24 يناير 2024

10 أجزاء في الجسم لا تعرفها ويسمّيها العلماء "الأثرية"

محررة ومترجمة متعاونة

10 أجزاء في الجسم لا تعرفها ويسمّيها العلماء

هناك 78 عضواً في جسم الإنسان، ومئات الأجزاء الأخرى إذا ما حسبنا العظام، والعضلات، والغدد الفردية. نعتمد على الكثير منها للبقاء على قيد الحياة، مثل القلب، والدماغ، والرئتين، بيد أن قلّة من الناس لا يعرفون وجود 10 منها، والسبب، كما يشير العلماء «لم تعد لها فائدة الآن».. والله أعلم.

هناك من يطلق عليها صفة «الأثرية». فقد أصبحت هذه الأجزاء من الجسم، بشكل أو بآخر «لا فائدة لها»، كما يقول العلماء، إذ لم تعد لها وظيفة في سياق التطور الذي جرى على البشر، بعد أن ساعدت ذات يوم على حماية أسلافنا.

نتعرف في ما يأتي إلى هذه الأجزاء الـ10، وسنعرف تفاصيل عنها تبيّن كيف كانت، وماذا صارت:

1- الثنية الهلالية

يمتلك جميع البشر ثنية هلالية، تُعرف أيضاً باسم الجفن الثالث، أو الغشاء الرّاف. لكن هذه الطية الصغيرة من الأنسجة بجوار القناة الدمعية في زاوية عينك لا معنى لها في الواقع- حالياً.

لقد غطّت ذات مرة مقلة العين بأكملها، ومنحت أسلافنا حماية إضافية، تماماً مثل الطيور، والزواحف، وبعض الثدييات التي لديها نوع من الغشاء الشفاف المرطّب فوق عيونها. ولكن أصبحت هذه الثنية الهلالية الآن مجرد شريحة صغيرة من الجلد يمكن الاستغناء عنها من دون ضرر.

2- راحية اليد الطويلة

العضلة الراحية الطويلة هي جزء آخر من الجسم يعتقد العلماء بأنه يمكننا الاستغناء عنه.

يقولون إنها اليوم عديمة الفائدة، ففي الواقع 15% من البشر على قيد الحياة اليوم ليس لديهم واحدة. وتظهر الأبحاث أن عضلة الساعد هذه لا توفر أي قوة إضافية للذراع، أو القبضة، أو القرص.

ويمكنك التحقق مما إذا كان لديك راحة اليد الطويلة عن طريق مد ذراعك للخارج وجعل إبهامك يلمس الخنصر. إذا رأيت وتراً مرتفعاً في منتصف معصمك، فهذا يعني أنك تمتلك هذه العضلة.

3 - حديبة داروين

يظهر على العديد من الأشخاص نتوء صغير، أو قطعة مستديرة من الجلد أعلى آذانهم، تُسمى رسمياً «حديبة داروين». نرى بعض الشابات يعلقن أقراطاً في هذا النتوء بعد ثقبه، لكن هذا هو كل فائدته. ويبدو أنه أكثر شيوعاً في بعض البلدان، بما في ذلك الهند والسويد.

الجدير بالذكر أن هذا الفصيص حصل على اسمه بعد أن ذكره تشارلز داروين في كتابه «أصل الإنسان».

4- العضلات الأذنية

جزء آخر من الأذن يقول العلماء إننا لا نحتاج إليه حقاً في الوقت الراهن، هو مجموعة من العضلات تسمى الأذنية.

من الناحية التاريخية، ربما كانت هذه العضلات مفيدة في الحيوانات، مثل القرود والقطط التي تحتاج إلى تحريك آذانها لتسمع جيداً. لكن بالنسبة إلى البشر، فإننا نتعامل بشكل جيد مع التصاق آذاننا بجانب رؤوسنا.

ومعظم الناس لا يستخدمون هذه العضلات على الإطلاق، لكن بعض الأشخاص المحظوظين يمكنهم هزها عند الطلب، على الرغم من أن هذه مجرد خدعة أحياناً.

