قد يكون لديك روتين للعناية ببشرتك، وتبذلين جهداً لإبعاد شبح الشيخوخة عنك، وتحرصين على غسل وجهك بكريم يحفظ له نضارته.. ولكن كل ما تفعلينه مجرد قطعة واحدة من لغز الحفاظ على تألق بشرتك. فهناك أشياء أنت معتادة على فعلها يومياً ولا تدرين أنها تسبب ظهور الأخاديد في وجهك وهرم بشرتك مع مرور الوقت.
يشير متخصصون في العناية بالبشرة وأطباء تجميل إلى العادات السبع التي تقلل من مستوى نضارة بشرتك وتتركك تعاني التجاعيد مبكراً، وهي:
1- الاستحمام بالبخار
لا شيء أكثر راحة من الاستحمام بالماء الساخن في نهاية اليوم أو عندما يكون الطقس بارداً. ولكن على الرغم من أنك قد تشعرين بالراحة والانتعاش بسبب اندفاع الماء الدافئ عليك، إلا أن بشرتك قد لا تكون سعيدة جداً على المدى الطويل.
يبين أطباء الجلدية أن الماء الساخن يمكن أن يسبب التهاباً في سطح الجلد، مما يؤدي إلى فقدان الرطوبة. فكري في الوقت الذي تقضين فيه وقتاً طويلاً في الحمام، تتجعد أصابعك، وتصبح بشرتك جافة، ويحتاج جسمك إلى ترطيب عميق. هذه كلها علامات على أن الماء الساخن قد عمل على تجريد الرطوبة من بشرتك، مما قد يؤدي إلى ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد بشكل مبالغ فيه.
على الرغم من أن ما نقوله هنا ليس محبباً خاصة في الطقس البارد، إلا أن ماء الاستحمام يجب أن يكون فاتراً بشكل مثالي لضمان عدم تجريد حاجز بشرتك الصحي من زيوته الطبيعية الضرورية للبشرة الناعمة. وإذا كنت من النوع الذي يفرك جسمه بقوة بالمنشفة بمجرد خروجك، فإنك بذلك قد تجعلين بشرتك أكثر جفافاً. حاولي أن تربتي على جسمك بلطف.
2 - فرك عينيك
لو نستعرض وصايا ونصائح خبراء المكياج لتذكرنا تلك النصيحة التي يرددونها دائماً بالضغط على خافي العيوب «الكونسيلر» بإصبعك، لأن الجلد المحيط بعينيك حساس بشكل خاص وعرضة للتلف.
لهذا السبب، يعتبر الأطباء فرك عينيك أمراً محظوراً إذا كنت تريدين تجنب تعجيل ظهور التجاعيد.
ربما تأتي رغبتك في فرك عينيك تلقائياً عندما تشعرين بما يشبه الدغدغة، ولكن هذا الفرك البسيط في الواقع يمكن أن يضع الكثير من الضغط والتوتر على عينيك ويجعل الجلد هشاً بمرور الوقت. فحركات الشد والجذب يمكن أن تتسبب في تمدد الجلد قبل الأوان وزيادة انهيار الكولاجين. كما أن فرك العينين المستمر يمكن أن يؤدي في النهاية إلى إتلاف حاجز الجلد الذي يساعد على الاحتفاظ بالرطوبة للحصول على بشرة ناعمة ومنع العدوى.
3- الإفراط في التنظيف
من المهم بالتأكيد غسل المكياج وكريم الشمس والأوساخ عن وجهك في نهاية اليوم. لكن التنظيف أكثر من مرتين في اليوم يمكن أن يجرد بشرتك من الزيوت الطبيعية التي تبقينها رطبة ونضرة، وهذا قد يؤدي إلى إتلاف حاجز بشرتك، مما يجعلها جافة وأكثر عرضة لظهور وزيادة الخطوط الدقيقة والتجاعيد والشيخوخة المبكرة.
