نشر أحد الأطباء في لندن على وسائل التواصل الاجتماعي ما قال إنه عشرة أسئلة رئيسية، يمكن أن تساعد الإجابة عنها، على تحديد ما إذا كان الشخص مصاباً بالتوحد.
فمن خلال منصة الـ«تيك توك»، حدّد الطبيب العام المقيم في لندن، سرمد مزهر، علامات وأعراض التوحّد، ونشرها لمتابعيه البالغ عددهم 281 ألف شخص. كما نشر عشرة أسئلة بسيطة، تمثل استبياناً معروفاً في أوساط الأطباء، لمعرفة ما إذا كان الشخص تظهر عليه سِمات عامة للتوحّد.
تم تصميم هذا الاستبيان لمن هم فوق سن 16 عاماً، ويتكون من عشرة أسئلة، تركز على المهارات الاجتماعية والتواصل، ويقول هذا الطبيب إنه إذا حصل الشخص على أكثر من ست نقاط فقد يكون مصاباً بالتوحّد.
بصورة عامة، تشير التقديرات في المملكة المتحدة وحدها، إلى أن نحو 700000 شخص، بمن في ذلك البالغون والأطفال، لديهم تشخيص التوحّد، مع وجود آلاف آخرين لديهم هذا المرض من دون علمهم به.
ومع استمرار ارتفاع أعداد الأطفال المتأثرين، كشفت مصادر صحفية في بريطانيا، في وقت سابق من هذا العام، أن العائلات تنتظر في بعض المناطق ما يصل إلى أربع سنوات لإجراء التقييم الخاص بالتوحّد. وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا إن كونك مصاباً بالتوحّد «لا يعني أنك مصاب بمرض أو علّة، بل يعني أن دماغك يعمل بطريقة مختلفة عن الأشخاص الآخرين».
قد يختلف التوحّد بشكل كبير بين الأفراد، فربما يعيش البعض حياة كاملة الأداء من دون مساعدة إضافية، بينما قد يحتاج آخرون إلى مساعدة بدوام كامل.
وهناك عدد من العلامات الكلاسيكية للتوحد، من أبرزها صعوبة التواصل، والمرور بمواقف معيّنة صعبة، وسلوكات متكرّرة.
وأوضح الدكتور مزهر عن استبيان الأسئلة العشرة «مقياس طيف التوحد 10 هو أداة فحص موجزة، مصممة لتحديد العلامات التي قد تشير إلى أن الشخص قد يكون مصاباً بالتوحد. إذ يتكوّن من عشرة أسئلة تركز على التواصل الاجتماعي، والسلوك، وكيفية معالجة الشخص للمعلومات. ولكن في حين أن مقياس طيف التوحد 10 يمكن أن يوفر مؤشراً للسّمات التوحدية، إلا أنه ليس أداة تشخيصية». وأضاف «تشير الدرجة العالية في مقياس طيف التوحد 10 إلى أن التقييم الإضافي قد يكون ضرورياً، لكنه لا يمكن التعويل عليه لتأكيد تشخيص التوحّد».
وأشار الدكتور مزهر أيضاً إلى أن «الاختبار بمثابة خطوة أولية لتسليط الضوء على ما إذا كان التقييم الأكثر شمولاً من قبل متخصص في الرعاية الصحية ضرورياً، حيث يتطلب التشخيص الرسمي تحليلاً معمقاً، بما في ذلك المقابلات السريريّة، وتاريخ النمو، والملاحظات من قبل المتخصصين. ويمكن أن يكون اختبار AQ-10 خطوة أولى مفيدة في التعرف إلى العلامات المحتملة للتوحّد، لكنه ليس نهائياً، فهو مجرد دليل للمساعدة على تحديد ما إذا كانت هناك حاجة إلى رؤى مهنية إضافية. يساعد هذا الاختبار الأطباء على معرفة ما إذا كان من الممكن أن يكون لديك توحّد، أم لا. ست درجات، أو أقل، تجعل التوحّد غير محتمل».
استبيان الأسئلة العشرة للتوحد
لإجراء الاختبار، يجب الإجابة عن الأسئلة التالية:
ستحصل على نقطة واحدة إذا أجبت بـ«نعم» على أيّ من العبارات التالية:
1- غالباً ما ألاحظ الأصوات الخفيفة بينما لا يلاحظها الآخرون.
2- أحب جمع المعلومات حول فئات الأشياء.
3- أجد صعوبة في فهم نوايا الناس.
4- عندما أقرأ قصة، أجد صعوبة في فهم نوايا الشخصية.
ستحصل على نقطة واحدة إذا أجبت بـ«كلا» على أيّ من العبارات التالية:
5- أجد أنه من السهل قراءة بين السّطور عندما يتحدث شخص ما معي.
6- عادةً ما أركّز أكثر على الصورة الكاملة، بدلاً من التفاصيل الصغيرة.
7- أعلم كيف أعرف ما إذا كان الشخص الذي يستمع إليّ يشعر بالملل.
8- أجد أنه من السهل القيام بأكثر من شيء في وقت واحد.
9- أجد أنه من السهل معرفة ما يفكر فيه شخص ما أو يشعر به بمجرد النظر إلى وجهه.
10- إذا حدث انقطاع، يمكنني العودة إلى ما كنت أفعله بسرعة كبيرة.
إذا حصلت على ست نقاط، أو أكثر، فقد تكون هذه علامة على ضرورة إجراء تقييم للتوحد.
اقرأ أيضاً: 9 حقائق مهمّة عن اضطراب طيف التوحّد