صوفيا لورين في فيلم The key عام 1985 - الصورة من REX
يعاني البعض الشعور الدائم بالبرد في الوقت الذي يستغرب المحيطون به ذلك، ما يعني أن الطقس ليس بارداً وإنما هنالك مشكلة لديه. قد تجد نفسك تعاني البرد في غرفة نومك بالرغم من أن مكيف الهواء لا يعمل، أو أنك تفرك في يديك طلباً للدفء وسط زملائك في العمل الذين يشعرون بأن الطقس معتدل أو يشكون من أن مكيف الهواء لا يعمل بالصورة المطلوبة.
في التالي بعض الأسباب وراء برودة الجسم الدائمة، خاصة في أطراف الجسم مثل اليدين والقدمين، والتي قد يشكل فيها اختلاف الجنسين أحد العوامل بجانب عوامل أخرى تتعلق بمشاكل صحية أو استخدام أدوية معينة، أو ناتجة عن ممارسات في حياتنا اليومية:
الإناث أكثر عرضة
وجدت دراسة نشرتها مجلة «الطبيعة» عام 2015 أنه في حين أن الرجال كانوا يشعرون بالراحة عند 71.6 درجة فهرنهايت، احتاجت النساء إلى ضبط منظم الحرارة أعلى بحوالي 5 درجات ليشعرن بالدفء. يفسر العلماء ذلك بأن الرجال يتمتعون بمعدل استقلاب غذائي أعلى من النساء، ما يعني أنهم ينتجون المزيد من الطاقة ويحرقون المزيد من السعرات الحرارية، وبالتالي يولدون المزيد من الحرارة.
عدم النوم الكافي
قد يؤدي عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم إلى الشعور بالبرد؛ فإذا كنت لا تنام جيداً فإن جسمك لا يتعافى ذاتياً ويكون عرضة للإجهاد. وجدت دراسة نشرت في مجلة «النوم» أن عدم النوم ولو كان لليلة واحدة جعل المرضى أكثر عرضة لفقدان الحرارة.
الأطباء ليسوا واضحين تمامًا بشأن كيفية أو سبب تغيير تنظيم حرارة الجسم أثناء النوم، فهم يعرفون فقط أنه يحدث، ولكن قد تتمكن من الشعور بالدفء بمجرد الحصول على نوم جيد ليلاً.
سوء التغذية
إذا كنت لا تحصل على ما يكفي من التغذية اليومية، بسبب اضطرابات الأكل على سبيل المثال، فقد يجعلك ذلك تشعر بالبرودة باستمرار حيث يكون جسمك في حالة محافظة على السعرات الحرارية المتوفرة لديه. في هذه الحالة تعد زيادة السعرات الحرارية المتناولة أمر شديد الأهمية وإلا فسوف يبدأ الجسم في الاستجابة للنقص ما يسبب البرودة.
فقر الدم
يحدث فقر الدم بسبب نقص الهيموجلوبين وخلايا الدم الحمراء، ويمكن أن يؤدي إلى الشعور بالإرهاق والضعف والصداع والدوخة وشحوب الجلد وأيضاً الشعور بالبرد. بينما يحظى الحديد بمعظم الاهتمام عندما يتعلق الأمر بفقر الدم، يمكن أن ينتج المرض أيضًا عن عدم القدرة على امتصاص ما يكفي من فيتامين B12 أو حمض الفوليك.
التقدم في العمر
على الرغم من أن النساء غالبًا ما يعانين الهبات الساخنة وارتفاع درجة حرارة الجسم في فترة انقطاع الطمث وبلوغ سن اليأس، إذ غالبًا ما يجدن أنفسهن يشعرن بالبرودة بعد التكيف مع تلك المرحلة، يشعر الرجال أيضاً بالبرودة مع تقدم العمر لأنهم بدأوا في تلك المراحل العمرية فقدان الكتلة العضلية التي كانت تجعلهم أكثر دفئًا من قبل.
من المهم الانصات للجسم وملاحظة التغيرات التي تحدث بداخله؛ فإن كنت تشعر بالبرودة باستمرار منذ زمن بعيد، وتصبح عادة ملازمة لك، حينها يكون الأمر طبيعي، أما إن كان أمراً جديداً عليك حينها يجب مراجعة الطبيب. البرودة المصحوبة بالارتعاش والحمى تتطلب مراجعة الطبيب في أسرع وقت للفحص والتشخيص.
استخدام الأدوية
إذا كان الشعور بالبرد باستمرار أمرًا جديدًا عليك ولم تكن كذلك من قبل، فعليك بمراجعة الأدوية التي تستخدمها. يتسبب استخدام بعض الأدوية، مثل علاجات ضغط الدم المرتفع على سبيل المثال، في برودة اليدين والقدمين بسبب ضعف الدورة الدموية في الأطراف. قصور الغدة الدرقية إذا كنت تشعر بالبرودة بدرجة أكبر من الأشخاص الآخرين المحيطين بك فمن المحتمل أن يرغب الطبيب في التحقق من قصور الغدة الدرقية؛ وهي حالة تكون فيها الغدة الدرقية لا تعمل بكفاءة ولا تنتج ما يكفي من الهرمونات لتنظيم درجة حرارة الجسم. لا يمكن تشخيص مشاكل الغدة الدرقية إلا من خلال الفحوص، مثل فحص الدم أو الاستعانة بالتقنيات الحديثة للتصوير.
اقرأ أيضًا: المرأة تثور على برودة مكاتب العمل