5- العضلة المقفة للشعر

يمكننا القول إن هذا الجزء من الجسم ليس «عديم الفائدة» تماماً لأن له وظيفة، لكن العلماء متفقون على أنه ليس ضرورياً في عالم اليوم.
إن العضلة المقفة للشعر عبارة عن عضلة صغيرة متصلة بكل بصيلة شعر والجلد. وعندما تنقبض يقف الشعر منتصباً، وتتشكل «قشعريرة» على الجلد. هذه هي طريقة الجسم في محاولة الحفاظ على الحرارة عندما يشعر بالبرد.

ومع ذلك، لدينا شعر أقلّ بكثير على أجسادنا من أسلافنا ذوي الفِراء الكثيف، لذلك فهو يوفر القليل جداً من العزل الحقيقي.

6- العضلات الهرمية

العضلات الهرمية المقترنة عبارة عن عضلات مثلثة صغيرة تقع بالقرب من الطبقة العليا من عضلات البطن.

لا يمتلكها الجميع (نحو 80 شخصاً فقط)، وهي مرئية فقط في الأشخاص الذين لديهم ست عضلات (فكّر في الأمر على أنه الخط العمودي في منتصف عضلات البطن لدى بعض الأشخاص).

وربطت بعض الدراسات الهرمية بانتصاب العضو التناسلي للذكر، أو وضعية الجسم المستقيمة، لكن وظيفتها المحددة «غامضة».

7- الجهاز الميكعي الأنفي

هل سمعت من قبل عن العضو الميكعي الأنفي؟ بالطبع لا.

يعيش الكثير من الناس من دونه تماماً، ولكن لا يزال لدى البعض بقايا منه تتسلل إلى سقوف أنوفهم (لا أحد يعرف عددهم بالضبط).

يُسمى أيضاً عضو جاكوبسون، وهو موجود في العديد من الثدييات، والزواحف، والبرمائيات، ويلعب دوراً في السلوك الاجتماعي والجنسي، بفضل خلايا مستقبلات الفيرمون، وتأثيره المحفز على إفراز الهرمون المطلق الموجّه للغدد التناسلية.

لكن تشير الأدلة، بحسب العلماء، إلى أنه غير فعال لدى البشر الذين يحملونه.

8- اللحمية

توجد اللحمية بعد اللوزتين حيث يلتقي الحلق بتجويف الأنف.

وبينما تساعد الأطفال على تطوير أجهزة المناعة، وتساعد البالغين على مكافحة العدوى، يتفق الأطباء على إمكانية إزالتها من دون عواقب وخيمة، لأنها تكون صغيرة أو غير موجودة تقريباً عند البلوغ.

يمكن أن يؤدي تورم اللحمية إلى التهابات الجيوب الأنفية المزمنة وتفاقم الحساسية.

9- الغدة الزعترية

جزء آخر من الجسم يقال في كثير من الأحيان إن بإمكاننا الاستغناء عنه من دون مشاكل، ظاهرة على الأقل، هو الغدة الزعترية، أو الصعترية.

تقع هذه الغدة خلف عظمة القص، وتلعب دوراً مهماً في تطوير جهاز المناعة لدى الأجنّة وحديثي الولادة، لكن البالغين يمكنهم العيش بشكل جيد من دونها.

10- الفويلة

الفويلة، أو الفابيلا، هو عظم صغير مدفون في وتر خلف الركبة، ويعمل بمثابة الرضفة لدى قرود العالم القديم.

كان يعتقد علماء الغرب أنها فقدت بسبب «التطور البشري»، لكن الخبراء يقولون إنها عادت للظهور مرة أخرى خلال القرن الماضي، وهي الآن أكثر شيوعاً بثلاث مرات عما كانت عليه قبل 100 عام.

وتشير دراسة نشرت في مجلة التشريح إلى أنها ربما السبب في التهاب مفاصل الركبة، وهي حالة مفصلية مؤلمة، تزداد سوءاً بمرور الوقت. لذلك يقول بعض الخبراء الآن إنه إذا تم العثور على الفويلة عند الشخص فيجب إزالتها بشكل روتيني.

وأخيراً، هناك أجزاء أخرى في الجسم يقول لنا العلماء إنها «عديمة الفائدة»، والتي نعرفها بالفعل، من ضمنها ضرس العقل، وشعر الجسم، وحلمات الذكور، والعصعص.. ولكن ما هو مهم الانتباه إليه هنا، أن الله سبحانه وتعالى، هو الأعلم في ما يتعلق بفائدتها سابقاً واليوم، وفي المستقبل، فيجب ألّا نستعجل الحكم عليها.