على مدى قرونٍ عدة، تم استخدام شاي الأعشاب في العديد من الثقافات حول العالم لعلاج الكثير من الأمراض والعِلل. وعلى العكس من أنواع الشاي التقليدية مثل الشاي الأسود والشاي الأخضر، فإن الشاي العُشبي تتم صناعته من الفواكه والزهور المُجففة والتوابل أو الأعشاب. ولهذا فهو يتميز بالتنوع الفريد في نكهاته اللذيذة، كما يتميز أيضاً بكونه مشروباً صحياً خالياً من السكر والسعرات الحرارية، ولذلك فإن له الكثير من الآثار الإيجابية لتعزيز الصحة. وقد بدأ العلم الحديث منذ فترة ليست بقليلة في إثبات صحة استخداماته التقليدية.
شاي البابونج (الكاموميل)
من الفوائد الأكثر شيوعاً عن شاي البابونج، خصائصه المُهدئة ولذلك فهو غالباً ما يُستخدم للمساعدة على النوم. ويُعتقد أيضاً أن له آثاراً مضادة للبكتيريا ومقاوِمة للالتهابات، فضلاً عن تعزيز صحة الكبد والجهاز الهضمي وضبط سكر الدم. وقد وجدت بعض الدراسات أن شاي البابونج يُخفف من حدة الأعراض التي تسبق الدورة الشهرية عند السيدات وفقاً لموقع PubMed الطبي.
شاي النعناع
يُعد النعناع من أكثر أنواع الشاي العشبي استخداماً حول العالم، وهو يُستخدم تقليدياً لتخفيف انزعاج الجهاز الهضمي. وقد وجدت إحدى الدراسات أن شاي النعناع يمكنه أن يساعد على تخفيف الغثيان وتشنجات وآلام المعدة، ولهذا يمكن استخدامه كمهدئ عام لاضطرابات الجهاز الهضمي.
شاي الزنجبيل
شاي الزنجبيل هو شراب حريف ذو نكهة لذيذة غنّي بمضادات الأكسدة الصحية التي تساعد على مكافحة الأمراض، كما أنه يساعد على تحفيز جهاز المناعة ومقاومة الالتهابات. ومن المعروف أن شاي الزنجبيل هو أفضل علاج للغثيان خاصةً خلال شهور الحمل الأولى. كما وجدت العديد من الدراسات أيضاً أن الزنجبيل قد يساعد في تخفيف آلام الدورة الشهرية عند السيدات.
شاي الورد البرّي
يأتي شاي الورد من ثمرة نبات الورد، ويُعرف عنه احتواؤه على نسبة عالية من فيتامين "ج" المفيد للبشرة، والعناصر النباتية المفيدة ذات الخصائص المضادة للالتهابات. وقد وجدت إحدى الدراسات التي استمرت لمدة 12 أسبوعاً على 32 شخصاً يعانون زيادة الوزن، أن شُرب شاي الورد البرّي قد أدى إلى انخفاض مؤشر كتلة الجسم والدهون في منطقة البطن.
كما وجدت دراسة أخرى أن المداومة على شُرب شاي الورد البرّي لمدة ثمانية أسابيع قد أدت إلى انخفاض عُمق التجاعيد حول العينين وتحسين نضارة ومرونة بشرة الوجه.