كما هو الحال مع العديد من المخاوف الصحية الأخرى، يزداد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية مع التقدم في السّن. في الواقع، يقول العلماء إنه مع مرور كل 10 سنوات، بعد سن 55 عاماً، يتضاعف خطر الإصابة بالسكتة الدماغية تقريباً. مع ذلك، يمكن أن تحدث السكتات الدماغية في أي عمر، حيث وجد الباحثون أن السكتات الدماغية، بشكل عام، آخذة في الارتفاع لدى الشباب.
بغضّ النظر عن عمرك، من المفيد معرفة العلامات المبكّرة للسكتة الدماغية، والتي يمكن أن تشمل الشعور بالدوار المفاجئ، أو المعاناة من صداع شديد، أو الشعور بألم في الرقبة.
تابع القراءة لمعرفة المزيد عن الأعراض الأولية التي يمكن أن تشير إلى السكتة الدماغية.
السكتة الدماغية الصغيرة (النوبة الإقفارية العابرة)
النوبة الإقفارية العابرة، والمعروفة أيضاً بالسكتة الدماغية الصغيرة، هي نتيجة توقف قصير في تدفق الدم إلى الدماغ. إنها إحدى العلامات التحذيرية التي تشير إلى إمكانية حدوث سكتة دماغية في المستقبل: نحوالي 20% من الأشخاص قد يصابون بسكتة دماغية خلال 90 يوماً من حدوث السكتة الدماغية الصغيرة.
أعراض السكتة الدماغية الصغيرة هي نفسها أعراض السكتة الدماغية. وقد تشمل علامات معيّنة، مثل تغيرات في اليقظة، أو الإحساس، أو مشاكل في العضلات، أو فقدان التوازن.
العلامات المبكّرة للسكتة الدماغية
يجب عليك الانتباه، ومن ثم الاتصال للحصول على مساعدة طبية طارئة، إذا ما لاحظت العلامات العشر المبكّرة التالية:
- الوجه: ابحث عن علامات تدلي الوجه أو التنميل.
- الذراع: تحديد أي ضعف أو تنميل في الذراع.
- الكلام: الاستماع إلى الكلام المدغم.
- الارتباك أو صعوبة فهم الكلام
- صعوبة المشي
- الشعور بالدوخة، أو فقدان التوازن أو التنسيق في الحركات
- صداع شديد مجهول السبب
- حدوث مشاكل في الرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما
- ضعف أو تنميل في الساقين، بخاصة إذا كان من جانب واحد
ويبيّن الأطباء أنه إذا كان لديك مجموعة من الأعراض، فمن المرجح أن يكون هناك شيء ما غير صحيح. المؤشرات الأخرى هي إذا كانت أعراضك غير معهودة تماماً، بالنسبة إليك، أو إذا كانت مرتبطة بألم في الرقبة، أو السقوط مؤخراً، في تلك الحالات عليك أن تأخذ أعراضك على محمل الجد.
كيف تستعد لأي طارئ عند حدوث سكتة دماغية؟
يمكن أن تحدث السكتات الدماغية لأي شخص في أي وقت، لذلك من المفيد معرفة علامات السكتة الدماغية للحصول على رعاية طبية سريعة. هناك طريقة أخرى للاستعداد، وهي الاحتفاظ بقائمة تتضمن أقرب مستشفى إليك مزودا بمرفق لعلاج السكتة الدماغية على مدار 24 ساعة، وأي أدوية تتناولها، أو تسببت بحدوث تفاعلات حساسية. أخيراً، كن على دراية بأي عوامل خطر للسكتة الدماغية قد تكون لديك، والتي يمكن أن تشمل:
- العمر
- السكّري
- تاريخ العائلة
- مرضاً قلبياً
- ارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول
- عوامل نمط الحياة، مثل عدم ممارسة النشاط البدني بانتظام، واستخدام التبغ
- بدانة
- السكتات الدماغية السابقة أو السكتات الدماغية الصغيرة السابقة
- داء الكريات المنجلية
ماذا تفعل إذا كنت تعتقد أنك تعاني سكتة دماغية؟
في حالة الإصابة بالسكتة الدماغية، اطلب العناية الطبية الفورية. ستحتاج إلى استدعاء سيارة إسعاف بدلاً من قيادة السيارة بنفسك، أو الاستعانة بشخص آخر لنقلك إلى المستشفى. يمكن لسيارة الإسعاف أن تسمح للطاقم الطبي ببدء الرعاية الطبية في الطريق إلى غرفة الطوارئ.
وأيضاً، إذا حاول مقدم غرفة الطوارئ تشخيص إصابتك بشيء آخر - مثل عدوى الأذن الداخلية أو الصداع النصفي - عندما تذهب لتلقي الرعاية الطبية، فلا تستسلم. شجّع الأطباء على التأكد تماماً، وابدأ بطرح السؤال التالي على مقدم الرعاية الطبية «لماذا تعتقد أنها ليست سكتة دماغية؟»، وبعد أن تطرح هذا السؤال، ابحث عن إجابة معقولة، وإذا لم يتمكن من الإجابة بطريقة تبدو واضحة إلى حد ما، فتحدّث إلى طبيب آخر.
مراجعة سريعة
قد تتمثل بعض العلامات التحذيرية المبكرة للسكتة الدماغية في الخدر، أو الضعف في الذراعين، أو الساقين، أو الوجه، أو الارتباك، أو صعوبة المشي. ويمكن أن تكون السكتة الدماغية الصغيرة أيضاً مؤشراً لسكتة دماغية مستقبلية قد تحدث خلال ثلاثة أشهر من هذه السكتة البسيطة.
بغضّ النظر عن عمرك، يجب عليك التصرف بأسرع ما يمكن عند ملاحظة أي أعراض للسكتة الدماغية، من أجل الحصول على الرعاية التي تحتاج إليها. يمكنك أيضاً الاستعداد لسكتة دماغية محتملة من خلال معرفة عوامل الخطر لديك، وإيجاد أقرب مركز للسكتة الدماغية إليك.
اقرأ أيضاً: فيديو «سيلفي» يكشف السكتة الدماغية قبل وقوعها