21 يناير 2025

ما هو طنين الأذن؟ وكيف توقفه؟

محررة ومترجمة متعاونة

مجلة كل الأسرة

طنين الأذن هو المصطلح الذي يطلق عندما يسمع شخص ما رنيناً في الأذنين، أو إحداهما، أو صوت طنين أو هدير. من المحتمل أن يكون سبب رنين الأذن تلفاً في الأذن الداخلية يغير من كيفية معالجة دماغك للصوت. ويمكن أن يؤدي التعرض للضوضاء الصاخبة في العمل أو الحفلات الموسيقية وفقدان السمع وبعض الأدوية والتهابات الأذن وإصابات الرأس أيضاً إلى طنين الأذن.

بالنسبة لبعضهم، فإن طنين الأذن إزعاج بسيط لا يؤثر في حياتهم اليومية ويختفي مع الوقت. وبالنسبة لآخرين، يمكن أن يجعلهم الطنين المستمر يعانون صعوبات في النوم، أو يسبب لهم اضطرابات المزاج مثل القلق أو الاكتئاب.

العلاجات المنزلية لطنين الأذن

لا يوجد علاج فوري للطنين المفاجئ في إحدى الأذنين أو كلتيهما. ومع ذلك، فإن وجود الصوت قد يقلل من طنين الأذن لأن المنزل الهادئ والصمت يمكن أن يجعله أكثر وضوحاً.

حاول استخدام جهاز ضوضاء بيضاء أو تشغيل مروحة أو موسيقى محيطة. تعد هذه الطرق المنزلية شكلاً من أشكال العلاج الصوتي المعروف باسم التمويه، والذي يمكن أن يساعد على التغلب على طنين الأذن. يمكن أن تكون إضافة ضوضاء في الخلفية مفيدة بشكل خاص إذا كنت تحاول إيقاف الطنين في أذنيك أثناء الليل والحصول على بعض النوم.

تظهر الأبحاث أن التدخين يمكن أن يزيد من شدة طنين الأذن؛ إذ إن التدخين قد يسهم في طنين الأذن عن طريق تقليل تدفق الدم وتهيج الهواء الداخلي. إذا كنت تدخن، فقد يؤدي الإقلاع عن التدخين إلى تقليل أعراض طنين الأذن.

مجلة كل الأسرة

أدوية تعالج طنين الأذن

لم توافق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على أي أدوية لعلاج طنين الأذن. ومع ذلك، غالباً ما يستخدم الأطباء المختصون الأدوية المعتمدة لحالات أخرى لتقليل أو إدارة طنين الأذن...

تشمل الأدوية التي قد تساعد على إيقاف طنين الأذن ما يلي:

