في حين أن هناك العديد من الأنواع المختلفة من الوجبات الخفيفة التي يمكن للأطفال الصغار تناولها، إلا أن الفشار هو قطعاً، «ممنوع» لحدّ عمر معين، وإليكم الأسباب.
يُعد الفشار وجبة خفيفة لذيذة، سواء كنت ترغب في مشاهدة الأفلام، أو أنك مشغول ورغبت في شيء سريع التحضير. ولكن هل تعرف أن تناول الفشار يمكن أن يشكل خطراً على الأطفال الصغار؟
لماذا الفشار محظور على الصغار؟
هناك خيارات وساعة من الوجبات الخفيفة التي يمكن تقديمها للأطفال الصغار، إلا أن الفشار أمرٌ محظور بشدّة، كما يؤكد الأطباء الذين لا ينصحون أبداً، بوضع الفشار بين أيدي الأطفال. إذ يشكّل الفشار مصدر خطر كبير، لأن من الممكن أن يسبب الاختناق، حيث يعلق بسهولة في مجرى الهواء لدى الطفل بسبب حجمه، وشكله.
إلى جانب الخضراوات النيّئة، يُعد الفشار أحد مخاطر الاختناق العديدة التي يتعرض لها الأطفال. ولكن في سنّ الرابعة تقريباً، ينخفض خطر تعرضهم للاختناق لأن القصبات الهوائية لديهم تكون أكثر تطوراً. مع ذلك، يجب عليك أيضاً التأكد من أن طفلك قد طوّر مهارات مضغ كافية للتعامل مع الأطعمة الصلبة، مثل الفشار.
ما هي الأطعمة التي يجب أن يتجنبها الأطفال الصغار؟
يجب أن يتكون النظام الغذائي للطفل الصغير من الأطعمة اللّينة التي يمكن هرسها بسهولة. ويجب على الأطفال الصغار تجنّب جميع قطع الطعام الصغيرة المستديرة التي يمكن أن تعلق في مجرى الهواء، أو يتم استنشاقها، ومن الأمثلة على ذلك المكسّرات، والفشار، والعنب الكامل، والنقانق.
مع ذلك، لمجرد أن الطعام طريّ لا يعني أنه آمن. على سبيل المثال، في حين أن بعض أنواع الأسماك طرية، إلا أنها ليست جزءاً مثالياً من النظام الغذائي للطفل الصغير، حيث يمكن أن تحتوي الأسماك الكبيرة، مثل سمك القرش، وسمك أبو سيف، والماكريل، وسمك البلاط، على مستويات عالية من الزئبق، وعليه ينبغي أن نحدّ للغاية من تقديمها للأطفال في عمر صغير.
وإضافة إلى الحبوب المفرقعة، مثل الفشار، هناك قائمة من الأطعمة الأخرى التي يجب على الأطفال الصغار تجنبها أيضاً. على سبيل المثال، ينبغي على الرضّع الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة، ألا يتناولوا العسل بسبب خطر التسمم الغذائي لدى الرضّع. كما أن الأطعمة المصنوعة من البيض النيّئ، أو غير المطبوخ جيداً، مثل المايونيز محلي الصنع، أو بعض أنواع عجينة البسكويت، يمكن أن تحمل خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالغذاء. كما يمكن أن تحتوي منتجات الألبان غير المبسترة أيضاً على بكتيريا ضارّة، ويجب تجنبها.
هل يمكن للطفل الصغير أن يستنشق الفشار؟
نعم، يستطيع الطفل الصغير أن يستنشق الفشار. والشفط هنا هو عندما يتم استنشاق شيء ما إلى الرئتين، والذي يقول الأطباء إنه سيسبب ضرراً كبيراً. وينطبق هذا، بشكل خاص، على قطع الطعام الصلبة الكبيرة، أو الحبوب غير المفرقعة، إذا حاول طفل صغير ابتلاعها واستقرت في مجرى الهواء فقد يؤدي ذلك إلى الاختناق.
هل أقلق إذا أكل طفلي البالغ من العمر عامين الفشار؟
في حين أن طفلك البالغ من العمر عامين قد يكون بخير إذا تناول الفشار عن طريق الخطأ، ينصح الأطباء بمراقبته عن كثب، بحثاً عن أي علامات اختناق، أو شفط الفشار.
وتشمل علامات الاختناق زرقة (يصبح لون الوجه أزرق)، وترى الطفل يمسك بحلقه، وتنفسه سريع، وصعب، فالأطفال الذين يستنشقون شيئاً ما، قد يواجهون أيضاً صعوبة في التنفس، وقد يصابون بسعال، أو حمى، أو قد يواجهون صعوبة في الرّضاعة.
إضافة إلى ذلك، تقع بعض الحوادث بسبب مشاركة الأشقاء الأكبر سناً وجباتهم الخفيفة مع الأصغر منهم. إذا كان هذا هو الحال، فمن الأفضل عدم السماح بهذا، على الأقل في مرحلة العمر الصغير. مع ذلك، إذا بدا أن طفلك يأكل الفشار بأمان، ومن دون أي علامات للضيق، مثل الاختناق، أو صعوبة البلع، فمن المحتمل ألا يكون هناك سبب للقلق.
كم يجب أن يكون عمر الطفل كي يجرب الفشار لأول مرة؟
تُعد سنّ الرابعة، أو الخامسة، هي الوقت المناسب لتجربة الفشار لأول مرة. في هذا العمر، تكون القصبات الهوائية أكثر تطوراً، ويكون خطر الاختناق أقل. ومع ذلك، من الأفضل الانتظار لفترة أطول قليلاً اعتماداً على مدى قدرة طفلك على تجربة الأطعمة الجديدة.
كيف يجب عليك تقديم الفشار للأطفال الصغار؟
عند تقديم الفشار، تأكد من تقديمه في قطع صغيرة يمكن التحكم فيها. تجنّب الحبات الكاملة، أو القطع الكبيرة، بسبب مخاطر الاختناق. يمكنك أيضاً تقسيم الفشار إلى أجزاء أصغر حجماً.