عندما كنت في المستشفى، كان آخر ما تفكرين به هو استحمام مولودك الجديد لأن الممرضات كن يهتممن بتنظيفه. ولكن حالما تعودين إلى المنزل سيبرز هذان السؤالان المهمان: متى يستحم طفلي؟ وكيف أحممه؟.. نستعرض فيما يلي نصائح مهمة للغاية توضح لك الإجابة.
يقول أطباء الأطفال إنه من الضروري للغاية أن يكون الحمام الأول للمولود الجديد آمناً وسليماً ونظيفاً. يتعلق الحمام الآمن لحديثي الولادة بمسألة تحديد وضعية ودرجة حرارة وتقليل مخاطر الإصابة.
يجب أن تكون الحمامات القليلة الأولى لطفلك عبارة عن حمامات إسفنجية. استخدام منشفة منقوعة مبللة بالصابون لتنظيفه بدلاً من وضعه في الماء. إذ بانتظار أن يسقط الحبل السري لطفلك، عليك ألا تبللي سرة بطنه إذا لم تكوني مضطرة لذلك، حيث سيقع الحبل السري بعد حوالي أسبوعين من ولادته ثم يمكنك الانتقال إلى حمام كامل.
استعدي مع التجهيزات المناسبة
التحضير هو أساس حمام حديثي الولادة سريع وسهل وآمن. تأكدي من أن لديك كل المستلزمات في متناول يديك، وبهذه الطريقة، يمكنك إبقاء يديك على طفلك في جميع الأوقات، وهو أمر مهم لمنع انزلاقه.
يجب أن يتم وقت الاستحمام في بيئة يتم التحكم في درجة حرارتها. أغلقي أي نوافذ لتجنب هبوب أي نسيم.
إليك ما ستحتاجينه:
ماذا عن الغسول المناسب للمولود؟
يوصي الأطباء بالانتظار. إذ عادة ما تكون بشرة الأطفال حديثي الولادة غير ناضجة بما يكفي للتعامل مع المستحضرات. لذلك، حاولي تجنب ذلك في الشهر الأول. بعد ذلك، يجب أن يكون الغسول من النوع الخاص بالأطفال بهذا العمر.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الطفل في هذا العمر زلق بدرجة كافية، لذلك من الخطورة إضافة الغسول إلى الماء فتسهلين انزلاقه من ذراعيك.
درجة حرارة ماء الحمام
يجب ألا تزيد درجة حرارة ماء حمام طفلك على 100 درجة فهرنهايت (38 درجة مئوية). ذلك لأن الأطفال بهذا العمر حساسون أكثر للتغيرات في درجة الحرارة من الأطفال الأكبر سناً والبالغين.
لدى الأطفال والبالغين خصائص فسيولوجية مختلفة كثيراً عندما يتعلق الأمر بتنظيم درجة الحرارة. وعليه، من المهم أن تكون درجة حرارة الماء أكثر دفئاً من درجة حرارة جسم الرضيع بلمسة بسيطة.
لهذا السبب توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بوضع درجة حرارة سخان المياه إلى أدنى مستوى، لا يزيد على 120 فهرنهايت (49 درجة مئوية)، سيحمي ذلك الماء من أن يصبح ساخناً جداً عن غير قصد بحيث يتعذر على الطفل التعامل معه.
تحميم الطفل من أعلى إلى أسفل
ابدئي بغسل طفلك من رأسه واتجهي للأسفل. عادة ما يكون النصف العلوي هو أنظف منطقة، في حين أن منطقة الحفاضة هي المنطقة الأكثر احتمالية لتراكم القشرة فيها. هذا يعني ترك الأجزاء الصعبة للأخير كي تقللي فرصة نقل الأشياء «الفوضوية» إلى الأجزاء الأنظف من جسم طفلك. كما أن البدء من الأعلى يساعد أيضاً في الحفاظ على تحكم أفضل بالطفل.
بالنسبة للطفل الذي يحصل على حمام إسفنجي، فأنت بحاجة حقاً إلى التركيز فقط على المناطق المتسخة. قد لا يحتاج إلى غسل بالشامبو بشكل صارم. اعتبري الأمر أشبه بتنظيف موضعي مستهدف، مثلما تفعلين في منطقة الحفاضات.
وفي النهاية، بمجرد أن يصبح نظيفاً، أخرجيه من الحوض ولفيه بمنشفة ناعمة ليجف. ألبسيه ملابسه بسرعة كي يشعر بالدفء.
كيف تحملين طفلك أثناء الاستحمام؟
تحذير: الأطفال ينزلقون عندما يكونون مبتلين. وإذا كان طفلك حديث الولادة لا يحب تنظيفه، فقد يبدأ بزيادة حركته ويكون أكثر عرضة للانزلاق. والأمر الآخر مخيف حقاً، إذ تقول الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال إن الأطفال يمكن أن يغرقوا في أقل من بوصة إلى بوصتين من الماء.
إليك هذه النصائح المهمة جداً للحفاظ على سلامة الطفل من السقوط وقت الاستحمام:
كم مرة يستحم المولود الجديد؟
لا يحتاج الأطفال عادة إلى الاستحمام أكثر من مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع. الأطفال حديثي الولادة ليسوا حقاً بهذه القذارة. ليس الأمر وكأنهم يتدحرجون في البرك الطينية أو يتعرقون في صالة الألعاب الرياضية.
ومع ذلك، يجب مسح الأطفال أثناء تغيير الحفاضات للحفاظ على نظافة أعضائهم الخاصة. ويمكن استخدام الإسفنج للتخلص من الأوساخ من أي شيء عالق على جلده، مثل تحت ذقنه أو خلف ركبتيه. لكن يجب ألا يكون الحمام الكامل من الطقوس اليومية.
لا ينبغي أن يستحم الطفل الرضيع كل يوم. يحذر الأطباء من أن وقت الاستحمام يمكن أن يكون عملاً مرهقاً للوالدين، وقد يتسبب أحياناً في جفاف مفرط لجلد الطفل. ولكن عندما يحين موعد الاستحمام، تأكدي من الانتباه إلى درجة الحرارة والوضعية للحفاظ على سلامته وراحته.