  • مضادات عدم انتظام ضربات القلب: يستخدم هيدروكلوريد توكاينيد لعلاج وتصحيح عدم انتظام ضربات القلب. تظهر الأبحاث أن هذا الدواء يمكن أن يقلل بشكل كبير من أعراض طنين الأذن عن طريق تحسين تدفق الدم إلى الأذن الداخلية.
  • مضادات الاكتئاب: تساعد هذه الأدوية على تغيير المواد الكيماوية في الدماغ مثل الدوبامين أو السيروتونين أو النورإيبينيفرين لعلاج الاكتئاب. نظراً لأن الأشخاص الذين يعانون طنين الأذن الشديد غالباً ما يعانون الاكتئاب، فإن تناول مضادات الاكتئاب قد يقلل من التوتر والاكتئاب المرتبط بطنين الأذن. ومع ذلك، لم يساعد على علاج طنين الأذن لدى الأشخاص غير المصابين بالاكتئاب.
  • مضادات الهيستامين: تعالج هذه الأدوية الحساسية والأعراض مثل سيلان الأنف والاحتقان. إذا كنت تعاني الحساسية، فقد يساعد تناول مضادات الهيستامين على علاج طنين الأذن الناجم عن انسداد أو تورم أو ضغط على الأذن الداخلية.
  • مضادات القلق: تستخدم لعلاج اضطرابات القلق، وقد تساعد مضادات القلق مثل البنزوديازيبينات على علاج طنين الأذن عن طريق تحسين النوم وتقليل القلق وتحسين نشاط الناقل العصبي في الدماغ الذي يؤثر في السمع. قد تساعد الباربيتورات أيضاً على إيقاف رنين الأذن في الليل عن طريق تعزيز النوم وتقليل ضغط السوائل على الدماغ والعمود الفقري. ومع ذلك، فإن الدراسات متضاربة حول فاعليتها.
  • موسعات الأوعية الدموية: تعالج هذه الأدوية ارتفاع ضغط الدم وقصور القلب عن طريق فتح الأوعية الدموية لتحسين تدفق الدم. يرتبط انخفاض تدفق الدم في الأذن الداخلية والدماغ بطنين الأذن، ويمكن أن يقلل تناول موسعات الأوعية الدموية من فقدان السمع المفاجئ ويحسن تدفق الدم إلى الأذن الداخلية والدماغ. ومع ذلك، وجدت أبحاث أخرى أن الفلوناريزين لم يقلل من أعراض طنين الأذن.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم: تقلل هذه الأدوية من استخدام خلاياك للكالسيوم لعلاج ارتفاع ضغط الدم. يرتبط طنين الأذن أحياناً بتركيزات عالية من الكالسيوم في خلايا قوقعة الأذن، خلايا الشعر الحسية داخل وخارج الأذن التي تساعد دماغك على تفسير الأصوات. أظهرت أبحاث محدودة أن تناول نيمالياز (نيموديبين) أدى إلى تحسن أعراض طنين الأذن. ومع ذلك، وجدت بعض الأبحاث أن الدواء أدى إلى تفاقم طنين الأذن.
  • مضادات الاختلاج: تُستخدم هذه الأدوية لعلاج النوبات الصرعية، ولكنها قد تساعد على تقليل النشاط السمعي المتزايد في الدماغ المرتبط بطنين الأذن. ومع ذلك، وجدت معظم الأبحاث أن مضادات الاختلاج لم تكن فعالة مطلقاً في علاج طنين الأذن.
مجلة كل الأسرة

العمليات الجراحية والإجراءات لعلاج طنين الأذن

لا تُستخدم العمليات الجراحية والإجراءات الأخرى عادةً لعلاج طنين الأذن. ومع ذلك، قد تُستخدم الجراحة لعلاج طنين الأذن المرتبط بحالات كامنة...

قد تشمل الإجراءات والجراحات المستخدمة لإيقاف طنين الأذن ما يلي:

  • حقن الليدوكايين: تعمل أدوية التخدير الموضعي مثل الليدوكايين على حجب الإشارات العصبية في الجلد لمنع الألم. لعلاج طنين الأذن، قد يتم حقن التخدير الموضعي في قناة الأذن، وربما يؤدي ذلك إلى تقليل النشاط العشوائي والمفرط في الجهاز العصبي المركزي الذي يسبب طنين الأذن.
  • حقن الليدوكايين الأيوني: أثناء هذا الإجراء، يتم إدخال محلول الليدوكايين في قناة الأذن، ثم يرسل جهاز إشارة كهربائية عبر الذراع المعاكس. قد تساعد هذه الشحنة الكهربائية الليدوكايين على اختراق طبلة الأذن وتقليل نظام السمع المفرط النشاط. الأدلة على فاعلية حقن الليدوكايين الأيوني محدودة. ومع ذلك، تظهر الدراسات أنها قد تساعد الأشخاص على علاج وإدارة طنين الأذن المزمن.
  • استئصال عظم الركاب: يمكن للأشخاص المصابين بطنين الأذن وتصلب الأذن، حال نمو عظم غير طبيعي في الأذن الوسطى، إعادة هيكلة عظامهم لتحسين اهتزازات الصوت في طبلة الأذن. أثناء هذا الإجراء، يتم استبدال عظم الركاب غير الطبيعي في الأذن الوسطى بطرف اصطناعي. في حين تُظهر بعض الأبحاث أن هذا الإجراء يمكن أن يساعد على علاج طنين الأذن، تشير أبحاث أخرى إلى أن الجراحة يمكن أن تزيد الأمر سوءاً.
  • تحويل الكيس اللمفاوي: يعاني الأشخاص المصابون بمرض منيير، تراكم السوائل في الأذن الداخلية، ما قد يؤدي إلى طنين الأذن والدوخة ومشاكل السمع. يمكن أن يؤدي إدخال تحويلة جراحية (أنبوب صغير) إلى الأذن الداخلية إلى تصريف السوائل لتحسين السمع وأعراض طنين الأذن.
  • العلاجات الجراحية الأخرى: يمكن علاج طنين الأذن المرتبط بالأورام غير السرطانية في الأذنين وأورام جذع الدماغ، عن طريق الإزالة الجراحية للأورام أو الآفات ذات الصلة.
مجلة كل الأسرة

العلاج الصوتي لطنين الأذن

يمكن أن يساعد العلاج الصوتي على تغيير كيفية تفسير دماغك للصوت أو إخفاء طنين الأذن بضوضاء أخرى...

