23 أكتوبر 2024

تحذير الأطباء.. 5 حقائق صادمة عن تأثير الغضب على صحتك

محررة ومترجمة متعاونة

محررة ومترجمة متعاونة

تحذير الأطباء.. 5 حقائق صادمة عن تأثير الغضب على صحتك

ليس الغضب مجرد شعور غير مريح وطارئ، بل يمكن أن يصل مداه إلى ما هو أخطر، حيث يمكن أن يكون للغضب الشديد والمتكرر عواقب على صحتك الجسدية والعقلية، خاصة عندما يتجاوز حده.

صحيح أن للغضب حالة إيجابية تتمثل في أنه ينبهنا إلى وجود خطر، كما أنه يلهمنا للعمل بجد أكبر، لكن الغضب السلبي المتعارف عليه بين الناس، هو تلك العاطفة التي تتميز بالشعور بالعداء تجاه شخص ما أو شيء أخطأ في حقك، وفقاً لجمعية علم النفس الأمريكية.

عندما تتكرر تجارب الغضب كثيراً، أو يكون الغضب شديداً، أو يدوم لفترة طويلة جداً، أو لا يتناسب مع الحدث المسبب له، يمكن أن يكون لهذه العاطفة آثارٌ مدمرة على صحتنا ورفاهيتنا. إذ يوضح الخبراء أن الغضب هو جزء من استجابة لمحفز، فتكون النتيجة القتال أو التجمد في المكان أو الهروب، حيث تغمر الغدد الكظرية الجسم بهرمونات التوتر، مثل الأدرينالين والكورتيزول.

ويشعر الشخص الغاضب آنذاك بتأثيرات فسيولوجية، مثل زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم، ما يدفع الدم بسرعة إلى القلب.

في حين أن نظام الاستجابة للضغوطات في أجسامنا موجود لحمايتنا، إلا أننا في معظم الحالات لا نحتاج إلى دفعة إضافية من الطاقة للتعامل مع أي شيء يسبب غضبنا (حركة مرور غير متوقعة، أو تصرفات طفل، أو بريد إلكتروني مقتضب من أحد الأشخاص أو تصرف من زميل عمل..) والتنشيط المزمن لهرمونات التوتر يؤدي إلى أمراض جسدية وعقلية خطيرة.

في ما يلي بعض الآثار الصحية للغضب التي يجب عليك معرفتها لعلك تهدأ ولا تغضب:

تحذير الأطباء.. 5 حقائق صادمة عن تأثير الغضب على صحتك

1- الغضب يجهد القلب

الشعور بالغضب يحفز الجسم على إطلاق هرمونات التوتر، والتي يمكن أن تؤثر بمرور الوقت على صحة القلب، تظهر الأبحاث أن الغضب (حتى الغضب اللحظي الذي يقاس بتغيرات تعبيرات الوجه) يؤدي إلى تغيرات في القلب، فتؤدي إلى تفاقم قدرة العضلات على ضخ الدم، ما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ومضاعفات لاحقة (مثل أمراض القلب والنوبات القلبية والسكتة الدماغية).

وبناءً على ذلك، تظهر الأبحاث أن الأشخاص ذوي الغضب الكبير (أولئك الذين يميلون إلى إدراك المواقف على أنها عدائية، هم أقل قدرة على التحكم في أفكارهم ومشاعرهم العدائية) هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية، كما وجدت دراسة أخرى أن ارتفاع سمة الغضب يرتبط أيضاً بارتفاع خطر الوفاة بسبب أمراض القلب التاجية ومضاعفاتها.

يؤثر الغضب أيضاً على الأشخاص الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب، حيث أظهرت أبحاث العلماء أنه إذا كنت عرضة للإصابة بعدم انتظام ضربات القلب البطيني (نبضات قلب غير طبيعية تنشأ في الحجرة السفلية للقلب)، أو كنت عرضة للإصابة بالرجفان الأذيني (إيقاع غير طبيعي في الحجرة العلوية)، فإن احتمالات الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب هذه تكون أعلى خلال الأوقات التي تكون فيها غاضباً أو متوتراً، وذلك لأن الأدرينالين، الذي يزداد عندما تكون غاضباً، يمكن أن يسبب تغيرات كهربائية في القلب.

2- الغضب يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية

تشير الأدلة أيضاً إلى أن الغضب يرتبط بشكل خاص بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية، في مراجعة منهجية نظرت في الدراسات التي شملت ما يقرب من أربعة آلاف مشارك من أكثر من خمسين مركزاً طبياً في الولايات المتحدة الأمريكية، وجد الباحثون زيادة بأكثر من الضعف في النوبات القلبية خلال ساعتين بعد فورة الغضب، كما وجدوا أن هذه العلاقة أصبحت أقوى مع زيادة شدة الغضب، أشار الباحثون إلى أن هذا يشير إلى أن الغضب الشديد هو بالفعل أسوأ لقلبك.

تحذير الأطباء.. 5 حقائق صادمة عن تأثير الغضب على صحتك

3- الغضب يمكن أن يعطل عملية الهضم

تظهر الكثير من الأبحاث أن الدماغ والأمعاء في تواصل مستمر ويؤثر كل منهما على الآخر، أحد أدوار نظامنا العصبي اللاإرادي (الذي ينظم العمليات اللاإرادية في الجسم) هو المساعدة في تنظيم عملية الهضم، لكن هذا النظام يمكن أن يضطرب عندما يدخل الجسم في وضع القتال، كما يمكن أن يبدي استجابة للتوتر.

على هذا الأساس، يبين بعض الأطباء أنه مع الغضب يمكنك توقع بعض التغييرات في وظيفة الأمعاء وأدائها، تظهر الأبحاث، على سبيل المثال، أن الإجهاد يمكن أن يؤدي إلى أعراض غير سارة في الجهاز الهضمي (بما في ذلك آلام البطن، واضطراب المعدة، والإسهال)، وعلى المدى الطويل تم ربط الإجهاد المزمن بتطور مرض التهاب الأمعاء، ومتلازمة الأمعاء، ومرض الارتجاع المعدي المريئي.

تحذير الأطباء.. 5 حقائق صادمة عن تأثير الغضب على صحتك

4- كثرة الغضب يخلخل الصحة العقلية

عندما تكون في حالة من الغضب فتوقع أن يؤثر ذلك سلباً على الصحة العقلية أيضاً، حيث تشير الدراسات إلى أن الغضب غالباً ما يكون مرتفعاً عند الاضطرابات العاطفية، مثل القلق والاكتئاب، وغالباً ما يرتبط بظهور أعراض أسوأ واستجابة أقل للعلاج.

يمكن أن يؤثر الغضب (وخاصة الغضب المطول) أيضاً على تركيزنا وأنماط تفكيرنا، ويمكن أن يجعلنا أكثر عدائية أو تشاؤماً، ما قد يؤثر سلباً على علاقاتنا وقدرتنا على تكوين الروابط، كل هذا يمكن أن يضر بالتأكيد برفاهية العيش، علاوة على أن ردود أفعالنا الغاضبة يمكن أن تسبب ضرراً لعلاقاتنا الأكثر أهمية بالنسبة لنا، فالبشر مخلوقات اجتماعية، ونحن بحاجة إلى روابط اجتماعية لنزدهر ونتقدم في حياتنا وننعم بعيش هانئ وسعيد، والغضب يمكن أن يمهد الطريق للأحاديث اللفظية السيئة أو حتى السلوك العنيف.

5- الغضب يمكن أن يفسد نومك

تبيّن أن الأشخاص الذين يكافحون من أجل السيطرة على غضبهم أو يشعرون بالغضب في كثير من الأحيان يعانون من نوم أسوأ، نظرت إحدى الدراسات، التي أجريت في كوريا الجنوبية، في العلاقة بين زيادة وتيرة الغضب واضطرابات النوم، مثل صعوبة بدء النوم والحفاظ عليه لدى الرجال والنساء في منتصف العمر، وظهر أن مستويات الغضب المتوسطة إلى العالية ارتبطت بشكل كبير بزيادة بنسبة 40 إلى 70 % في خطر اضطرابات النوم لدى البالغين الذين شملتهم الدراسة.

وتشير أبحاث أخرى إلى أن الشعور بالغضب يزيد من الإثارة النفسية والاضطرابات العقلية، ما يجعل النوم أكثر صعوبة.

اقرأ أيضاً: خطوات لترويض مشاعر الغضب والمشاعر السلبية.. تقدمها آلاء الصراف

 

مقالات ذات صلة