توصلت دراسة حديثة، أجراها باحثون من جامعة واشنطن الأمريكية، إلى أن الحديث مع الأطفال الرضع بلغة طفولية يعزز من استجابة الأطفال ومن مهاراتهم اللغوية.
واشتملت الدراسة، التي تم نشرها مؤخراً في مجلة «محاضر الأكاديمية الوطنية للعلوم- بناس» الأمريكية، على 71 عائلة تضم أطفالاً رضعاً بعمر 6 أشهر. وجرى توزيع المشاركين عشوائياً في مجموعتين، ضمت المجموعة الأولى 48 عائلة جرى تقديم تدريب جماعي لهم على استخدام اللغة الطفولية في مخاطبة الأطفال، في حين لم يقدم للمجموعة الثانية، التي اشتملت على 23 عائلة، أي تدريب مخصص في ذلك المجال. ومن ثم قام الباحثون بمراقبة التزام الآباء في المجموعة الأولى بالتعليمات والقواعد التي تعلمونها خلال التدريب بالإضافة إلى التطور اللغوي للأطفال في عمر 6 و10 و14 و18 شهراً. وفي ختام دراستهم لاحظ الباحثون أن خضوع الآباء للتدريب الجماعي على استخدام اللغة الطفولية قد زاد من استخدامهم لها مع أطفالهم، الشيء الذي انعكس إيجاباً على التخاطب الشفهي بينهم وبين أبنائهم وزاد من استجابة الأطفال لذلك التخاطب.
وبحسب الباحثين، فإن اللغة الطفولية تبدو أكثر رسوخاً في أدمغة الأطفال كما أن حدتها العالية ووتيرتها البطيئة تشجع الطفل على الاستجابة للخطاب.