تتضمن بعض علاجات الصوت الشائعة لطنين الأذن ما يلي:

  • أجهزة السمع: قد يستفيد الأشخاص المصابون بطنين الأذن المرتبط بفقدان السمع من أجهزة السمع، وهي أجهزة صغيرة يتم إدخالها في الأذن لتحسين السمع. يمكن لهذه الأجهزة تضخيم الضوضاء الخارجية، ما قد يجعل طنين الأذن أقل وضوحاً.
  • مولدات الصوت القابلة للارتداء: يتم إدخال هذه الأجهزة الإلكترونية الصغيرة في الأذن مثل أجهزة السمع. على عكس أجهزة السمع، فإنها تشغل أصواتاً ناعمة باستمرار لتقليل طنين الأذن.
  • الأجهزة المركبة: تعمل هذه الأجهزة التي توضع داخل الأذن على تضخيم الضوضاء الخارجية وتشغيل أصوات مهدئة لعلاج طنين الأذن. هذه الأجهزة مثالية للأشخاص الذين يعانون طنين الأذن وفقدان السمع.

العلاج السلوكي لطنين الأذن

يستخدم العلاج السلوكي الاستشارة لمساعدة الأشخاص على التعامل مع الضغوط واضطرابات المزاج التي قد يسببها طنين الأذن. إن تعلم كيفية إدارة القلق المرتبط بطنين الأذن يمكن أن يعلمك كيفية تجنب التعرض للضوضاء والتعامل مع أعراض طنين الأذن لتحسين معيشتك. تشمل العلاجات السلوكية الشائعة لطنين الأذن «العلاج السلوكي المعرفي» وعلاج «إعادة تدريب طنين الأذن».

يمكن أن يساعدك العلاج السلوكي المعرفي على تحديد الأفكار السلبية المتعلقة بطنين الأذن، والتي تجعلك تشعر بالتوتر أو الانزعاج أو القلق. ثم يعلمك المستشار كيفية إعادة تدريب عقلك لإدارة هذه الأفكار السلبية. يمكن أن يحسن العلاج السلوكي المعرفي من الرفاهية العامة إذا كنت تعاني طنين الأذن المزمن.

يعد علاج «إعادة تدريب طنين الأذن» مزيجاً من العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الصوتي الذي يساعد الأشخاص على معالجة التأثيرات العاطفية والفسيولوجية لطنين الأذن. يهدف علاج إعادة تدريب طنين الأذن إلى إعادة تدريب عقلك حتى لا تلاحظ رنيناً في أذنيك. قد تساعدك أجهزة الصوت منخفضة المستوى على التغلب على طنين الأذن، بينما تعلمك الاستشارة كيفية إخبار عقلك أن رنين الأذن هو صوت محايد وليس مزعجاً.

كيفية منع طنين الأذن

أفضل طريقة لمنع طنين الأذن حماية سمعك من خلال ارتداء سدادات الأذن أو غيرها من واقيات السمع في بيئة صاخبة. يمكنك المساعدة في تجنب طنين الأذن من خلال ارتداء واقيات الأذن في الحفلات الموسيقية والأحداث الرياضية وبيئات العمل الصاخبة مثل مواقع البناء ومثيلاتها.

القاعدة الأساسية الجيدة هي ارتداء واقي السمع إذا كانت شدة الصوت في محيطك أعلى من حركة المرور في المدينة، نحو 80-85 ديسيبل.

مراجعة سريعة

طنين الأذن هو صوت رنين داخل الأذن. قد توقف بعض العلاجات، مثل العلاج الصوتي والعلاج السلوكي والأدوية وتقنيات إدارة الإجهاد، هذا الطنين. في بعض الأحيان، يختفي طنين الأذن في غضون أيام أو أشهر قليلة. ولكن في حالات أخرى ، يمكن أن يستمر طنين الأذن مدى الحياة.

يمكن أن يؤثر العيش مع طنين الأذن في جودة حياتك ومزاجك. إذا لم يتوقف هذا الطنين، فعليك استشارة طبيب مختص.