يُعد سرطان الرئة أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً في جميع أنحاء العالم، ويحدث عندما تتحور الخلايا في الرئتين أو تتغير، والسبب الأكثر شيوعاً لهذه التغييرات هو استنشاق مواد سامة، كما يمكن أن يتطور سرطان الرئة بعد سنوات عديدة من استنشاق الأبخرة الضارة.
هناك مجموعة متنوعة من الأشياء التي تسبب سرطان الرئة:
دخان السجائر
يتسبب التدخين في حوالي 90% من حالات سرطان الرئة، كما يرتبط بأكثر من اثني عشر نوعاً آخر من السرطان، تحتوي السجائر على حوالي 250 مادة كيميائية ضارة، و69 منها تسبب السرطان، لا يهم كم تدخن.. حتى ولو سيجارة واحدة في اليوم تعرضك لخطر الإصابة بسرطان الرئة.
لا يشكل هذا الدخان خطراً على المدخن فقط، فمن المعروف أيضاً أن التدخين السلبي، أو الدخان الذي تستنشقه من سيجارة مشتعلة أو من مدخن، يسبب هذا المرض، حيث يتعرض الأشخاص الذين لا يدخنون لخطر أعلى بنسبة 20% إلى 30% للإصابة بسرطان الرئة إذا ما تعرضوا للتدخين السلبي في العمل أو المنزل.
تنخفض مخاطر الإصابة بسرطان الرئة عند الإقلاع عن التدخين، حتى إذا أصبت بالسرطان، تنخفض فرصتك في الوفاة بسببه بنسبة 30% -40% إذا توقفت عن التدخين، ويساعد ذلك جسمك على الشفاء بشكل أسرع ويقلل من فرص عودة السرطان.
السجائر الإلكترونية
مع زيادة انتشار السجائر الإلكترونية، زادت معها الأبحاث حول علاقتها بالإصابة بسرطان، إذ تحتوي السوائل الموجودة في السجائر الإلكترونية على النيكوتين والمواد الكيميائية المنكهة ومواد سامة أخرى تستنشقها، وهي سامة للخلايا في رئتيك.
يشير بعض الخبراء إلى الحاجة للتأكد من العلاقة بين التدخين الإلكتروني وسرطان الرئة، حيث يحتوي بخار السجائر الإلكترونية على مواد كيميائية معروفة بأنها تسبب السرطان، ولكن بكميات أقل مما تجده في السجائر العادية، إذا كنت تستخدم السجائر الإلكترونية، فقد تصبح مدمناً على النيكوتين أو حتى تبدأ في تدخين السجائر في المستقبل.
غاز الرادون
لا يمكنك رؤية أو شم أو تذوق هذا الغاز، وهو يوجد في التربة والصخور ويطلق الإشعاع، في المجتمعات الغربية خاصة، يدخل الرادون إلى المنازل والمدارس والمباني الأخرى من خلال الشقوق الصغيرة في الأساس..
على سبيل المثال، يتسرب إلى 1 من كل 15 منزلاً في الولايات المتحدة ويسبب حوالي 21000 حالة وفاة بسرطان الرئة كل عام، ويعد، بعد السجائر، ثاني أكبر عامل خطر لسرطان الرئة.
من السهل والمهم اختبار المنزل بحثاً عن الرادون، قد تكون نتيجة اختبار منزل ما إيجابية ولكن قد لا تكون نفس النتيجة للمنزل المجاور له، الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كان لديك نتيجة إيجابية هي من خلال الاختبار..
في بعض الدول تباع أدوات الفحص بأسعار معقولة، ويمكن طلب واحدة منها عبر الإنترنت أو من إدارة الصحة المحلية في تلك المنطقة.
مادة الأسبستوس
هذه مادة معروفة بأنها تسبب السرطان للأشخاص الذين يعملون، أو يعيشون، بالقرب منها بشكل منتظم، يتكون الأسبستوس من المعادن الموجودة في التربة والصخور، يتم استخدامه في المباني والمنازل والسيارات وغيرها من المنتجات.
عندما تعمل مع الأسبستوس، فإنه يتحلل إلى ألياف صغيرة تستنشقها، ثم تلتصق هذه الألياف في رئتيك، إذا كنت بالقرب منه لفترة طويلة، يتراكم الأسبستوس في رئتيك، وهذا يجعل التنفس صعباً ويمكن أن يضر بصحتك..
كما أحد أنواع السرطان الشائعة للأشخاص الذين يعملون بالقرب من الأسبستوس هو ورم المتوسطة، إنه سرطان الصدر والمعدة، كما يرتبط الأسبستوس أيضاً بسرطان الرئة والحنجرة والمبيض.
جسيمات تلوث الهواء
هناك مزيج من قطع صغيرة من الأحماض والمواد الكيميائية والغبار والمعادن في الهواء، كل جسيم أصغر بكثير من حبة الرمل، ويمكن أن تعلق في رئتيك عندما تستنشقها، ومن المعروف أنها تسبب سرطان الرئة.
هناك طرق يمكنك من خلالها تقليل فرص إصابتك بسرطان الرئة من تلوث الهواء:
- انتبه إلى توقعات جودة الهواء كل يوم.
- ابقَ في الداخل عندما يكون التلوث مرتفعاً.
- لا تمارس الرياضة بجوار الطرق السريعة المزدحمة في أي وقت.
الجينات
تنقل العائلات الجينات من جيل إلى جيل، وهذا يشمل الجينات المتحولة التي تجعل خلاياك غير قادرة على إصلاح الحمض النووي التالف، والجينات الأخرى التي تجعل جسمك غير قادر على إزالة المواد الكيميائية المسببة للسرطان من نظامك.
أخبر طبيبك إذا كان أحد أفراد عائلتك مصاباً بسرطان الرئة، إذ ربما يزيد هذا من فرص إصابتك به، حيث إن حوالي 8٪ من سرطانات الرئة ناجمة عن جين ينتقل عبر العائلات.
اقرأ أيضاً: نوفمبر شهر التوعية بهذا المرض.. كيفية الوقاية من سرطان الرئة؟