السكن والعمل والراحة، مع القرب من الطبيعة في آنٍ واحد.
وبالتالي تمثل جزيرة الجبيل انعكاساً حقيقياً للطموح والإبداع. فهي ليست فقط مكاناً للعيش، بل تجربة متكاملة تقدم لسكانها أسلوب حياة عصرياً ومستداماً يجمع بين الراحة والرفاهية. إن هذا المزج الفريد بين الجمال الطبيعي والتطور العمراني يجعل الجزيرة نموذجاً رائداً للمجتمعات السكنية المستقبلية التي تدعم التوازن بين الإنسان والطبيعة في أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام.