05 يناير 2025

ألم الأذن.. كيف تعرف أنه نزلة برد أم عدوى؟

محررة ومترجمة متعاونة

مجلة كل الأسرة

عندما تشعر بألم في الأذن فاعرف أن السبب يمكن أن يكون نزلة برد، أو عدوى في الأذن، أو كليهما. لذلك فإن التعرّف بدقة إلى سبب ألم الأذن يسرع العلاج، ويسهل الحصول على الراحة التي تحتاج إليها بشدة.

عندما يسمع أحدنا عبارة ألم الأذن، فإن أول ما يتبادر إلى ذهنه طفل صغير يصرخ، ولا يمكن تهدئته، ويعاني الحمّى، وعدم القدرة على النوم.

 وفي حين أن آلام الأذن شائعة جداً عند الأطفال، إلا أن البالغين يمكن أن يصابوا بها أيضاً. إذا كنت تبحث عن الراحة، فمن المهم تحديد ما إذا كان ألم الأذن الحاد، أو الباهت، أو الحارق، ناتجاً عن نزلة برد، أو عدوى في الأذن.

مجلة كل الأسرة

كيف تعرف أن ألم الأذن ناتج عن نزلة برد؟

عندما تصاب بنزلة برد، يمكن أن يسبب الالتهاب والمخاط مشاكل في قناة استاكيوس. تربط هذه القناة الأذن الوسطى (الموجودة خلف طبلة الأذن)، بالجزء الخلفي من الحلق، والأنف. وعندما تعمل قناة استاكيوس بشكل صحيح، فإنها توازن مستوى الضغط، وتدوّر الهواء داخل الأذنين، وتزيل السوائل الزائدة لتقليل فرصة الإصابة بالعدوى.

أثناء نزلات البرد، يمكن أن تصبح قناة استاكيوس مسدودة بسبب الالتهاب، وإفرازات المخاط، ومن المحتمل أن يؤدي هذا إلى التورّم، وتراكم السوائل، والشعور بالضغط، أو الامتلاء في الأذنين.

إضافة إلى هذه الأعراض، يمكن أن تسبب نزلات البرد أيضاً:

  • احتقان الأنف
  • العطس
  • التهاب الحلق
  • السعال
  • الحمّى
  • آلام العضلات
  • التعب

 إذا كنت تعاني ألماً في الأذن بسبب نزلات البرد، فلا يمكن فعل الكثير لإيقافه، لأن نزلات البرد تسبّبها الفيروسات، لذا، فإن أقصى ما يمكنك فعله هو علاج أعراض البرد، والانتظار حتى تمرّ هذه المرحلة. وبمجرد أن تبدأ نزلات البرد بالهدوء، يجب أن يختفي ألم أذنك أيضاً.

قد يساعدك أيضاً شرب السوائل والراحة على تسريع عملية الشفاء، كما يمكن أن تساعد أدوية البرد أيضاً على تقليل الانزعاج.

وإذا كنت تعاني ألماً في الأذن ناجماً عن نزلة برد، فاستشر الطبيب، إذ يمكنه استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى، والتأكد من تلقي العلاج المناسب. إضافة إلى ذلك، إذا استمر ألم الأذن بعد اختفاء نزلة البرد، فتأكد من استشارة الطبيب، إذا لم تكن قد فعلت ذلك بالفعل.

مجلة كل الأسرة

كيف تعرف أن ألم الأذن ناتج عن عدوى في الأذن؟

قد يكون ألم الأذن الذي يستمر بعد اختفاء أعراض البرد مؤشراً على عدوى في الأذن الوسطى، أو التهاب الأذن الوسطى الحاد.

أثناء عدوى الأذن، تعاني انسداد قناة استاكيوس، ما يمنع السوائل من التصريف من الأذن الوسطى. ونتيجة لذلك، تتراكم السوائل خلف طبلة الأذن، ما يخلق بيئة خصبة لنمو البكتيريا، والفيروسات، ويمكن أن يسبب هذا الألم والضغط في الأذنين .

تشمل أعراض عدوى الأذن الشائعة لدى البالغين ما يلي:

  • ألم في إحدى الأذنين أو كلتيهما
  • خروج سائل من الأذن (الأذنين) المصابة
  • ضعف السمع
  • التهاب الحلق
  • حمّى
  • مشاكل في التوازن

 ونظراً لأن هذه الأعراض يمكن أن تحدث مع حالات أخرى، فمن المهم استشارة الطبيب في أقرب وقت ممكن، إذ ربما تسبب عدوى الأذن غير المعالجة مضاعفات، مثل ضعف السمع، وانتشار العدوى، وتمزق طبلة الأذن .

سيراجع طبيب الأنف والأذن والحنجرة أعراضك، ويفحص أذنك بأداة مُضاءة تسمى منظار الأذن. وقد يستخدم أيضاً منظار أذن هوائي، ما يساعده على تحديد ما إذا كان هناك تراكم للسوائل خلف طبلة الأذن. وباستخدام هذه الأداة، سينفخ طبيبك الهواء برفق على طبلة الأذن، فإذا ظلت طبلة الأذن متيبّسة فقد يعني ذلك أن الأذن الوسطى مملوءة بالسوائل، ما يشير إلى وجود عدوى في الأذن. وعادة ما يكون منظار الأذن الهوائي كافياً لتشخيص عدوى الأذن، ولكن في بعض الحالات قد يستخدم طبيبك أيضاً اختبارات أخرى.

إذا كنت تعتقد أنك مصاب بعدوى في الأذن، وتعاني أيّاً من الأعراض التالية، فاحصل على الرعاية الطبية فوراً:

  • حمّى مرتفعة
  • صديد أو سائل دموي يتسرب من أذنك
  • ألم شديد في الأذن
  • شلل في وجهك

أسباب أخرى محتملة لألم الأذن

لدى الأطفال، غالباً ما يكون سبب آلام الأذن عدوى في الأذن، أو نزلة برد. ولكن بالنسبة إلى البالغين، هناك العديد من الأسباب الأخرى المحتملة لألم الأذن.

قد تشمل أسباب آلام الأذن عند البالغين ما يلي:

  • التهاب الحلق
  • الحساسية
  • التهابات الجهاز التنفسي العلوي (التهابات الجيوب الأنفية)
  • التهاب مفاصل الفك
  • إصابة الأذن الناجمة عن تغيّرات في الضغط، مثل الصعود إلى ارتفاعات عالية
  • وجود جسم غريب في الأذن
  • تراكم شمع الأذن
  • ثقب في طبلة الأذن
  • اضطراب المفصل الصدغي الفكي، والذي يسبب ألماً في مفاصل الفك والعضلات المحيطة
  • عدوى الأسنان
مجلة كل الأسرة

نصائح لتخفيف آلام الأذن الناتجة عن نزلات البرد أو عدوى الأذن

يمكن أن تستمر آلام الأذن الناتجة عن نزلات البرد طالما استمرت أعراض البرد. وبالمثل، قد يستمر ألم الأذن الناتج عن عدوى الأذن حتى يتم علاجه بشكل صحيح بالمضادات الحيوية.

ومع ذلك، يمكنك اتخاذ بعض الخطوات لتخفيف آلام الأذن، سواء كان سبب ألم الأذن لديك عدوى في الأذن أو نزلات البرد.

تتضمن علاجات آلام الأذن ما يلي:

  • المضغ لتقليل الألم والضغط.
  • وضع قطعة قماش مبللة باردة على الجزء الخارجي من أذنك لمدة 20 دقيقة لتخفيف الألم.
  • الاستراحة في وضع مستقيم (بدلاً من الاستلقاء) لتقليل الضغط.
  • الضغط برفق على أذنيك لموازنة الضغط. يمكنك القيام بذلك عن طريق قرص أنفك، وإغلاق فمك والزفير برفق.
  • يمكنك أيضاً تجربة بعض الخيارات الأخرى من دون وصفة طبية، ولكن تأكد من التحدث إلى طبيبك أولاً، مثل قطرات الأذن المخدرة (تُستخدم فقط إذا لم تكن طبلة الأذن ممزقة)، مسكّنات الألم مثل الأسيتامينوفين (تايلينول)، أو الإيبوبروفين (أدفيل).
  • إذا تسببت عدوى الأذن بتمزق طبلة الأذن وتصريف السوائل، فقد يوصي طبيبك بمضاد حيوي موضعي. تعالج هذه الوصفة العدوى عن طريق قتل البكتيريا الموجودة في أذنك.

مراجعة سريعة

يمكن أن تؤدي آلام الأذن الناتجة عن عدوى الأذن أو البرد، إلى ألم، أو ضغط، أو حرقة في الأذن المصابة. يجب أن تخفّ معظم آلام الأذن الناتجة عن نزلات البرد بمجرد شفائك، لكن آلام الأذن الناتجة عن عدوى الأذن ستستمر، وقد تنطوي على أعراض أخرى مثل ضعف السمع، أو خروج سائل من الأذن المصابة. فإذا كنت تعاني ألماً في الأذن، فاستشر الطبيب في أقرب وقت ممكن، لأن التهابات الأذن غير المعالَجة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات.