15 أغسطس 2023

علامات على أن حساسية الأنف التي تعانيها هي حساسية الطعام

محررة ومترجمة متعاونة

محررة ومترجمة متعاونة

علامات على أن حساسية الأنف التي تعانيها هي حساسية الطعام

يعاني الملايين في العالم بما يعرف بحمى القش، أو الحساسية الموسمية، وهي حساسية تصيب الأنف ولها أعراض شائعة للغاية عادة ما تحدث في بداية موسم الصيف، ولكن هل تعلم أن هذه الحساسية ربما تكون حساسية من الطعام؟

مع شيوع حساسية الأنف في جميع أنحاء العالم، بدأ الأطباء المختصون يحذرون من الخلط بين حمى القش وحساسية للطعام غير معروفة كثيراً. إذ يعاني مئات الملايين في العالم متلازمة الحساسية من حبوب اللقاح الغذائية، وهو رد فعل غير معروف تجاه الفواكه والخضروات النيئة، وأعراضها الشائعة غير مؤذية بل فقط سيلان الأنف والعطس وحك العينين.

ولكن في بعض حالات الحساسية يمكن أن تكون الحالة أشد فتسبب آثاراً جانبية أخرى. يقول الخبراء إن من أكثر أعراضها شدة هي الغثيان، التقيؤ، مشاكل في البلع وقد تحدث مشاكل على صعيد التنفس. وفي هذه الحالة يجب أن يتوجه الشخص إلى الطبيب المختص للخضوع لبعض الفحوص والحصول على العلاج المناسب لها. ولكن في كثير من الأحيان يتم الخلط بين متلازمة الحساسية من حبوب اللقاح الغذائية، التي يمكن أن تسببها أيضاً المكسرات، ليتم اعتبارها أنها حالة حمى القش «حساسية الأنف» لأن رد فعل الجسم هو نفسه في الحالتين.

ما هي حساسية حبوب اللقاح النباتية؟

يبين الباحثون أن العديد من الأطعمة النباتية، مثل الفاكهة وحبوب الإفطار، لها بنية بروتينية تشبه إلى حد بعيد حبوب اللقاح في أنواع الأشجار والأعشاب والأعشاب والبذور التي تسبب حمى القش. وهنا، لا يتعرف جهازك المناعي دائماً على الفرق بين حبوب اللقاح التي تتنفسها من الأشياء حولك مثل الأشجار، وبنية حبوب اللقاح في الأطعمة النباتية التي تتناولها. ففي الأساس، يمكن أن تصاب بمتلازمة حبوب اللقاح عندما يتعرف جهاز المناعة على بروتين الطعام الذي تتناوله كمسبب للحساسية فيخلق رد فعل تحسسي، ليؤدي ذلك إلى أعراض مشابهة لحمى القش.

من العوامل المسببة الأخرى لهذه الحالة تناول أطعمة أخرى، لذلك ينصح الأطباء الأشخاص المصابين بضرورة تجنب ما لا يقل عن أربعة أطعمة نباتية وهي: التفاح النيء، الخوخ الطازج، البندق واللوز.

علامات على أن حساسية الأنف التي تعانيها هي حساسية الطعام

علامات حساسية حبوب اللقاح النباتية

وفقاً للأطباء، فإن أعراض الحالة عادة ما تكون خفيفة وتشبه حمى القش، وتشمل:

  • احمرار وتورم خفيف أو حكة في الشفتين واللسان وداخل الفم والحنك والأذنين.
  • حكة وانتفاخ خفيف يصيب الحلق.
  • آلام في البطن وغثيان وقيء.
  • يمكن أن تحدث أعراض أخرى مثل العطس أو سيلان الأنف أو العين أيضاً بسبب دخول كميات صغيرة من لقاح الأطعمة المسببة للحالة في الأنف أو العين.

عادة ما تبدأ الأعراض في غضون عشر دقائق من تناول الطعام المسبب للحساسية.

رد فعل شديد للحساسية

في الحالات الأكثر خطورة، يمكن أن تسبب الحالة حساسية مفرطة، وهو رد فعل شديد للحساسية، وربما يكون قاتلاً.

تشمل الأعراض في الحالة الشديدة:

  • الشعور بالدوخة أو الدوار أو الإغماء.
  • تنفس سريع أو ضعيف
  • صفير
  • تسارع ضربات القلب
  • رطوبة الجلد
  • ارتباك وقلق
  • انهيار أو فقدان الوعي

وفقاً لتقديرات الحكومة البريطانية، على سبيل المثال، فإن 30 شخصاً يموتون كل عام بسبب الحساسية المفرطة. ويشير الخبراء إلى أن بعض حالات هذه الحساسية يمكن أن تنجم عن مجرد تحضير الطعام. إذ من المحتمل أن تؤدي جزيئات الطعام في الهواء إلى تحفيز العطس وسيلان الأنف وتهيج العينين، وقد يتسبب تقشير الفاكهة والخضراوات في تهيج الجلد.

علاج حساسية حبوب اللقاح النباتية

بشكل عام، تستقر أعراض متلازمة حبوب اللقاح النباتية في غضون ساعة دون علاج. كل ما عليك فعله هو التوقف عن تناول الطعام المسبب للحساسية وشرب بعض الماء. ومع ذلك، إذا شعرت بالقلق أو كانت أعراضك مزعجة، يمكنك أيضاً تناول مضادات الهستامين. وفي حال تناولت مضادات الهستامين واستمرت الحالة ولم تتحسن أعراضك، عليك طلب مشورة طبية، حيث يجب أن تتحدث إلى الطبيب المختص إذا كان لديك رد فعل تحسسي للطعام يؤثر في التنفس أو الدورة الدموية.

الجدير بالذكر أنه يمكن للعديد من المصابين بمتلازمة حبوب اللقاح الغذائية تحمل الأطعمة المطبوخة أو المعلبة. ويقول الأطباء إن هذا الأمر ناجم عن تغير طبيعة الطعام. هذا يعني أن الحساء مثلاً الذي يحتوي على أطعمة مسببة للحساسية قد لا يسبب شعورك بأعراض الحالة، ولكن الخضار المقلية، التي يتم طهيها برفق، قد تكون مشكلة.

كما يجد بعض المصابين أن بإمكانهم تحمل أنواع معينة من نفس الطعام، على سبيل المثال قد يسبب نوع واحد من التفاح في حدوث رد فعل تحسسي، بينما قد لا يتسبب نوع آخر من التفاح في حدوث تفاعل ومثل هذا التحسس.

وأخيراً، على الرغم من انتشار هذه الحالة إلا أن قلة قليلة من الناس لا يعرفون حساسية بذور اللقاح الغذائية. فقد وجدت دراسة استقصائية في بريطانيا شملت 500 بريطاني أن 78 بالمئة منهم لم يسمعوا أبداً بهذه المتلازمة.

 

مقالات ذات صلة