في دبي، وخلال شهر رمضان المبارك، يتآلف الليل مع النهار، وتجمع السهرات والمهرجانات والفعاليات الناس من مختلف الأجناس. وتحت قبة أبراج الإمارات جميرا، يستمر الموسم الثالث من «رمضان ديستريكت» حتى الـ23 من الشهر الجاري، ويجسد نموذجاً يجمع بين سحر المكان، وروعة العمارة من حوله، وتعدّد الأنشطة التي يمكن ممارستها ضمن هذا النطاق.
فالسهر قرب متحف المستقبل، وبالتزامن مع ليالي شهر رمضان المبارك، يشكّل تجربة تجمع بين الروحانية، والترفيه، والتواصل المجتمعي، ما يعزّز مكانة دبي كمدينة تحتضن الجميع، وتسهم في تحقيق رؤية «عام المجتمع».
فبعد النجاح الهائل الذي حققته المواسم السابقة، تعود «M2L كونسيبتس»، الشركة الرائدة في مجال الترفيه والتسلية والتكنولوجيا، لاستضافة فعاليات «رمضان ديستريكت» هذا العام، والاحتفال بالموروث الثقافي في المنطقة، حيث تعدّد الأنشطة والمشاريع، ولقاء الزوار من مختلف الفئات العمرية، للاستمتاع بجلسات سهر تمتّد حتى منتصف الليل، تجمع الناس سواء على مائدة الإفطار، أو السحور، مع طيف من العناصر الثقافية، والأنشطة الترفيهية في سياق مجتمعي، وبيئة ترحيبية.
ويشكل «رمضان ديستريكت» واحة لقاء وألفة، ويتخذ بُعداً أعمق، إذ تتحول ليالي رمضان إلى فرصة لتعزيز الروابط المجتمعية، وإحياء العادات والتقاليد في إطار معاصر، حيث ينبض «ديستريكت دبي» بروح رمضان، وتمتزج الروحانية بجماليات العمارة الحديثة.
ويُعدّ هذا اللقاء السنوي تجربة فريدة من نوعها تجسّد جوهر الشهر الكريم في تراس بلازا الشهير، في أبراج الإمارات جميرا، مع متحف المستقبل كخلفية مذهلة، ويدمج الحدث بين التجارب الثقافية، والطهوية، والترفيهية، وسط أجواء استثنائية.
وفي تلك البقعة تتجلّى أبعاد عدّة، أهمها:
وفي المجمل، نرى أن «رمضان ديستريكت» يعبر عاماً بعد آخر إلى آفاق جديدة تحاكي متطلبات المشهد، ولكنه، في كل محطة، يجسد مفهوم «عام المجتمع» بأجوائه الرمضانية، من خلال مساحات التواصل التي أتاحتها الفعالية للقاءات، والدردشة، والنقاشات، سواء بين الأسرة، أو الأصدقاء، أو حتى مجالات التعارف إلى الآخر، إلى ورش العمل التشاركية.