يقول الأطباء إن يدك يمكن أن تكشف مشاكل صحية عنك، لذلك لا تتفاجأ عندما تذهب لزيارة الطبيب أن تجده ينظر أولاً إلى يديك، يقلبهما، لأنه يعرف تماماً أن بإمكانه معرفة الكثير من خلالهما.
أي تغيير تلاحظه في يديك ويستمر لفترة، عليك أن تنتبه إليه وتعرض نفسك على الطبيب لمعرفة السبب.. هذه هي النصيحة المهمة التي قدمها بعض الخبراء فيما يتعلق باليدين وما يمكن أن تكشفه التغييرات فيهما من أمراض ومشاكل صحية.
تضخم أطراف الأصابع
قد يكون النمو المفاجئ في أطراف أصابعك سبباً لطلب المشورة بشأن صحة الجهاز التنفسي.
يقول الخبراء إن هذا العرض هو في الأساس زيادة في النسيج حول أطراف الأصابع، وهو ليس شيئاً يجب أن تتجاهله لأنه يمكن أن يكون علامة على أن نسبة الأوكسجين في دمك منخفضة. ودائماً ما يعد انخفاض نسبة الأكسجين في الدم علامة خطر حمراء على وجود خطب ما، لأنه يمكن أن يشير إلى العلامات المبكرة لأمراض الرئة، وهو أمر يمكن التأكد منه من خلال فحص دم بسيط يصفه طبيب عام.
قبضة يد ضعيفة
لطالما ارتبطت المصافحة الضعيفة بالعصبية أو كون اليد ضعيفة عموماً بعض الشيء، لكنها قد تشير أيضاً إلى شيء أكثر أهمية.
في الواقع، يمكن أن تشير القبضة الضعيفة إلى متوسط عمر متوقع أقصر. فقد وجدت دراسة أجريت في بريطانيا ونشرت في مجلة طبية بريطانية أن أولئك الذين لديهم قبضة يد ضعيفة في منتصف العمر لديهم مخاطر أعلى بنسبة 20 في المئة للوفاة من أمراض القلب والجهاز التنفسي والسرطان.
ويقول الخبراء إن قوة اليد الضعيفة يمكن أن تشير أيضاً إلى نقص في تناسق العضلات، وقد تشير إلى أن نظامك الغذائي ليس على ما يرام. كما وجد باحثون كوريون جنوبيون في كلية الطب بجامعة يونسي أن الأشخاص الذين يعانون ضعف قبضة اليد كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات للإصابة بالاكتئاب غير المشخص.
لذلك، إذا لاحظت انخفاضاً مستمراً في قوة القبضة، أو شعرت بالضعف بشكل عام في يدك، فمن الجيد أن تخبر طبيبك بذلك، حيث يمكنه التحقق من السبب، علاوة على فحص ضغط الدم لديك.
اصبع السبابة الطويل
يمكن أن يعطي طول أصابعك مؤشرات حول صحتك، خاصة لدى الذكور.
وجدت دراسة أجرتها المجلة الدولية للعلوم الطبية أنه إذا كان إصبع السبابة أطول بكثير من إصبع البنصر، فقد تكون علامة على مرض الشريان التاجي.
ومع ذلك، فإن الرجال الذين يكون لديهم إصبع السبابة بنفس الطول أو أطول من البنصر، هم أقل عرضة بنسبة 33 في المئة للإصابة بسرطان البروستاتا، وفقاً لدراسة أجريت عام 2010 ونشرت في المجلة البريطانية للسرطان.
أصابع حمراء أو بيضاء أو زرقاء
نعم، ليست هذه الألوان في أصابعك أمر يمكن تجاهله، إذ يمكن أن تشير الأصابع التي تتحول إلى اللون الأبيض أو الأحمر أو الأزرق إلى ضعف الدورة الدموية.
غالباً ما يتسبب التغير في درجة الحرارة من الساخنة إلى الباردة، أو التعرض لفترات طويلة من درجات الحرارة الباردة، في تغير اللون، ولكن يمكن أيضاً أن يكون سبب ذلك الإجهاد الشديد أو الصدمة. يبين الأطباء أن الحالات المنتظمة للتغير الشديد في لون الأصابع تظهر أن الدورة الدموية لا تعمل بشكل صحيح، وعادة ما تكون علامة على مرض رينود. فنقص إمدادات الدم الكافية هو ما يجعل الأصابع تصبح بيضاء أو زرقاء، في حين أن عودة الدورة الدموية المفاجئة إلى المنطقة هي ما يسبب الاحمرار والتورم.
يعتبر مرض رينود أكثر شيوعاً عند الشابات، وعلى الرغم من أنه ليس خطيراً، إلا أنه يمكن أن يكون مؤلماً ومزعجاً، وبالإمكان التخلص منه عن طريق تغيير نمط الحياة أو تناول الأدوية. حاول إبقاء يديك دافئة بزجاجات الماء الساخن والقفازات.
طفح جلدي أحمر خفيف
يمكن أن تشير النتوءات أو البثور الصغيرة الحمراء على يديك أو معصميك إلى أنك تعاني حساسية الطعام.
تعتبر الحساسية تجاه مادة النيكل، التي توجد آثارها في الأطعمة بما في ذلك الفول والبقوليات والشوكولاتة والفول السوداني وفول الصويا ودقيق الشوفان والجرانولا، واحدة من أنواع الحساسية الشائعة. إذا كنت تعاني أي طفح جلدي مستمر على يديك، فقد يكون هذا علامة.
يمكنك بسهولة معرفة ما إذا كنت مصاباً بالحساسية عن طريق الاستغناء عن الأطعمة التي تحتوي على النيكل ثم مراقبة ما إذا كان الطفح الجلدي قد اختفى.