الحصبة مرض شديد العدوى، يمكن أن يسبب مضاعفات خطرة، بما في ذلك الالتهاب الرئوي، والتهاب السحايا، والعمى. هناك 9 علامات تدل على الإصابة بالحصبة، يجب أن تعرفيها لحماية طفلك.
الحصول على اللقاح الثلاثي، الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، يمكن أن يمنع إصابة الصغار بالمرض، لكنّ تقريراً جديداً وجد أن حالات الحصبة قفزت بشكل كبير، في العام الماضي، بسبب انخفاض معدلات التطعيم، ما أسفر عن مقتل 136200 شخص على مستوى العالم.
وكشفت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن الوفيات الناجمة عن الحصبة في جميع أنحاء العالم زادت بنسبة 43 في المئة في عام 2022، ارتفاعاً من 95000 حالة في العام الذي قبله. وأضافت أن الحالات قفزت بنسبة 18 في المئة في الفترة الزمنية نفسها، من نحو 7.8 مليون، إلى 9.2 مليون، في حين ارتفع عدد البلدان التي أبلغت عن «تفشٍّ كبير أو مدمّر» للحصبة من 22 إلى 37.
ويقول خبراء الصحة العامة إن الزيادة في تفشي مرض الحصبة والوفيات، مذهلة، ولكن لسوء الحظ، ليست غير متوقعة، نظراً لانخفاض معدلات التطعيم التي شهدناها في السنوات القليلة الماضية في العالم.
يأتي ذلك في الوقت الذي تم فيه مؤخراً وضع مدينة شيفيلد البريطانية، في حالة تأهب للإصابة بالحصبة، حيث تم نقل العديد من الأطفال إلى مستشفى الأطفال بالمدينة بسبب الفيروس شديد العدوى.
علامات وأعراض الحصبة
يعرف معظم الآباء كيفية التعرف إلى مرض الحصبة من خلال الطفح الجلدي المنقط الذي يظهر على رؤوس، أو رقاب أطفالهم، قبل أن ينتشر إلى بقية الجسم.
لكن هذا الطفح الجلدي يظهر عادة بعد أيام قليلة من إصابة طفلك بالمرض، وهناك تسعة أعراض أخرى يجب على الآباء إبقاء أعينهم مفتوحة بسببها ومراقبتها.
عادة ما تبدأ أعراض الحصبة بالظهور بعد نحو 10 أيام من الإصابة.. ويمكن أن تشمل:
- أعراضاً تشبه أعراض البرد، مثل سيلان الأنف، والعطس، والسّعال
- التهاب واحمرار العيون التي قد تكون حساسة للضوء
- عيوناً دامعة
- تورّم العينين
- ارتفاع درجة الحرارة التي قد تصل إلى نحو 40 درجة مئوية
- بقعاً بيضاء رمادية صغيرة على الخدّين أو خلف الشفاه
- أوجاعاً وآلاماً
- فقدان الشهية
- تعباً وتهيّجاً ونقصاً عاماً في الطاقة
يتطور طفح الحصبة عادة بعد يومين، إلى أربعة أيام من ظهور الأعراض الشبيهة بالبرد.
الطفح الجلدي:
- يظهر غالباً لأول مرة على الرأس أو الرقبة، وعادة على الوجه، وخلف الأذنين، قبل أن ينتشر إلى الخارج، إلى بقية الجسم.
- يتكون من بقع صغيرة ذات لون أحمر-بنّي، مسطحة أو مرتفعة قليلاً، والتي قد تتحد معاً لتشكل بقعاً أكبر حجماً.
- يبدو لونها بنيّاً، أو أحمر على الجلد الأبيض ولكن من الصعب رؤيتها على الجلد الأسود أو الأسمر.
- لا تسبب الحكة عادةً، ولكن يمكن أن تسبب حكة طفيفة لدى بعض الأشخاص.
إذا كنت تعتقد أنك، أو طفلك الصغير، مصاب بالحصبة، فيجب عليك الاتصال بطبيبك على وجه السرعة.
من المهم أيضاً القيام بذلك إذا كان طفلك على اتصال وثيق بشخص مصاب بالحصبة، ولم يتم تطعيمه بشكل كامل، أو لم يُصَب بالعدوى من قبل.
افعل ذلك حتى لو لم يكن لديه أي أعراض.
كيف يمكنني الاعتناء بطفل مصاب بالحصبة؟
يمكن أن تكون الحصبة مزعجة للغاية بالنسبة إلى طفلك، ولكن يمكن علاجها في المنزل، وعادة ما تمرّ خلال أسبوع إلى 10 أيام.
ويقدم الأطباء النصائح التالية التي يمكن أن تساعد طفلك:
- الراحة وشرب الكثير من السوائل
- تناول الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف درجة الحرارة المرتفعة، ولكن لا تعطي الأسبرين للأطفال دون سن 16 عاماً
- قم بإزالة القشور من عيونهم بلطف باستخدام القطن المنقوع في الماء الدافئ
يجب أن يبقى طفلك الصغير خارج الحضانة، أو المدرسة، لمدة أربعة أيام على الأقل، بعد ظهور الطفح الجلدي.
ويمكن الوقاية من الحصبة بسهولة عن طريق تطعيم طفلك بجرعتين من لقاح الحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية. يتم إعطاؤه عادة للأطفال الرضع والصغار من خلال جدول التطعيم الخاص بهيئة الخدمات الصحية الوطنية. يمكن إعطاء الجرعة الأولى عندما يبلغ طفلك سنة واحدة، والثانية عندما يبلغ ثلاث سنوات وأربعة أشهر.
إذا فات طفلك هذه اللقاحات، فلا يزال بإمكانك أن تطلب من طبيبك العام إعطاءها له.
متى يجب أن تتصلي بالطوارئ؟
يمكن أن تصبح الحصبة خطرة بالنسبة إلى بعض الأشخاص إذا انتشرت إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الرئتين، أو الدماغ.
وفي هذه الحالات، يمكن أن تؤدي إلى مشاكل، مثل الالتهاب الرئوي، والتهاب السحايا، والعمى، والنوبات.
ويجب عليك الاتصال بالطوارئ، أو الذهاب إلى قسم الطوارئ، إذا كان طفلك مصاباً بالحصبة و:
- ضيق في التنفس
- ارتفاع في درجة الحرارة وعدم انخفاضها بعد تناول الباراسيتامول، أو الإيبوبروفين
- ارتباك
- نوبات