ينصح الخبراء بتجنب التنظيف أكثر من مرتين في اليوم، واستخدام الماء الفاتر، كما ينبغي أن تفعلي ذلك أيضاً أثناء الاستحمام. ولتقوية حاجز البشرة أثناء التنظيف، عليك استخدام تركيبة نباتية تحتوي على السيراميد لتغذية البشرة.
4- نسيان النظارات الشمسية
النظارات الشمسية ليست مجرد موضة، فهي تلعب دوراً حاسماً في حماية عينيك من الأشعة فوق البنفسجية الضارة. إن عدم ارتدائها في يوم مشمس يمكن أن يؤدي في الواقع إلى ظهور التجاعيد والبقع العمرية وفقدان مرونة الجلد بمرور الوقت.
وأيضاً، يمكن أن يؤدي عدم ارتداء النظارات الشمسية إلى جعلك تحدقين أكثر في الضوء الساطع، مما يؤدي إلى ظهور «أقدام الغراب» في الزاوية الخارجية لعينيك، والتي تصبح أكثر وضوحاً بمرور الوقت.
باعتبار أن عينيك هي نقطة اتصالك الأولى، يجب أن تحرصي على ارتداء نظارات شمسية مع كريم واقٍ ضد أشعة الشمس وقبعة واسعة الحواف لحماية الجسم بالكامل في الأيام المشمسة.
5 - التحديق في هاتفك
من المحتمل أنك تلتقطين هاتفك عدة مرات في اليوم، لكن قد لا تدركين أنك بذلك تقومين بتكوين ثنيات في رقبتك من خلال النظر إليه طوال الوقت.
يحذر الأطباء من أن الإفراط في الوقت أمام الشاشات، مع انحناء رؤوسنا للأسفل وإمالة أعناقنا للأمام، يمكن أن يؤدي إلى ظاهرة تعرف باسم «الرقبة التقنية». فبالإضافة إلى التسبب في إجهاد وإصابة العضلات وهياكل الأنسجة في العمود الفقري العنقي، فإن الانحناء المستمر للرقبة يمكن أن يتسبب في تجعد الجلد وطيه بشكل متكرر. وبمرور الوقت، قد تصبح هذه التجاعيد أكثر وضوحاً ويمكن أن تتطور إلى تجاعيد دائمة.
وإذا كنت من المدمنين على النظر في هاتفهم قبل النوم، فقد لا تدركين أيضاً أنك مجبرة على إغماض عينيك إلى أقصى حد كي تتمكني من رؤية شاشتك في الظلام، وهي طريقة أخرى يمكنك من خلالها الحصول على «أقدام الغراب».
6- النوم على جانبك
من المحتمل أن يكون لديك وضعية نوم مفضلة تتخذيها بمجرد صعودك إلى السرير. ولكن إذا كان ذلك ينطوي على النوم على جانبك أو بطنك، فقد يكون ذلك خبراً سيئاً لبشرتك. لأن من المحتمل أن يكون وجهك مضغوطاً على الوسادة، مما قد يسحب بشرة وجهك ويساهم في ترهل الجلد. وبما أننا نقضي ثلث حياتنا نائمين، يمكن لهذه الطيات أن تتعزز بشكل متكرر في جلدك مع مرور الوقت، مما يسبب التجاعيد العمودية.
ينصحك الأطباء بمحاولة تدريب نفسك على النوم على ظهرك والاعتماد على وسادة من الحرير أو الساتان إذا استطعت، لتقليل الاحتكاك على بشرتك.
7- الشرب بواسطة قشة
صحيح أنه من غير المرجح أن تناول بعض المشروبات باستخدام القشة يسبب تجاعيد دائمة، إلا أن زم الشفاه بشكل يومي ومتكرر يمكن أن يؤدي إلى جعل التجاعيد حول فمك أكثر وضوحاً، سواء كانت خطوط الضحك أو خطوط الشفاه أو خطوط الماريونيت. ويتحول هذا الفعل إلى مشكلة مع التقدم بالسن، حيث يؤدي انخفاض مستويات الكولاجين إلى إضعاف بشرتنا، فتتكون أخاديد عمودية عميقة حول الفم من الاستخدام المتكرر للقشة.