جاءنا شهر رمضان سريعاً، ومرَّ كلمح البصر.. هكذا هو الشهر المبارك، لا تكاد تبدأ أيامه ونفرح بأوقاته ولياليه الفضيلة حتى نجد أنفسنا في نهايته، ثم نعيش أجواء عيد الفطر السعيد، نسأل الله عز وجل، أن يعيده علينا جميعاً بالخير، واليمن، والبركات، وعلى وطننا الغالي بالأمن، والازدهار، والرفاهية.. كل عام وأنتم بألف خير.
مرّ عام كامل على رحيلك يا والدي، ولا يزال الألم في قلبي كما كان في لحظته الأولى.. فقد كنتَ السند والعون، الأب الحنون، والمربّي الفاضل الذي غرس فينا القيم والأخلاق الحميدة، وعلى الرغم من مرور الزمن، تبقى ذكراك حية في حياتنا، كل كلمة منك، وكل لحظة قضيناها معك، لا تزال ترافقنا في كل خطوة نخطوها.. رحمك الله، وأسكنك فسيح جناته، وألهمنا الصبر على فراقك.
بعث لي أحد الأصدقاء عرضاً سياحياً لأحد فنادقنا في إجازة العيد يبلغ (7000) درهم لليلة، أي ما يعادل رحلة شاملة لمدة أسبوع في بانكوك، أو باكو، أو موسكو، أو بولندا.. وهذا يعني أن السياحة الداخلية، في بعض الأحيان، تكون أكثر كلفة من الوجهات الخارجية، على الرغم من أن الدولة تتمتع بوجهات لا نظير لها، مقارنة بالدول الأخرى، مع ذلك، تبقى العروض السياحية الدولية أكثر جذباً للعديد من سياحنا الخليجيين بسبب العروض المغرية، والأسعار التنافسية.. ولا عزاء لسياحتنا الداخلية...!
تقوم بعض المواقع الإلكترونية، والصحف المتخصصة، بنشر تصنيفات للمهن الصعبة والخطرة في العالم، مثل عمال المناجم، نازعي الألغام، ورجال الإطفاء، وغيرهم. هذه المهن تتطلب مجهوداً شاقاً، ومخاطر كبيرة، لكنني لا أستبعد أن نشهد دخول «خياط العيد» إلى هذه القائمة الخطرة! بخاصة مع الضغط الكبير للعمل في موسم العيد، وتزايد الطلبات بشكل يفوق التصور..!
ظاهرة غريبة تكرّرت معي في بعض الأماكن، مثل المطاعم، والمكتبات، والمحال التجارية، وهي إضافة مبلغ «لا يُرى بالعين المجردة» على الفاتورة، ولا أقصد هنا ضريبة القيمة المضافة. هذه الزيادة غالباً ما تكون غير واضحة، ولولا حرصي الدائم على تدقيق الفاتورة لما اكتشفت هذا الخطأ، الذي يبدو في بعض الحالات متعمداً، نظراً لمعرفة البائع المسبقة بأننا غالباً ما نمسك الورقة الصغيرة ونرميها في السيارة..! هذه الممارسات قد تمرّ من دون أن يلاحظها الكثيرون، لذلك، أنصح الجميع بضرورة مراجعة الفواتير بعناية، حيث قد تحمل في طيّاتها بعض المفاجآت غير المتوقعة...!